بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 6110 - 2019 / 1 / 10 - 04:45
المحور:
القضية الكردية
إن إحدى نقاط خلافي مع الأوجلانية هي المتعلقة بجعل الكرد في صراع مع الغرب وإسرائيل حيث ليس من مصلحة شعبنا أن ندخل في صراع مع هذه المراكز القوية، بل ربما كل المصلحة في أن يكون هناك توافق في الرؤى السياسية بيننا وذلك لأسباب عديدة منها تتعلق بوجودنا معاً في واقع يعادي كل منا -إن كان دينياً (إسرائيل) أو عرقياً (كردستان)- وكذلك لعلاقات إسرائيل القوية مع الغرب وتحديداً الأمريكان ولم لها من دور فاعل في الشرق الأوسط والعالم عموماً وبالتالي فعلينا البحث عن وسائل للتفاهم مع تلك المراكز لتكون داعمة لقضايانا الوطنية وليس مواجهتها في رحلة نحن ما زلنا غير قادرين على التصدي ل(أعدائنا) المحليين من الدول الغاصبة لكردستان.
وهكذا ورغم أهمية رؤية أوجلان في قضية الحل الديمقراطي للقضية الكردية، لكن الواقع السياسي والتكتيك المرحلي يحتم عدم دفع الحركة الكردية لمواجهات عسكرية مغامرة ربما تكون عواقبها كارثية على واقع مجتمعاتنا، ثم الطرح الديمقراطي يتنافى مع هذه الرؤية السلبية لإسرائيل من قبل الأوجلانية وهنا وللأسف يبدو أن أوجلان خاضع أو يُخضع القضية برمتها للشخصنة الذاتية وهي بحد ذاتها مرفوضة تماماً؛ بأن نجعل قضية شعب مرهون بذات الشخص، مهما كانت تلك الذات حيث ها هو أوجلان وبخصوص خروجه من سوريا ودور إسرائيل فيه يقول:
"المعادلةُ التي كانت سائدةً في الفترةِ التي أدت إلى خروجي من سوريا، أكثرُ لفتاً للأنظار. فالمفهوم الذي أخرجَني من سوريا، يرتكز في مضمونه مجدداً إلى تضارُبِ الأهميةِ الفائقةِ التي أَعَرتُها دوماً لعلاقاتِ الصداقةِ مع سياسةِ إسرائيل تجاه الكرد. فإسرائيلُ التي عَوَّلَت على رُبُوبِيَّتِها وزعامتها للقضية الكردية، وخاصةً بعد الحرب العالمية الثانية؛ كانت قد أضحَت بالغةَ الحساسية تجاهها، لدرجةٍ لن تحتملَ معها طرازاً ثانياً من الحلِّ فيما يتعلقُ بالقضيةِ الكرديةِ التي بدأَ وقْعُ صداها يتسعُ طردياً متمثلاً في شخصي. ذلك أن طرازي في الحل لَم يَكنْ يتناسبُ وحساباتِهم إطلاقاً". (مانفيستو الحضارة الديمقراطية - المجلد الأول).
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟