حيدر عباس الطاهر
الحوار المتمدن-العدد: 6108 - 2019 / 1 / 8 - 18:39
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
رأفة بنا يا نقيب الصحفيين ...
في خضم جملة من التناقضات التي شابت تنظيم العمل المؤسساتي بعد عام 2003وما تلاها من فوضوية في التنظيم وترسيخ سياسة الاقصاء والتهميش ،وافراغ المؤسسات المهنية من محتواها وتحولها الى مؤسسات لا تلبي تطلعات اعضائها ومن بينها ما يتعرض له .
الزملاء الصحفيين والاعلاميين الى جملة من الانتهاكات والظلم وضياع للحقوق من قبل المؤسسات العاملين فيها .
ساهم ذلك في تعطيل للعديد من فقرات و مواد قانون حقوق الصحفيين الامر الذي زاد من معاناتهم في ظل انعدام ابسط شروط التوظيف ورعاية الحقوق جاعلة منهم الحلقة الاضعف في حال قررت المؤسسة الصحفية او الاعلامية التخلي عنهم ، لايتعدى ذلك جرة قلم كفيلة ان يجد الصحفي نفسه خارج اسوار المؤسسة ، شجع في ذلك ضعف. التشريعات ،وعدم ايجاد الحلول الناجعة من قبل النقابة قد لايعدو الامر الى الاستنكار والشجب ،وخير مثال ما جرى للزملاء،العاملين، في قناة الحرة عراق لم يقف الامر الى هذا الحد بل تعداه الى ظلم من نوع اخر، يمارس دون استثناء ، عن طريق فرض الرسوم الخيالية لاصدار بطاقة العضوية حيث يبلغ رسم استخراج العضوية في نقابة الصحفيين العراقيين الى250الف دينار .
لم تراعي النقابة متمثلة بالسيد النقيب والسادة اعضاء مجلسها ظروف الصحفي وحجم الضغط والاعباء التي تثقل كاهله قياسا بما يتقاضاه من مرتبات بسيطة لا تكفي لسد احتياجاته الشخصية ، الامر الذي يتطلب الوقوف عنده واعاد النظر، لما له من تأثير كبيرفي عزوف اغلب الاعضاء من عدم تجديد عضوياتهم .
هنا نتسائل عن الاسباب التي تدفع مؤسسة وطنية ، ومهنية،متمثلة بنقابة الصحفيين العراقيين ،من فرض رسوم مبالغ فيها بشكل كبير قياسا بما يفرض في دول الجوار ؟.
كان يفترض بها ان تعمل جاهدة على توفير كل ما من شأنه يساهم في خدمة الصحفي الذي نذر نفسه في نقل معاناة شعب اثقلته الجراحات ،في الوقت الذي تتوفر لدى النقابة موارد مالية كبيرة ، كرسوم اعتمادات الصحف والوكالات والمؤسسات الاعلامية والقنوات الفضائية والمحطات الاذاعية وغيرها من ايرادات مالية كبيرة بالامكان الاستفادة منها في دعم اصدار وتجديد العضويات برسوم زهيدة يكون قادرا على سدادها .
#حيدر_عباس_الطاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟