أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - هل هي نصرة للإسلام أم تآمر عليه؟؟ !!














المزيد.....

هل هي نصرة للإسلام أم تآمر عليه؟؟ !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6110 - 2019 / 1 / 10 - 15:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل هي نصرة للإسلام أم تآمر عليه؟؟ !!
من المستبعد ، بل من المستحيل أن يكون إنسانا يمتلاك عقلا يستطيع به الفرز بين العدل والإنصاف أو عدمه، كل من يقوم بما نرى ونسمع عن جرائم التفجير والدهس وذبح للأبرياء المسالمين الذين لم يحملوا قط سلاحا ضد أي مسلم في أي مكان ، ولم يتفوهوا قط بما يسيء للإسلام ، والتي تحدث كل يوم وفي بقاع كثيرة من العالم ،كالجريمة الشنعاء التي كالتي أرتكبت في حق سائحتي جبل أمليل بتعلّة حكاية الدّين والدفاع عن الله ، والتي تدفعنا فضاعة ذبحهما إلى التساؤل عما يمكن أن نسمي به مرتكبي هذه البشاعة اللاإنسانية ، وما الصفة التي يمكن أن ننعث بها فعلتها الذي يعتقدون أن الإعتداء على الأبرياء الآمنين هو حرب ضد حضارة الغرب وقيمه المبنية على الحداثة والحرية والابداع العلمي والفكري والثقافي الدائم التجديد والتجدّد ، وبناء قواعد إسلامية قوية تنافس ترسانات الغرب التقليدية والنووية ، لنصرة الإسلام الذي لا يمثلون قيمه بأية صورة ، فماذا يمكن أن نسمي تلك الجماعة الضالة التي أضاعت الطريق ، وخلطت الدين النقيّ بالتدين الملوّث والعفيف المقدّس بالنجس المدنّس ، ومزجت الحقّ الواضح بالباطل المغلف بالدين المسيّس، الذين يشوهون صورة الإسلام والمسلمين على المستوى المحلي ولدى الرأي العام الدولي، كيفما كانت التسميات والصفات التي يمكن أن تليق بهاؤلاء المتطرفين المستلبين ، فإن ما يحدث الآن في العالم من انتشار لظاهرة التعصب المصلحي والديني ، الذي لا يبشر الا بالخوف والقلق وانفجار النزاعات التي تجعل الأمة الإسلامية شعوبا وقبائل متناحرة تقوم ثقافتها على محاربة إعمال العقل، ورفض التغيير والتفاعل مع ثقافات وتطورات العالم الحديث ، إلى درجة أضحى معها من يستخدم عقله ويتساءل لماذا؟ ، وكيف؟، ومن أين ؟ ،وإلى أين ؟ خارجا على الجماعة، أو مرتدا كافرا يشكّل خطرا على الأمة ، وتجب معاقبته، لما في استخدامه لعقله من ضرر بالغ على رجال الدين ، كأصحاب الحقيقة المطلقة الذين يفكّرون نيابة عنه، بما يخرجون له من الفتاوى التي تجيب على جميع الأسئلة وتحلّ جميع المشاكل المتعلقة بقضايا دنياه وآخرته والتي يلزمه السير على هديها المبني على الموروث الديني المشوّه الذي أدخله في متاهات المكروه والمرفوض ، التي جعلت عقله ماضويا قبليا منغلقا طائفيا آحادي التفكير عاجزا عن الفكاك من قيود وأغلال الجمود والانطلاق إلى آفاق الحداثة والابداع العلمي والفكري والثقافي ، الأزمة التي لا يمكن تجاوزها إلا بتحصين البلاد مما أصابها من وهن التعصب وإبعادها عن الفكر الشمولي الذي يرفض الآخر ولا يستجيب إلا لمصالحه ، والذي لن يتحقق إلا بأعادة صياغة الموروث الثقافي ليتقبل التسامح والمحبة والاختلاف، وإعادة تشكيل مؤسساتنا الاجتماعية وخاصة الحزبية وفق مبادىء ديمقراطية، الأمر الذي يحتاجة إلي محاربة بالتصدي لتجّار الفتاوى والخطب والمواعظ المسيّسة، الناشرة للخرافة والشعودة المحرضة على والانغلاق والتعصب والتطرف والكراهية والتكفير ، وذلك بمحاكمة كل من يشجع الداعشية في المجتمع عبر المساجد والبرامج الإذاعية والتلفزية والمؤسسات التعليمية والأحزاب والنقابات والجمعيات الخيرية ذات التوجه الديني المتطرف..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاك مبدأ إحقاق العدالة والإنصاف !!
- موضة الصلاة في الشوارع !!
- ظاهرة تنخيل المدن ،أي زراعة النخيل؟ !!.
- هل للشحوم ضرر على صحة الإنسان؟؟؟
- سياسة الإنتقائية في حي -أكدال-بالرباط؟ !!!
- -باك صاحبي- هو أم وأب وجد و-طسيلة-السوابق والفضائح !!
- دردشة في سياسية ما يجري في فرنسا..
- هدر الوقت ، أبرز ميزات مجتمعنا.
- هل هي سكتة أدبية أم شيخوخة إبداعية ؟؟
- لهذا فقد المواطن ثقته في العمل السياسي ..
- للوطن معنى أكبر مما تعتقدون !!؟؟
- آذان الصلاة والأبواق المزمجرة؟؟
- من مصلحة من يثارة موضوع -التدريج- ؟؟
- فعالية الشعارات في تشكيل وعي المتظاهرين..
- ترييف المدن، ظاهرة مغربية بامتياز !!!
- شرعنة المخالفات، وتقديس المخالفين؟!!؟
- ليس بغريب على شعوب تحب أوطانها !؟
- من تداعيات حادثة ابنة أخشيشن ؟؟ !!
- أسئلة لا يجب الإستهانة بها !!؟؟
- خسوف القمر بطعم أساطير الأولين ..


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - هل هي نصرة للإسلام أم تآمر عليه؟؟ !!