أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - السوريون يترقبون فقط














المزيد.....

السوريون يترقبون فقط


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1523 - 2006 / 4 / 17 - 10:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بين إعلان دمشق وجبهة الخلاص
استطاع النظام السوري أن يوظف كل جهوده القمعية والديماغوجية من أجل أن يبقى سيدا إقطاعيا وحيدا في المزرعة السورية. بلا منافس ولا حسيب ولا رقيب. فالرقابة والمحاسبة والشفافية هي العدو اللدود للنظام ولهذه السلطة التي عششت في زوايا المجتمع وطياته في ماضيه وحاضره وتحاول أن تبقى كذلك في مستقبله أيضا.وهي إنما تفعل ذلك فلأن مصلحتها تقتضي تأبيد الفساد كنظام لا يحول ولا يزول. وفي هذا السياق كان ولازال ذبح المعارضة السورية وعلى عينك ياتاجر من المهام الرئيسية لهذه السلطة. والمهمة الأخرى هي الوصول لتصالح أو لصفقة مع المجتمع الدولي ووفق هذا السياق نفسه من القمع والفساد،وهذا في الحقيقة ما يخيف قسما من الشعب السوري والمعارضة السورية التي يزداد الفرز في داخلها كما يزداد الفرز داخل المجتمع كلما زاد الضغط على هذه السلطة. وهنالك قسما من هذه المعارضة لا يريد اي ضغط من المجتمع الدولي على السلطة بحجة أنه تدخل كثيف من جانب الإدارة الأمريكية يقسم المجتمع السوري على أرضية العداء للمشروع الأمريكي داخل المجتمع السوري
هذا المشروع الذي لم يتفضل أحدا من هذه المعارضة ويشرح لنا عن طبيعة المشروع الأمريكي في سوريا لا قوى إعلان دمشق ولا قوى جبهة الخلاص الوطني ولا القوى التي هي خارج الإطارين بحجة العلمانية المتشددة أو القومية الوطنية التي تقف على أرضية فساد النظم.
ومن سوء حظهم أنهم لم يعد لديهم ما يمكن قوله عن مشروع أمريكي خاص في سوريا خارج أطر الشرعية الدولية وهذا ما يدخل الجميع في دوامة من التحليلات الوهمية عن ضرورة تحديد موقف من الخارج الأمريكي كما جاء في إعلان دمشق أقصد في ما عرف بتوضيحات إعلان دمشق
هذه التوضيحات التي أعادت إعلان دمشق إلى حضن الاستبداد بالمعنى الأيديولوجي.ومع ذلك نترك للتكتيك وحسن النوايا الديمقراطية مساحة هم أحق كمناضلين من الداخل في تقديرها وتقدير انعكاساتها على الممارسة الديمقراطية والسياسية لقوى الإعلان.
كما أن الأمر يبدو أكثر تعقيدا لدى جبهة الخلاص لأنها بقواها الموقعة وشخوصها ليس لديها نفس القمع الضاغط ومع ذلك حاولت أن تلامس نفس الشارع السوري المعوم بالاستبداد الأيديولوجي والثقافي وتحدد موقفا قريبا من موقف إعلان دمشق فيما يخص العامل الخارجي !!
ولازال بعضهم يرى في كلا الإطارين مقولة بسيطة : أشتم أمريكا وإسرائيل تحوز على رضى الشارع !! هذه المقولة التي أثبتت سذاجتها وسطحيتها فهنالك قوى في إعلان دمشق تقوم بهذه الشتائم والوقوف في وجه الأمريكي منذ أن تأسست منذ خمسينيات القرن الماضي وهي تتبنى نفس المعزوفة ومع ذلك لازال رصيدها في الشارع السوري يكاد يقترب من الصفر ؟ القمع له دورا في هذا ولكن القمع الذي طال التيار الديني كان أعتى وأشرس ومع ذلك لازال رصيده في الشارع السوري قويا !!لماذا ؟
نحن نفتح أسئلة حول العامل الخارجي والشرط السوري أكثر مما تقدم أجوبة عاجزين عن تقديمها خارج فضاءات الحوار المعارض.
الرهان الكردي الإسلامي البعثي في عملية التغيير الديمقراطي السوري رهانا صحيحا ولكنه أبدا غير كاف بالمطلق ولا يحمي الشرط السوري من الانهيار في غفلة منفلتة من التاريخ خصوصا وأن السلطة تتربص بالوضع السوري وتريد رميه إلى الهاوية في حال لمست أنها في طريقها للتغيير
لهذا نقول أن الرهان على هذه القوى الثلاث لوحدها غير كاف يجب أن يتوسع هذا الرهان حتى يشمل كافة شرائح المجتمع السوري وبات واضحا وحقيقيا التالي بعد تجربة جبهة الخلاص :
أن هنالك مشكلة حقيقية فيما يخص المعارضين من أبناء الطائفة العلوية أوضح عجز قوى هذه الجبهة عن إقناع معارضين من أبناء الطائفة والتي تضم تشكيلة واسعة من المعارضين ومتحركة أيضا..!! هل الحجة في السيد خدام أم الحجة في وجود الأخوان المسلمين ؟ فقد لمست أن بعض هؤلاءالمثقفين ينظرون لانشقاق خدام وكأنه ليس انشقاقا عن السلطة بل انشقاقا عن الطائفة !! والأخوان لديهم ختم الثمانينيات وليس من مصلحة الكثير أن يصدق أنهم قد قاموا ويقومون بمحاولات جدية من أجل نزع هذا الختم من تاريخيهم ومع ذلك عفوا يعني : [ عنزة ولو طارت ] على طريقة المثل الشعبي. إن الصراع الدامي الذي جرى بين السلطة والأخوان في ثمانينيات القرن الماضي لازال يحفر في الوضع السوري ولكن لازال هنالك من يريده أن يستمر في الحفر تشرذما للمجتمع السوري وتطييفا أكثر ليس في السلطة وحسب بل وفي المعارضة أيضا وهنا الطامة الكبرى !!
فهل خرجنا من هذه الدائرة نحو أسئلة أعمق وأكثر شفافية ؟

غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العامل الخارجي وشرط الواقع السوري
- الثقافة المهترئة وغياب السياسة
- السياسة الإسرائيلية لازالت الوجه اللاأخلاقي للسياسة الأمريكي ...
- طريق دمشق عبر باريس
- دمشق تخون الماغوط
- المد الديني والمد الإرهابي في سوريا
- كسر احتكار السلطة
- الديمقراطية بوصفها نموذجا استبداديا
- الوضع السوري المعارضة والمجتمع
- الممارسة السياسية والكتابة السياسية
- صباح الخير للمناضلين سوريا لغير المناضلين أيضا
- المشهد الشرق أوسطي
- نوروز لكل السوريين مثل عيد الأم
- إلى يوسف عبدلكي رفيقا وصديقا وأشياء أخرى ..
- وقفة خاصة مع السيد عبد الحليم خدام
- ملالي طهران والدور المذعور
- المرأة تكتب عن المرأة لكن الرجل دوما يكتب للمرأة
- في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد ثمة أسئلة كثيرة
- إلى مؤتمر الأحزاب العربية المنعقد في دمشق غدا
- النظام السوري يزيد من عدد الممنوعين من السفر


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - السوريون يترقبون فقط