أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /5:حصان عسكري آخر يلتحق بغزاة وطنه !















المزيد.....

يوميات المجزرة الديموقراطية /5:حصان عسكري آخر يلتحق بغزاة وطنه !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 433 - 2003 / 3 / 23 - 05:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

                                                                    
- بعد الضابط المتهم بجرائم الحرب نزار الخزرجي التحق ضابط منشق آخر هو نجيب الصالحي  بالقوات الأمريكية الغازية . وأعلنت الشلة التي يتزعمها الصالحي أن هذا الأخير سيتوجه الى الكويت قريبا ،وبالمناسبة فقد خرج علينا "العرضحالجي" الخاص بالخزرجي  يوم أمس ليعلن أن  سيده  لم يذهب الى الكويت أو السعودية بل ذهب الى أربيل ومنها الى السليمانية ! من يدري ؟ربما ذهب الخزرجي الى هناك ليستلم وسام الشجاعة الخارقة من البيشمركة الأكراد لدوره "البطولي " خلال وجوده كرئيس لهيئة أركان الجيش خلال مجزرة حلبجة ضد النساء والأطفال .
  ونجيب الصالحي ربما يفوق الخزرجي في طموحاته السياسية ونزعته التسلطية الطائفية ، فهو أيضا مذعور   ومرعوب من تلاشي الاحتكار الطائفي للدولة العراقية منذ قيام  هذه الدولة في 1921 وحتى الآن باستثناء فترة الحكم القاسمي الوطني والخالي من النزوع الطائفي . لسنا نفتش في نوايا وضمائر الناس، بل هناك أكثر من دليل على الجشع الى السلطة والنزعة الطائفية لدى هذا الضابط ،ومن ذلك مثلا : أقواله التي طرحها في مناظرة تلفزيونية على قناة الجزيرة واجه فيها سماحة الشيخ جواد الخالصي المعارض للعدوان على العراق وللنظام الفاشي معا ، وكيف كان الصالحي يرد على طروحاته بترسانة من أقوال وأفكار الإدارة الأمريكية الصهيونية المعرَّقة  والتي تجترها الأحزاب المعارضة المصفقة للغزاة والحرب العدوانية . وقد كان لافتا للانتباه، أن يكرر الصالحي اسم الشيخ  عبد العزيز البدري أحد قادة الأخوان المسلمين الذين أعدمهم النظام المستبد خلال حديثه وكأنه الشهيد العراقي الوحيد الذي أعدمه النظام ، ناسيا أنه هو شخصيا كان ضابطا كبير في الجيش حين أعدم البدري رحمه الله! ونؤكد بهذه المناسبة  احترامنا لهذا الشهيد العراقي الشجاع والذي لا نظن بأنه كان  سيوافق على انتقال الصالحي من خندق النظام المستبد  الى خندق الغزاة الأجانب وأعداء الشعوب على رمال الكويت لو كان على قيد الحياة . والدليل الآخر  على نزعته الطائفية هو انه تولى شخصيا حمل الإنذار الأمريكي  الى الحكومة الإيرانية وتحذيرها من التدخل في الشان العراقي قبل فترة قريبة . وبما أن النظام الإيراني أجبن من أن يفكر اليوم في الدخول في صراع مع الأمريكان ، وبما أنه أعلن رسميا حياده في الحرب العدوانية على جاره الشعب العراقي  المسلم في أغلبيته الساحقة ، فيمكننا أن نستنتج أن المقصود بالضبط لم يكن تحذير إيران من التدخل ،بل هو محاولة صد وإفشال قيام البديل الديموقراطي غير الطائفي في العراق ، ومحاولة عقد صفقة سياسية على أساس طائفي مع الإيرانيين أو أحد وكلائهم المحليين من الأحزاب العراقية . الأدلة كثيرة غير أن أكبرها وأكثرها بلاغة وفصاحة هو هرع الصالحي الى الجيش الأمريكي مؤخرا وقيامه طوال الأيام الماضية بحملة إصدار بيانات ( إسهال سياسي  حاد )من ذات النوع الذي تسقطه الطائرات الأمريكية والبريطانية بهدف تجميع كمشة من الضباط المنهارين والمستسلمين للقوات الغازية وتشكيل حكومة مؤقتة بمشاركة الخزرجي في الكويت ونقلها بعد خراب البصرة الى البصرة . ولكن آخر الأخبار تقول إن الأمريكان عادوا الى جبنهم التقليدي وأعلن الجنرال تومي فرانكس قبل قليل أن قواته لا تعتزم خوض معركة في البصرة بل ستلجأ الى تجاوزها والالتفاف عليها ومحاولة التفاوض مع القيادات العسكرية العراقية فيها، وهذا يعني أن مشروع الحكومة العسكرية المدعومة خليجا وأمريكيا قد فقدت عاصمتها المؤقتة أي البصرة ، فماذا سيفعلون ؟ هل سيتخذون من أم قصر عاصمة بعد تغيير اسمها الى " أبو قصر " ؟
  -إن الكلام الذي قاله الشيخ باقر الحكيم الى قناة الجزيرة اليوم السبت يعطينا مثالا أنموذجيا  باهرا على الارتباك والتناقض الذي حكم ويحكم صفوف المعارضة العراقية المتعاملة والمتعاونة مع الغزاة الأمريكان ، فالشيخ الحكيم يعلن انه ضد الحرب الأمريكية لأنها حرب عدوانية هدفها الهيمنة وليس إنقاذ الشعب العراقي ، وهذا كلام سليم  وشجاع فعلا ، ولكنه يختم أو يدلل  على صحة  قوله هذا بأن  يورد قرارات مؤتمر المعارضة في لندن وصلاح الدين، فكيف  -بالله عليكم - يمكن التوفيق بين (البطنج والحية ) كما يقول العراقيون في اللهجة المحكية ؟ كيف ترفض الحرب العدوانية والهيمنة الأمريكية وترضى بأن  تكون قرارات تلك المؤتمرات المكتوبة بالحبر والفكر الأمريكيين  حجتك ودليلك ؟ ألم يعقد الأمريكان مؤتمر لندن لتشريع وتعريق العدوان على العراق ؟ ألم يعقد خليل زاده مؤتمر "صلاح الدين " لتامين قيام حكومة عميلة تغطي على احتلال العراق من قبل الهمج الأمريكان و ذيلهم البريطاني القميء ؟
- انتشرت المُلحة التالية في العراق هذه الأيام : يقال أن أحد علماء الدين في النجف الأشرف أفتى بعدم جواز تناول المساعدات الغذائية التي قد يقدمها الغزاة الأمريكان للعراقيين في المناطق التي يحتلونها، وقال الشيخ صاحب الفتوى  أن أكل هذه المواد حرام شرعا إلا للمضطر والموشك على الهلاك . فرد عليه المستفتي بسؤال آخر يقول : وإذا قتلتنا الغازي الأمريكي واستولينا على ما معه من سلاح وطعام فهل يجوز الأمر ؟ فرد عليه الشيخ : يجوز ذلك وستجدون  فيه مذاق الجنة إن شاء الله !
- آخر أخبار البورصة السياسية  العراقية  تشير الى ارتفاع سعر الأسهم المراهنة على فرقة خليل زاده ، فقد أعلن رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني  اليوم أن واشنطن وافقت على تشكيل حكومة مدنية عراقية وهذا يعني انخفاضا حادا في قيمة الأسهم المراهنة على الخيول العسكرية .
- في واحدة من رسائله شبه اليومية أخبرني الصديق الكاتب علي السوداني بأنه سأل سياسيا معارضا عراقيا عن سبب عدم مشاركته هو وحزبه في المظاهرات المعادية للحرب فأجابه قائلا  :
لأنني  لا أريد أية عرقلة لعملية تحرير العراق !
الاحتلال ورفع العلم الأمريكي يسمى تحرير ،وارتكاب مجزرة كل يوم يسمى إنقاذ لشعب العراق، فأي زمان هذا ؟ بل أي منطق هذا ؟ وكنت قد سألت  السوداني سؤالا قلت فيه : على الرغم من قمع النظام الرهيب طوال السنوات الماضية فقد كان أداء الجيش مذهلا للغزاة حتى الآن ،فكيف كانت  ستكون مقاومة العراقيين جيشا وشعبا لو أن مَن يقودهم اليوم هو عبد الكريم قاسم أو جعفر أبو التمن ؟
والسؤال موجه لضمائر الجميع ...

 

الحلقة الخامسة من سلسلة " يوميات المجزرة الديموقراطية " اليوم الثالث للمجزرة 22/3/2003 .

 

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 4-الخزرجي حصان سعودي طائفي ومجرم حرب
- يوميات المجزرة الديموقراطية 3 : عن النفاق الفرنسي وأشياء أخر ...
- 2- البرابرة قادمون و خلفهم الزواحف !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /1
- أرض السواد - برسم معشر الحربية و ضباع السياسة الزاحفة خلف ا ...
- قصيدة عراقية صفراء !
- حوار مع زميل صحافي كردي : في وجوب عدم التفريق بين الغزاة ووج ...
- هل للسجال أصول ؟ رد غير مباشر على حزب - حرب التحرير الأمريكي ...
- المثقفون العراقيون وفن القفز على الحرب العدوانية باتجاه - ال ...
- حول مزاعم واتهامات عبد الحسين الحسيني :لماذا لا يسبح البعض ب ...
- التكتيك الأمريكي الجديد : يصرخون -حاكم عسكري أمريكي- ليمرروا ...
- أحمد النعمان و الجمع بين الصلاة خلف علي والجلوس الى مائدة كن ...
- مسئولية النظام العراقي عن الكارثة المحدقة : الأوهام الاستبدا ...
- نداء السيد نصر الله للمصالحة الوطنية في العراق وغياب الأسئلة ...
- بائعو الخس حين ينقلبون الى السياسيين !!
- تعقيبا على مقالة الأخ عبد المنعم القطان : لا ثقة لنا بالنظام ...
- حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارض ...
- حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارض ...
- الانحطاط المضموني لخطاب دعاة الحرب ضد العراق ! - لذكرى مؤسس ...
- مقالتان من ملف مجلة - الآداب - عن الحرب على العراق


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /5:حصان عسكري آخر يلتحق بغزاة وطنه !