أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - عراقنا و عراقهم















المزيد.....

عراقنا و عراقهم


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 433 - 2003 / 3 / 23 - 05:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

http://home.chello.no/~hnidalm

 

لكل عراقي وطن اسمه العراق ولا وطن للعراقي غير العراق, ولكل متأمرك عراقه الذي يريده كيفما كان لكن دون صدام, لكن عراق العزة والشهامة هو واحد لكل سكانه من كل فئاتهم, انه العراق الواحد, الممتد من عظمة وقدم التاريخ والحضارة الأولى إلى أيامنا التي صار فيها لأمريكا اللقيطة,الكلمة الفصل في تحديد مسار العالم الحالي. فعراقنا

الذي نحب غير عراقهم الذين يريدونه مأفغناً على طريقة أفغانستان كرازاي أو مصوملاً على طريقة  الميليشيات المسلحة التي تحكم أحياء البلد الأفريقي المقسم بين القبائل وجيوشها وجنرالاتها, فعراقنا نريده موحدا حرا مستقلا وسيدا كما كان وكما لازال. لأنه عراقنا الذي نحب , عراق التاريخ, الحضارة , عراق المنصور والرشيد, عراق الشموخ والعزة والكرامة والأصالة, عراق الوعي والفهم والثقافة والحرية لا عراق الولايات المتحدة الأمريكية وأزلامها النشاز..

لأمريكا عراقها و للمتأمركين من العراقيين عرباً وغير عرب سعادتهم بانتصار آلة الموت على لحم شعب الرافدين الحي و المحاصر والأعزل, شعب السياب الذي لم ينصبهم كي يتحدثوا باسمه ويسلبونه الحق في التعبير عن رأيه الرافض لغزو أمريكا, هؤلاء الذين يريدون من الجيوش الغازية إعادتهم إلى عراقهم المتأمرك بعد إحراق عراق الرشيد, لكن لهؤلاء لا يوجد مكان  بين ضحايا الظلم والقمع والحرب والغزو في عراق الحاضر والمستقبل. لأن الذي يضحي بالشعب من اجل جزء من هذا الشعب عشش في المنافي والمهاجر وفقس وفرَخ هناك العديد من الأسماء والأجسام التي لا تمثل فعلاً أعداداً كبيرة من أبناء العراق الذين يذبحون بخيانة المتأمركين وحرب أمريكا وبظلم الحال الحالي في بلدهم المحاصر من كل صوب وحدب, لهؤلاء نقول أن التاريخ لا يرحم الذين يخونون بلادهم وشعبوهم, فالتحالف مع الغزاة والأعداء ضد نظام حاكم بالحديد والنار وظالم وقمعي وغير ديمقراطي لا يبرر للمعارضين الالتحاق بجيوش الغزاة, ولا يمكن لأي إنسان أن يقف مع المعارضة العراقية المتأمركة لأنها بكل بساطة معارضة ساقطة ولا تراعي مصالح الشعب العراقي والمستقبل العربي وتقف فقط في صف أمريكا من أجل الثأر من النظام الحاكم في بغداد واستبداله بمن تريده أمريكا وإسرائيل.

هؤلاء يعتبرون حرب أمريكا ضرورية وأساسية لتحرير العراق من النظام الحاكم  ولا يهمهم نتائج الحرب وكم ستكون الخسائر والتعويضات التي سيدفعها الوطن العراقي للذين جاءوا لتدميره وسلبه ثرواته واحتلاله ومن ثم تنصيب متأمرك من متأمريكهم كحاكم بلا حكم في عراق أمريكا الجديد, عراق المارينز وكلاب الحرب من الأجانب والعرب.

هم يوافقون على تسليم بلدهم ووضعه تحت سكاكين الغزاة, بل أنهم مستعدون للمشاركة في تلك المذبحة. وهم أيضا يقولون ذلك علناً, ينطقون بذلك ويكتبون عن فرحتهم بموعد احتلال بلدهم وزوال الحكم الذي ظلمهم, لكنهم بنفس الوقت يتجاهلون الأذى والخسائر والضرر الذي ستلحقه حرب أسيادهم الأمريكان بشعبهم الذي يتباكون عليه ويندبون حظه وحياته تحت نير الحكم الحاكم في بلاد الرافدين.

إن شعب العراق بريء من تلك النوعيات التي لا تجد بين أبناء العراق سوى قلة من الذين يؤيدون أفكارها التي تدل على نوعية تفكيرها. والشعب العراقي براء من الذين ظلموه أكانوا من أبناء الداخل أو أبناء الخارج, و من الذين يبيعونه كي يشتروا عودتهم إلى ترابه المسلوب وشعبه المنكوب ونفطه المنهوب على ظهر دابة معدنية غربية صهيونية.

نعم إنها الحرب القذرة, حرب الغزاة والأوباش, قد بدأت بالفعل لكن السؤال الذي يطرح نفسه إلى أين ستصل بالعراق هذه الحرب التي شعارها الاستعلائي يقول بالاستيلاء على العراق واستعماره من قبل العنصرية العالمية وأهل الكذب والنفاق, نعم نفاق بوش وجماعته من المنافقين والعنصريين الأمريكان وأتباعهم من أشباه القادة والرجال في عالمنا المغلوب على أمره, نقول المغلوب على أمره لأنه أبتلي بأمريكا هذه الأمبروطورية التي لا أساس لها ولا تاريخ ولا تراث, فالتاريخ الأمريكي أسود من عصر ابادة الهنود الحمر مرورا باستعباد الزنوج ووصولا إلى حروب أمريكا العدوانية في شتى أصقاع الكرة الأرضية.. فتاريخ أمريكا ملوث بدماء الضحايا الأبرياء ومدهون بسواد السياسة الأمريكية الفاسدة والحاقدة, ولا يتحالف مع أمريكا سوى الذين يرتضون بدور المساح الذي يعمل خادما وعبدا ومأجورا ومرتزقا عند أسياده من أعداء السلام والحرية والحياة.

أمريكا بدأت الحرب فعلا لكنها لا تملك مفتاح إيقافها لأن دخول الحرب ليس كالخروج منها, وعلى الأمريكان أن يسددوا فواتير سياساتهم العدائية والعدوانية, فالذي يأتي إلى العراق لقتل الأبرياء وتدمير البلد عليه الأخذ بالحسبان أن الموت والدمار قد يصل إليه في كل لحظة وفي أي مكان وزمان. فالدماء الأمريكية ليست مصانة ولا تمتع بحصانة استثنائية, فالحرب حين تندلع وتفرض على الشعوب تكون نتائجها رهيبة ويكون الخاسر الأكبر فيها الشعوب وبخاصة الإنسان الذي يدفع حياته ثمنا للسياسات البدائية الخاطئة والحقيرة التي يتبعها قادة بدائيون من أمثال بوش الصغير وبلير الأعوج وإزمار الأهوج.

أذن وبعد أن بدأت أمريكا دك المدن العراقية وتسريب الأخبار الكاذبة ليس لنا سوى انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من دمار وخراب وويلات للشعب العراقي الشقيق الذي ستكون خسائره هائلة وفادحة. لكن بنفس الوقت على كل محب للسلام والعدل والحرية أن يعمل بلا كلل من أجل لجم العدوان وتعرية أمريكا ومن معها من الحلفاء وأيضا من العملاء.

أما الذين نالوا عن جدارة صفة المرتزقة في جيوش العدوان والغزو الصهيوني الصليبي,

نقول لهؤلاء من مرتزقة القوات الأمريكية والبريطانية أن العراق لن يغفر لهم ركوبهم قطار الحرب العدوانية وخيانتهم للشعب العراقي ولأرض العراق التي يدعون أنهم يريدون تحريرها من نظام صدام حسين, هؤلاء ليسوا من الذين  يحبون بلدهم ولن يكونوا سوى من عراق بوش وبلير الذي سوف لن يجد من يحبه أو يحترمه في عالم اليوم وفي المستقبلين القريب والبعيد.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للنرويج دور لم ينته بعد
- أود كارستين تفييت
- ليس دفاعا عن محمود درويش
- الأعلام الإسرائيلي في بلاد العرب
- هل تغير شارون ؟
- فتحي أبو جبارة
- مصائب شعب العراق فوائد لأهل النفاق
- جنون رعاة البقر ونقص المناعة
- كلابهم وكلابنا..
- شارون قريباً في شرم الشيخ..
- ماء الوجه .. ماء الحياة
- اللهم اجعلني من المخطئين
- سلاح أمريكا السري وفانوس العرب السحري
- حيرة الناس مع الأمريكان
- عودة إلى اللقاءات في ظل المذابح
- عن أية هدنة يتحدثون؟
- الدروع البشرية وعبيد الفاشية
- لمن ستذهب رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية؟
- شارون رمز الإرهاب الإسرائيلي
- العالم ضد الحرب والظلم


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - عراقنا و عراقهم