|
المادة 14 من الموازنة تفتح الباب أمام خصخصة النفط والغاز
علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 6111 - 2019 / 1 / 11 - 11:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
*تقول المادة 14 من مشروع قانون موازنة 2019 التي قدمتها حكومة عبد المهدي للمناقشة في البرلمان حرفيا (تعمل الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارات على التوسع في فتح باب الاستثمار الخاص والمشاركة مع القطاع الخاص بحدود اختصاصاتها وكلما كان ذلك ممكنا على ألا يترتب على ذلك أعباء مالية على الخزينة العامة للدولة ولمجلس الوزراء استثناءها من أحكام القوانين النافذة وبما يسهل التوسع بالاستثمار والمشاركة مع القطاع الخاص). هذا يعني بوضوح: 1-أن الخصخصة وبيع القطاع العام وتوسع الاستثمارات الأجنبية والمحلية ستشمل كل شيء وستدخل جميع الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارات (كشركة النفط الوطنية بقانونها المريب الجديد) وسيتم بيع القطاع العام بسعر التراب إلى القطاع الخاص والمستثمرين المحليين والأجانب. 2-ويعني أيضا أن الحكومة ستحصد الأرباح من عمليات البيع، ولكنها لا تتحمل أي تكاليف أو خسائر إذا حدثت في عمليات مشاركة القطاع الخاص، ولا علاقة لهذا التفصيل بالخسائر الحقيقية المترتبة على بيع مؤسسات ومصانع وبنية تحتية كلفت العراق مليارات ومليارات من الدولارات منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة سنة 1921 وحتى الآن بل هو يقفز على هذه الخسائر ويعتبرها وكأنها لم تكن وكأن هذه المصانع والثروات ملكا للحكام ولأهلهم يبيعونها متى شاءوا ولمن شاءوا. *أما المادة 29 من قانون الاستثمار رقم 13 لسنة 2006 المعدل فتقول حرفيا: (تخضع جميع مجالات الاستثمار لأحكام هذا القانون باستثناء ما يأتي : أولا : الاستثمار في مجالي استخراج وإنتاج النفط والغاز . ثانيا : الاستثمار في قطاعي المصارف وشركات التأمين.) وهذا يعني: 1-أن الاستثمارات والخصخصة لا تشمل النفط والغاز استخراجا وانتاجا ولا تشمل أيضا قطاعي المصارف وشركات التأمين بموجب هذا القانون النافذ. 2-إن قانون الاستثمارات هذا رغم هذين الاستثناءين يشرع تعميم الاستثمارات والخصخصة العشوائية والمطلقة وبيع العراق وما فيه إلى القطاع الخاص والشركات الأجنبية والمتعددة الجنسية العابرة للقارات. *أما الفقرة التالية من المادة 14 والتي تقول (ولمجلس الوزراء استثناءها من أحكام القوانين النافذة وبما يسهل التوسع بالاستثمار والمشاركة مع القطاع الخاص) تعني: 1-أن الاستثناء الوارد في المادة 29 من قانون الاستثمار النافذ سيتم خرقه بقرارات الاستثناء من قبل مجلس الوزراء ورئيسه عادل عبد المهدي. 2-أن الحكومة ورئيس مجلس الوزراء عبد المهدي أصبحوا أعلى سلطة تشريعية من مجلس النواب وقراراتهم هي النافذة والمعطلة لقوانين دستورية نافذة. *أليس من الغريب والباعث على التأمل العميق أن يتصدى نائب إسلامي من حزب متهم بسرقة وتهريب نفط البصرة كحزب "الفضيلة الإسلامية" لهذه المذبحة الاقتصادية لثروات العراق ويسكت عن ذلك أدعياء الوطنية واليسار في "سائرون" وغيرها؟! *فليسكت الساكتون وليواصل النائمون في غيهب التضليل الطائفي نومهم وموعدنا حين تعجز الحكومة عن دفع مرتبات غالبية الشعب الذي يعيش على الريع النفطي ويعود النظام لتطبيق نصيحة هوشيار الزيباري السوداء قبل بضع سنوات والتي تجرأ وطالب فيها ببيع وتأجير حقول النفط العراقية كما هي على الأراضي العراقية للشركات الأميركية والغربية *رابط يحيل الى نسخة مصورة من قانون الموازنة لسنة 2019 للاطلاع على نص المادة 14: https://www.alghadpress.com/news/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9/177784/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%86%D8%A9-2019 * رابط يحيل الى نسخة مصورة من قانون الاستثمار رقم 13 لسنة 2006 المعدل/ للاطلاع على نص المادة 29: http://www.iraq-lg-law.org/ar/node/260
*رابط يحيل إلى خبر بدء مجلس النواب بمناقشة مشروع قانون الموازنة الملغوم بالمادة الكارثية 14 لسنة 2019 ، الخبر عام ويقفز على اعتراضات بعض النواب على المواد الكارثية في الموازنة وفي مقدمتها المادة 14. https://baghdadtoday.news/ar/news/71218/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%A3%D9%86%D9%81-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%B4%D8%A9-%D9%85
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إيدي كوهين ودولته و-البحث عن حب الرگي- في الزيارات السرية لو
...
-
جنرالات أميركيون في شارع المتنبي: جئنا لنبقى!
-
محمد علي الحكيم يعترف بدولة العدو الصهيوني ضمنا ثم يتراجع مذ
...
-
آخر مخترعات عبد المهدي: لا علاقة بين السيادة الوطنية ووجود ا
...
-
بمناسبة استقالة الوزيرة الحيالي لأن أخاها داعشي!
-
رفع صورة صدام هدية من السماء للطائفيين في السلطة وخارجها
-
بين دستور الأحرار في كوبا ودستور التابعين في عراق بريمر
-
رواية عبد المهدي لزيارة ترامب : التفاهة ليست وجهة نظر!
-
يوسف زيدان وخرافة -المسجد الأقصى في الجعرانة-
-
رائد فهمي والقروض الأجنبية والطريقة البابلية لحلها
-
أغنية لكاظم الساهر نشيدنا الوطني؟
-
الحجاب -الديني- شمل حتى طفلات الابتدائية، القمع الناعم؟
-
العامري يعترف بتدخلات إيران في العراق وحملة اعتقالات ليلية ف
...
-
وزارة ثقافة نافلة وتعويضات مليارية جديدة للكويت لتنظيف تربته
...
-
وثيقة وزارية تؤكد عرقلة إنجاز ميناء الفاو!
-
نقد الجغرافية التوراتية العسيرية واليمنية
-
اعترافات القاتل الاقتصادي الأميركي جون بركنز
-
عبد المهدي لا يعرف الفرق بين ميناء الفاو الكبير والجزيرة الخ
...
-
هل سيحول عبد المهدي العراق الى كتلة من العشوائيات؟
-
إما تفكيك النظام الطائفي أو الانفجار الاجتماعي الدموي القريب
...
المزيد.....
-
شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب
...
-
خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
-
وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا
...
-
جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
-
زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
-
كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
-
مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
-
ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
-
مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
-
جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|