بسام الرياحي
الحوار المتمدن-العدد: 6105 - 2019 / 1 / 5 - 00:50
المحور:
عالم الرياضة
يعيد تاريخ 4 جانفي من كل سنة للأذهان ذكريات أليمة ومحزنة في مخيال الجماهير الرياضية التونسية، تترافق مع وفاة لاعبين كان لهما الأثر الطيب والجميل في ملاعب كرة القدم ومع ناديين من أشهر الأندية على المستوى الإفريقي هما النادي الإفريقي والترجي الرياضي التونسي.الفقيدان هما الهادي برخيصة لاعب الترجي ولسعد الورتاني لاعب الإفريقي، كلاهما ترك الأثر العميق في قلوب الجماهير العريضة للفريقين بعد سنوات من العطاء والبذل في الملاعب، سنوات من التمسك بحب النادي والقتال داخل أرضية الميدان من أجل الفوز بحرارة المدافعين عن ألوان الفريق وفرحة التسجيل ودموع النصر والصبر وفترات التدريب الشاق وفترات الضغط الماروتوني المتواصل لناديين لم يرهنا على البطولات المحلية فقط بل الألقاب المغاربية والعربية والأهم الإفريقية... برخيصة والورتاني ضربا مثال في اللاعب الرجولي النزيه الذي لا يحسب فيه اللاعب مع ناديه خطر الإصابة أو عدد البطاقات أو قيمة الحوافز بعد كل إنتصار.لذلك هما عىلى لسان كل التونسيين من المهتمين بالشأن الرياضي إلى الأقل إهتماما، التزامن طريف رغم ألم الذكرى ووقعها على جماهير الفريقين، بعد يوم سيجمع لقاء بين الناديين هذه المرة ربما خارج العاصمة، تغير الزمن وتغيرت معه كرة القدم في تونس والعالم ربما برخيصة والورتاني لم يواكبا الرواتب الخيالية والعقود التي تتجدد بحوافز أوروبية والجماهير التي أصابها من العصر روح التطور في التعبير والتشجيع لكن لا شك أن الرجلان لن يتكررا بسهولة في كرة القدم التونسية والإفريقية.هذه الذكرى أيضا رساله بأن لا ننسى من مضوا ومروا ليس في كرة القدم فقط بل في كل المجالات من أجل أن تعيش البلاد على وقع الذكرى التي تشحن الأجيال الحالية والقادمة للبذل والتضحية... رحم الله الفقيدين.
#بسام_الرياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟