ناديه كاظم شبيل
الحوار المتمدن-العدد: 1522 - 2006 / 4 / 16 - 11:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بالرغم من الكوارث العديده التي تعرض لها ابناء المدن الثائره الا انهم عايشوا بعض المصادفات التي انتهت نهايات سعيده كقصة الحب التي جمعت بين عاشقين لم يدر بخلد اي منهما بان الحب سيستولي على قلبيهما في تلك الظروف القاسيه فيحولها الى اسعد لحظات العمر كانت البطله هي ابنة احد الشيوخ ذوي الجاه والحسب الرفيع وهي الوحيدة المدللة بين عدة اشقاء قرر الوالد رفض كل من يتقدم للزواج منها لانه لم يجد لها كفؤا بين الرجال وقرر ان تكون هي سيدة البيت الاولى الامرة الناهية كانت ترفل بالملابس الانيقة والذهب والمجوهرات ولم يرفض لها والدها واشقاؤها اي طلب بل كانت طلباتها اوامر كما يقول المثل المصري فنسيت او تناست فكرة الزواج ربما لانهالم تلتق بفارسها الانيق الجميل بعد ولكنها منذ ايام قليلة انشغل فكرها بامور غير مسبوقة لديها فاخذت تتقلب في سريرها ليلا وقد خاصمها الرقاد وفي ذهنها يتردد سؤال واحد هو ما عسى ان يكون هذا الشعور المتعب اللذيذ الذي اعتراها لكنها لم تجد الاجابة واخذت تتجاهل تلك المشاعر الجميله وتتجاهل نظرات الشوق التي تطل من العيون الناعسه ولكن عطره المثير وابتسامته الحنونه الدافئه اضرمت النار في احشائها الا انها صمدت وكابرت وكيف لا تكابر وهي اميرة النساء احذت تحدق فيه من بعيد ووجهها يتجه باتجاه اخر كي لا يفتضح امرها وتسائلت ترى لم لم تشغله هموم الحرب وتصرفه عن الاهتمام بنفسه كما يفعل الاخرون فما اجمل الطريقة التي يسرح بها شعره الفاتن الجميل وما اكثر عدد المرات التي يطلب فيها الماء للاغتسال تمنت لو لامس كفها شعره الفضي المصفف بعناية شديده ولكن التمني راس مال المفلس كما يقال تمنت ان تضع يدها بيده وتقول له انت لي ولكن ذلك هو المستحيل بعينه وبكل بساطه احست ابنة عمها والتي هي زوجة شقيقها الاكبر بان الفتاة قد اصبحت اسيرة ذلك الرجل الساحر الجميل فتحرت عنه وعرفت بان ولده الذي كان طالبا في كلية العلوم قد اعدم قبل سنوات لانتمائه لحزب اسلامي وان زوجته قد توفيت حسرة على ولدها الحبيب وتركت الزوج يكابد من وحشة ومرارة الوحده وانه لم يفكر بالزواج احتراما لمشاعر بناته المتزوجات وابنه المهندس الوحيد فقررت الفتاة تجاهل دقات قلبها بل وانتهاره ايضا ولكن ما ان تراه مقبلا بسحره الاخاذحتى تنسى قرارها ويفر القلب من بين الضلوع احس الرجل الخبير بان فتاته عاشقه حتى الثماله فاسعده ذلك جدا وقرر ان يصارحها بغرامه ولكن من اين له الجراة بخيانة الزاد والملح وفي احدى الامسيات الجميله تلاقت العيون بلهفة واحس هو باضطرابها الشديد واحست هي باتقاد الشوق في نظراته فاسرعت الى غرفتها واوصدت خلفها الباب ثم انهارت ببكاء عنيف ولم تخرج من غرفتها الا حينما طرقت زوجة اخيها باب غرفتها بعد عدة ايام لتزف لها الخبر السعيد فلقد تقدم العاشق للزواج منها بعد ان افتضح حبه للجميع فالحب الحقيقي الطاهر تعبق منه رائحة ازكى من اريج الورود
#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟