أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - ما دوافع التحرك الأميركي الجديد في العراق ؟














المزيد.....

ما دوافع التحرك الأميركي الجديد في العراق ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6112 - 2019 / 1 / 12 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يتصور البعض بان أميركا انسحبت من العراق وأعلن العراق استقلاله التام كما في عام 1958.
لكن الحقيقة المرة تقول عراق اليوم دولة منتدبة أشبة بدولة العراق الملكي منذ 1921-1958 تحكمها السفارة الأميركية كما كانت السفارة البريطانية من قبل .
وليس منصب رئيس الوزراء الشرفي سوى واجهة إعلامية استهلالية .
ورغم انتصار أميركا الساحق في العراق ألا أنها تفا جئت بالكارثة القادمة لأنها لم تحسب حساب لعبة الدومينو جيدا بدخول إيران كشريك لها في اللعبة لان غالبية السكان من الشيعة المحسوبين على إيران تتحكم بهم مرجعية شيعية قوامها الفقيه .
وتضخمت هذه المشكلة التي لم تكن في حسبان سادة البيت الأبيض بتكوين مليشيات شيعية شبيهة بحزب الله اللبناني تتلقى تدريبا وإشرافا وقيادة إيرانية مباشرة من أعلى قيادات الحرس الثوري.
ووجدت إيران في هذه المليشيات السلاح الفعال في وجه أي تحرك أميركي مستقبلي ضدها .
ولم تنفع المليشيات السنية المضادة لها لان الدولة العراقية الشيعية أكلت هذه المليشيات حد العظم بحجة مناوئتها للديمقراطية ونظام الحكم الجديد .
وتعاظم خطر هذه المليشيات لأنها تتلقى النقد من الميزانية العراقية الكبيرة وبأموال هائلة عبر بوابات صرف غير معروفة تأخذ أكثر من ربعه الميزانية لذلك تسلحت بأسلحة فتاكة وأعداد تضاهي أعداد الجيوش النظامية وبدأت تخرج من حدود العراق الإقليمية نحو دول الجوار ووصلت في آخر أمرها تخوم إسرائيل لتضرب قوات غولاني في الجولان بالكاتيوشا .
أمر مزعج جدا للعم السام أربك علية كل الخطط رغم طول النفس الأميركي و أغراقة لحكام العراق وسادة الدين بمستنقع الفساد المالي والإداري طيلة 15 وتغيير نظرية المعرفة والقداسة في عقول السكان المحليين والموالين لهؤلاء ومذهبهم الديني المقدس .
لكن أولئك الحكام تنبهوا لهذه للعبة وإنهم ربما سيكونوا الضحية التالية لجنازير أبرامز كما سحقت نظام البعث من قبلهم فبدئوا بتعزيز هذه المليشيات لحمايتهم بايدولوجيا دينية .
لعبت أميركا على وتر الطائفية لإضعاف الكتل الدينية وخلق حالة سأم شديدة من رجال الدين وأرادت أيضا من وراء اللعبة الطائفية إيصال كتائب القاعدة والدولة الإسلامية إلى تخوم الحدود الإيرانية لخلق حالة فوضى شبيهة بحالة العراق وسوريا لكن مخططها باء بالفشل بسبب قوة المليشيات الشيعية .
لذلك لم تجد أدارة البيت الأبيض اليوم من حل جذري لخلق حالة عدم استقرار جديدة في المنطقة بإضافة بعض الدول التي تشكل لها حالة إزعاج مثل وجع الأسنان المزعج سوى أنزال المار ينز من جديد في العراق ليعمل بشكل مباشر مع الفصائل المسلحة التي تخلقها ال CIA عبر عده محاور يتمثل أولها بتغيير تدريجي في قيادة الحكم العراقية وتضعيف دور القيادات الدينية من اجل إنهائها وكذلك ضرب المليشيات بيد فولاذية تمهيدا لإخراجها نهائيا من ارض العراق .
أميركا بهذا العمل تضع الحلقة الثانية أو أنها تريد أكمال السلسلة التلفزيونية من مسلسلها الطويل المتمثل باضعاف إيران بعد فرض الحصار عليها وعدم شراء نفطها من قبل دول الاتحاد الأوربي تمهيدا لقتل اقتصادها المعتمد على النفط .
وتعرف أميركا مسبقا بان إيران اعتمدت على العراق بتصريف بضائعها ولعبت بعض البنوك داخل العراق دورا في غسيل الأموال وتهريبها لإيران على شكل عملة صعبة لإنقاذ ما يمكن أنفاذة .
ولا ينطلي هذا العمل على أدارة البيت الأبيض التي تعرف أين يسير الدولار وأين يقف .
أدارة اليوم تريد إضافة ثقل جديد عل كاهل إيران ربما يتمثل بإيصال مقاتلي الدولة الإسلامية (داعش ) إلى جدودها لخلق وضع شبيه بسوريا وبالتالي شبل إيران نهائيا بعد استنزاف مواردها المادية والبشرية والمعنوية على هذه الحرب غير المنهية في المستقبل والتي سوف تديرها أدارة ترامب من العراق .
ربما نقول بان لعبة الحكم الديني في العراق قد أذنت بانتهاء وأصبح زمنها من الماضي وان هناك حكما جديدا لازال أوراقة تدار في كواليس البيت الأبيض وCIA وينتظر التنفيذ بإشارة من قبل البنتاغون .

////////////////////////م
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرشوة والمؤسسة العسكرية العراقية .البداية والظهور والانتشار
- ميزانية الدولة والمتسلطين
- مابين الزعيم ستالين وصدام حسين
- بحلول عام 2024 سيكون اسم العراق ... المملكة العراقية
- شكرا للاحتباس الحراري
- من يستطيع المساس بدولة – ا لرهبر - الأميركي
- إبادة الثروة الوطنية لصالح الطبقات البلوتوقراطية
- كيف نصدر أيدلوجيا العصر البطولي المنقرضة إلى العالم التكنولو ...
- منصب الوزير القيادة والإدارة العليا للوزارة والمؤسسة
- كيف تحرر السلطة الجديدة مؤسسات الدولة من احتلال الأحزاب الدي ...
- من يوجه الصفعة الثانية لإيران ؟
- وستصلون إلى حكم الصبيان
- أميركا – إيران واحتمالات المواجهة - موازين القوى
- بعد 30 سنة على نهايتها - هل كانت الحرب العراقية - الإيرانية ...
- سلطة العبادي . مماطلة المتظاهرين حتى عاشوراء ..وظهور الشمر و ...
- الحلقة المفقودة في المظاهرات العراقية
- الخطوات العاجلة لإنقاذ الميزانية العراقية من نهب لصوص الطوطم
- مأساة الاقتصاد العراقي القاتلة ..هكذا تسرق الميزانية
- مقاطع من روايتي ..... انحسار الظل الزاخر
- كم كان التاريخ كاذبا


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - ما دوافع التحرك الأميركي الجديد في العراق ؟