بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 6105 - 2019 / 1 / 5 - 16:59
المحور:
القضية الكردية
تكثر على صفحات بعض الأخوة من أتباع النهج بأن حزب العمال الكردستاني تخلى عن القومية الكردية وعن كردستان ولهؤلاء التوضيح التالي: هم ولا غيرهم تخلو عن القومية أخي حيث لا أحد يتخلى عن قوميته وإلا كيف وبين من سيكون أخوة الشعوب ومع من سوف يشكلون الأمة الديمقراطية لو تخلوا عن القومية، ثم القومية ليست أيديولوجية تتخلى عنها لتتبنى أخرى، بل هوية حضارية لا يمكن لأحد أن ينتزعها منك ولو راجعت أدبيات هذه الحركة لوجدت بأن قضية القوميات وعلى رأسها طبعاً القضية الكردية هي من أولويات هذه المنظومة السياسية والفكرية وتعمل على حلها، لكن وفق رؤيتها الجديدة ومن خلال ما يعرف بمشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب وليس من خلال مشروع الدولة القومية، كما هو الحال مع كلاسيكيات العمل السياسي الكردي.
ولذلك نأمل أن تكفوا عن ترديد بعض المقولات الساذجة ضد العمال الكردستاني حيث من يريد مواجهة الطرف السياسي الآخر عليه أن يقرأه جيداً ليرد على مقولاته الفلسفية لا أن يدبج بعض المقولات الغبية الساذجة ويلصقها كذباً وإفتراءً بالآخر فهكذا تضرون مشروعكم ونهجكم وفكركم أكثر من أن تسيئوا لخصمكم في الطرف الآخر، بل تضرون قضيتكم والتي هي قضيتنا جميعاً لكن لكل منا رؤيته وقراءته السياسية.. وبالمناسبة هذا لا يعني إنني أتبنى وجهة نظرهم تماماً بخصوص الحلول السياسية لقضايا المنطقة وبالأخص القضية الكردية، بل فقط أردت التوضيح محاولاً أن لا تذهبوا بعيداً في الوهم الذي أنتم واقعون به بخصوص الإفتراءات التي تفبركونها ضد أحد أهم التيارات في الحركة الوطنية الكردستانية.
طبعاً هذا التوضيح لأولئك الذين يرددون تلك المقولات ضد العمال الكردستاني نتيجة الجهل أو تأثراً ببعض الأكاذيب التي تروجها دوائر الاستخبارات التركية مع مرتزقتها من بعض (القيادات) الكردية التي وللأسف تورطت بالعمل تحت أجندات تلك الدوائر إما بفعل ودوافع إرتزاقية أو أحقاد حزبية حيث هؤلاء الأخيرين لا نتوجه لهم بهذا التوضيح، كونها لا تعنيهم فهم يعملون وفق أجندات مخابراتية للدول الغاصبة لكردستان.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟