أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - ولازالت حرب الاستنزاف مستمرة ضد الأقباط














المزيد.....


ولازالت حرب الاستنزاف مستمرة ضد الأقباط


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1522 - 2006 / 4 / 16 - 11:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تجددت الاعتداءات اليوم الجمعة 14 ابريل على الأقباط وعلى كنائسهم فقد خرج مجموعة من المتطرفين الإسلاميين اليوم وهاجموا مجموعة من المصلين الخارجين من أربع كنائس في الإسكندرية وهى كنائس القديسين مارمرقس والأنبا بطرس بحي بشر وكنيسة مار جرجس بالحضرة وكنيسة مار جرجس بسبورتنج وكنيسة العذراء بجناكليس وأسفرت هذه الهجمات عن استشهاد المواطن القبطي نصحي عطا جرجس وإصابة أكثر من سبعة عشر قبطيا إصابة بعضهم خطيرة جدا .
هذه الاعتداءات الجبانة التي أصابت الأقباط ليست وليدة اللحظة ولكنها خطة ممنهجة ومستمرة للقضاء على الأقباط في مصر وبالتالي القضاء على المسيحيين في الشرق عموما لأنهم يضعون في مخيلتهم أنهم لو استطاعوا القضاء على الأقباط في مصر فمن السهل القضاء على باقي الأقليات المسيحية في الشرق.
فهذه الهجمة على أقباط وكنائس الإسكندرية لم تكن الأولى التي تصيبهم ولن تكون الأخيرة فهذه الهجمات تنتقل بطريقة غريبة من مدينة إلى أخرى ومن الشمال إلى الجنوب ثم لا تلبث إن تعود إلى نفس منطقة الاشتعال الأولى فقد شاهدنا وتابعنا الهجمة الشرسة التي تعرض لها الأقباط وكنيستهم في محرم بك في شهر أكتوبر من العام الماضي ثم سرعان ما انتقلت الإحداث إلى القاهرة في المرج حيث تم بناء مسجد على الأرض المغتصبة من الكنيسة خلال خمس ساعات ثم حرق الكنيسة الإنجيلية بشبرا وبعدها انتقلت الإحداث إلى الجنوب وبالتحديد العديسات بالأقصر حيث استشهد اثنين من الأقباط وحرقت منازلهم وكنيستهم في تلك القرية وبعدها انتقلت الإحداث ثانية إلى إحدى قرى مدينة الصف بالجيزة ومن ثم عادت إلى إحدى قرى محافظة قنا وفى النهاية هاهي الإحداث تعود ثانية إلى الإسكندرية.
فكيف بالله عليكم لا تكون هذه الإحداث حرب استنزاف ضد الأقباط ؟
لن أتحدث عن تبرير محافظ الإسكندرية لما حدث وقوله إن من فعل ذلك هو شخص واحد ومختل عقليا فهذه الاسطوانة المشروخة التي لا تنطلي على احد هي بمثابة قنبلة موقوتة يفجرها الأمن والدولة في وجه المسيحيين عندما يحاول التستر على القتلة بمثل هذه المقولة ففي كل الحوادث السابقة التي أصابت الأقباط كان الجاني دائما معتوه أو مجنون وفى هذه الحادثة بالتحديد كيف بالله عليكم لمجنون إن يفعل كل هذا ولوحده وبدون مساعدة من احد ؟
تأتى هذه الهجمات ضد الأقباط في وقت تتسارع فيه الإحداث في مصر فنحن نظن إن هناك مرحلة مخاض و تغييرات صعبة مقبلة عليها البلاد ودليلي على ذلك هو بداية الإفراج عن إعداد كبيرة من الجماعات الإسلامية وعلى رأسهم ناجح إبراهيم أمير الجماعة في منطقة الصعيد ولكن هل قدر الأقباط إن يدفعوا دائما ثمن هذه التغييرات ؟
إذا كانت الدولة والنظام في مصر غير قادرة على حماية الأقباط فليرحل هذا النظام وتترك هذه المهمة إلى نظام أخر قادر على حماية جميع المواطنين إما إذا كان النظام غير راغب في حماية الأقباط نتيجة لصفقة بينه وبين التيار الاسلامى لتمرير صفقة التوريث فليورثوها وليقلبوها ملكية أفضل من الاستمرار في حالة الميوعة التي نعيشها الآن والتي يدفع ثمنها الأقباط من دمائهم .
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري
- الميكافيلية وبعض نماذجها العربية
- الدور المصرى فى العراق من عبد الناصر حتى مبارك
- من المستشار إلى الدكتور يا قلبي لا تحزن
- حزب الوفد العريق والسقوط إلى الهاوية
- هل انتهى شهر العسل بين الدولة والاخوان فى مصر ؟
- هل أصبح التطرف هو خيار الشعوب العربية ؟
- اما من نهاية لهذا الاستنزاف ؟
- رسالة الى المطران منير حنا
- الحوار المنتظر بين الأقباط والدولة
- التحرك المصرى الاخير والازمة السورية
- العمل القبطى العام فى الخارج والياهوذات
- عنتريات عمرو موسى
- مأسأة اللاجئين السودانيين
- ربيع القاهرة وربيع الاقباط
- هل تصبح مارى بلاق دميان هى روزا باركس الاقباط ؟
- الذمية والجزية
- فى مسالة خطف الفتيات القبطيات
- حالة حوار
- سقوط الرموز الكبيرة فى الانتخابات المصرية واسبابها


المزيد.....




- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - ولازالت حرب الاستنزاف مستمرة ضد الأقباط