أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مؤيد بلاسم العبودي - مرحبا بكم في مملكة طالبان العراقية















المزيد.....


مرحبا بكم في مملكة طالبان العراقية


مؤيد بلاسم العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 1523 - 2006 / 4 / 17 - 10:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مملكة طالبان العراقية ترحب بكم
لا يختلف اثنان في ان العراق اليوم يمر بمنزلق خطير تكون فيه كل الاحتمالات ممكنة ، فمن بين أكثر الاحتمالات سخونة ما يزال تهديد الحرب الأهلية يظهر على الساحة بقوة وهو تهديد يتجدد مع كل عملية إرهابية تستفز أغلبية الشعب العراقي بسيارة مفخخة أو انتحاري هائج يريد الوصول إلى الجنة على طريق معبد بجثث الضحايا وجماجم العراقيين البائسين .
ولو تفحصنا خارطة العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة وعمليات الخطف والتعذيب والاغتيال لوجدنا أنها تحدث في الغالب بمناطق شيعية مكتظة بالسكان الذي لا يملكون في دنياهم هذه إلا ذكريات عن شهداء ملئوا الأرض بمقابرهم الجماعية التي ما زالت تكتشف حتى اليوم و أوجاع من عوز عضال دمر بنيتهم الجسمية والمادية و حب مطلق لرسول الله صلى الله عليه واله ولأهل بيته الذين كانوا على امتداد التاريخ أسنة رماح الثورة للفقراء والمظلومين .
المفخخات التي لا تفرق في حصادها اليومي بين كبير وصغير يغض كل العالم المتحضر والمتخلف النظر عنها ، لأنها ببساطة تستهدف أتباع علي ..
ذلك الحاكم الذي سطر قبل ألف وأربع مائة عام أسس التعايش السلمي بين المواطنين وقنن العلاقة بين الحاكم والمحكوم في وصيته الشهيرة لمالك الأشتر عامله على مصر والتي جعلتها الأمم المتحدة قبل عام أول وثيقة لحقوق الإنسان في العالم .
وإذا كان السكوت العالمي عن جرائم الابادة الجماعية التي كانت ولا زالت ترتكب ضد أهل العراق من محبي آل البيت يمكن ان يبرر باعتبار ان
( جرح البغيرك شدخ )
كما يقول المثل العراقي فلا يوجد أي مبرر للسكوت المطبق للإعلام العربي الذي وقف في اغلب الأحيان موقف الشامت بالشعب العراقي بعد سقوط النظام البعثي الفاشستي السابق .
وكانت ثالثة الأثافي ما صرح به حسني مبارك لقناة العربية من طعن صريح للشيعة العرب بوطنيتهم وعروبتهم مما أثار الاستغراب والوجل في صفوف أبناء العراق ، فإذا كان سياسي عتيق لم يفارق كرسي الحكم منذ1981 مستفردا بمصر بلادا وعبادا يدلي بتصريح خطير كهذا يحرض غوغاء السلفية والإرهابيين على ذبح أبناء العراق ... بحال فكيف بحال المراهقين والمتعصبين الذين يعششون في كل مفاصل الأمة من المحيط إلى الخليج !!!
ملخص القول ان العرب اليوم مجتمعات وحكومات يدعمون الإرهاب في العراق بالمال والإعلام والسلاح وبالدعم السياسي إذا اقتضى الأمر بل وتتعداه جهودهم المحمومة إلى تسقيط وطنية الشعب العراقي من اجل عيون سفاح القاعدة أبي مصعب الزرقاوي ومفتي المثليين أبي تبارك و فارس المطامير والحفر أبي رغد ..
إنهم من حيث لا يعلمون ومدفوعين بغريزة طائفية غير متعقلة يحفرون قبورا جماعية جديدة للشعب العراقي سرعان ما تنتقل إليهم على غرار ما فعلوا بأفغانستان حين أرسلوا إليه تحت مسمى الجهاد مجاميع من الانتحاريين الذين خربوا أفغانستان وحولوا شعبها إلى قطعان من الشحاذين الأميين ..
ومن ثم ما عادوا إليهم قتلة سفاكين زرعوا سرطان الخراب بين ربوعهم وفي أوطانهم بعد ان حولوا أفغانستان إلى صحراء من الموت والإرهاب
نفس المسلسل يتكرر الآن في العراق
ولكن بصورة اخطر
..
.. فالقاعدة اليوم لم تعد في العراق ضيفا ثقيل الظل كما كانت في افغانستان
بل أصبحت مزرعة تفقس في كل يوم الآلاف من الإرهابيين المخبولين بحمى الدم والمتفجرات .. ولم تعد القاعدة فكرا مستوردا في العراق بل أصبحت من الأوبئة المستوطنة وربما تطورت لتصبح جزءا من فلكلور المناطق الغربية ، والادهى من ذلك انها احتضنت من قبل مدن جيوبوليتيك القتل والتدمير
.. حيث قسم الناس فيها إلى مهاجرين عرب اختصاصهم التفخيخ و الذبح والانتحار والى أنصار اختصاصهم الطبخ والنفخ والاغتيالات .
ان للقاعدة أجندة أوسع من التضليل الإعلامي الذي دوخنا به القومجيون والسلفيون حول تحرير العراق من الاحتلال والتباكي
على المقاومة و على الشعب الذي يذبحونه ويسلخونه ومن ثم يتحولون إلى نائحين عليه
... وحالهم اشد ما ينطبق عليه المثل المصري( ضربني وبكى سبقني واشتكى ) أو كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته ..
ولا تقتصر أيضا أجندة القاعدة على مجرد القتل العشوائي على الهوية الطائفية فقط كما تصوره بعض الجهات السياسية التي أثبتت فشلها في مواجهة الإرهاب الطائفي وعكست خيبة أمل الشارع العراقي عموما والشيعي خصوصا ..
بل انه قد يتطور في استراتيجيات فتاكة تعبث بخارطة المنطقة وتعيد تشكيل الواقع الديموغرافي بالسيف والساطور .
والحال كما أتصور ان القاعدة لها استراتيجية خاصة بالعراق واستراتيجية بعيدة المدى على مستوى المنطقة ،ففي العراق تسعى إلى عملية تطهير طائفي وابادة جماعية الشيعة المنطقة الوسطى في العراق وذلك من خلال عدة آليات
-1 :
3 عمليات قتل للعوائل الشيعية ليلا في مناطق الدورة والشرطة الرابعة وعموم مدن وقرى ديالى وجنوب بغداد ، وقد ينجو طفل واحد من المذبحة التي تأتي
على العائلة كلها من اجل إرهاب وبلبلة المجتمع إعلاميا ، وقد لا ينجو .
2-
-تقوم بعد ذلك بالمبالغة والتهويل لإجبار اكبر عدد ممكن من العوائل الشيعية على الهرب فتكون قصاصة تهديد صغيرة حجة مقنعة لكل عائلة لتنجو بأبنائها.
5 القيام بقتل شباب الشيعة العزل علنا وفي الأسواق أو المحال التجارية أو المصانع وإلقاء الجثة في الشارع أو بمكان قريب من بيت المجني عليه ويكون
الرأس مقطوعا ومدمي وموضوع على الصدر .
3-
خطف أبناء الشيعة و ذبحهم و تفخيخ الجثث لزيادة الرعب في قلوب الاهلين كما حدث في اللطيفية يوم 24/2/2006 .
4-
استهداف السيارات المفخخة للمناطق الشيعية المزدحمة والمستشفيات والمساجد والمدارس والاسوق لإسقاط اكبر عدد ممكن من الضحايا .
5-
قصف المناطق الشيعية بالهاونات وصواريخ الكاتيوشا بصورة مكثفة .
6-
قتل الشخصيات البارزة والوجهاء والأساتذة والطلبة الحركيين من الشيعة .
7-
10 تهجير العوائل الشيعية من مناطق سكناها في بغداد و ديالى من اجل القضاء على الكثافة السكانية الشيعية فيها ، بعد ان تم لحد الآن بصورة كاملة تهجير و إبادة كل العوائل الشيعية الموجودة في كل محافظة الانبار ومناطق سامراء والتاجي و بيجي والحويجة والطارمية والنباعي والحصوة واللطيفية واليوسفية وجرف الصخر وأبو غريب و المشراق وباقي مناطق ما يعرف بالمثلث السني .
و وسط تكرر هذه الجرائم بكثرة يبدو ان سكوت المرجعيات الشيعية تحت تأثير ( الوحدة الوطنية ) أو الوحدة الدينية - وهي كالوحدة بين الجزار والضحية - يشجع الإرهابيين على التمادي بغيهم ومشروعهم المريض والذي قد يستغله بعض العرب لمنع تكون هلال شيعي كما يقول بعض السلاطين أو لمعاقبة من جاهر بكرهه للطاغية صدام كما يقول الآخر الشامت بذبح أبناء العراق .
12 والهدف من ذلك كله هو القضاء على الشيعة بالقتل والتهجير من مناطق بغداد ومحافظة ديالى من اجل إسقاطها بالمستقبل وإقامة حكم لمملكة سلفية طالبانية يمتد من محافظة ديالى ويمر ببغداد والرمادي وينتهي بالموصل ويفصل بين الشيعة بالجنوب والأكراد بالشمال .
وبدلا من الانتباه إلى هذا التحدي الخطير الذي يهدد وحدة العراق سياسيا واجتماعيا ، ويؤثر على ان العراق وامن كل الدول المحيطة به بلا استثناء . نجد ان الإعلام العربي يبرر المرة تلو الأخرى الإجرام اليومي الذي يدمر كل شبر بالعراق ويقتل شبابه على الهوية .
وارى من مسئوليتي كمواطن عراقي استشعر الخطر الداهم والقادم للعراق وكانسان عربي أتوقع المزيد من الخراب لوطني بسبب الأشقاء الأشقياء العرب ومخابراتهم وتطرفهم التكفيري وكمسلم أخاف على الإسلام من ان يحترق بنار التطرف ان ابلغ كل من يهمه أمر العراق والعرب والمسلمين والإنسانية جمعاء إلى خطورة ما يحاك للعراق من مؤامرات دموية في الخفاء .
وبدلا من الصمت والتفرج على ما يحدث في العراق علينا جميعا التكاتف والتحرك على أسس منهجية لقطع الطريق على أعداء العراق و أهل العراق .
مؤيد بلاسم العبودي



#مؤيد_بلاسم_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجديرات عمان صراع بين ارادة الموت وارادة الحياة


المزيد.....




- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مؤيد بلاسم العبودي - مرحبا بكم في مملكة طالبان العراقية