أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جواد الديوان - سيرة اب – نصر متاخر














المزيد.....

سيرة اب – نصر متاخر


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 6103 - 2019 / 1 / 3 - 19:34
المحور: سيرة ذاتية
    



ربما تلاشت لديه ذكريات شباط الاسود 1963، من احداث سجن البصرة ثم نقرة السلمان بعد حركة البطل حسن سريع في تموز 1963. وضاعت تفاصيل الاحداث الدقيقة بفعل الزمن (الشيخوخة) لمعاناة الحياة في سجن صحراوي، وتاثير برودة القاعات شتاءا وحراراتها صيفا. وانقطاع اخبار الزوجة والاولاد وفقدانهم للمسكن بفعل احكام قرقوش وتحالف السياسة والدين.
كما نسى في زحمة الحياة ومشقتها، وتقدم العمر تفاصيل بيان 13 لسنة 1963 من الحاكم العسكري العام قرقوش القرن العشرين (رشيد مصلح). وفقدت ذاكرته الكثير من دقائق امور الحياة بعد الخروج من نقرة السلمان مثل الاستغناء عن الجواريب بالحذاء، والعمل سائق لوري وبدون اجازة على طريق الفاو الغير مبلط والمظلم في تلك السنوات، او ان تشغل العائلة غرفة واحدة في مسكن والده او عمه وغيرها.
فقد الكثير من ذكرياته، فعادت ايام حياته اسطورة فقدت بعض الاجزاء، ويجهد لاستحضار وجه زميل او رفيق رافقه في تلك المحنة. وقد فعلت ايام صدام فعلها في ذلك حروب، فقد فيها ولده الثامي وجرح ولده الاول، وذاق مرارة تهجير لم تنقلها وسائل الاعلام عند تركه البصرة ابان ايام ابان دكها بالمدفعية. ثم حرب اهلية احرقت الاخضر واليابس بعد سقوط الطاغية. ربما اسطورة حياته تمثل امتداد لايام العرب حيث المعاناة من شظف العيش يرافقه التغزل بالسيف ولون الدم والخسائر.
ظهرت مؤسسات لانصاف من نالهم اجحاف صدام والبعث، وتناسى المشرع معاناة الشيوعيين في 1963! وقدم العراق المعارضين للبعث من لون سياسي واحد. وردت المحكمة الاتحادية دعوى تطالب بانصاب هذه الشريحة من ضحايا البعث! تستند للدستور الذي يمنع التمييز بين العراقيين. وتعللت المحكمة وقتها بنية المشرع العراقي التقدم بخطوة تنصف ضحايا البعث في 1963.
وكانت الرحلة لجمع الوثائق، ومنها قرار المجلس العرفي في البصرة في 1963. وللمجالس العرفية قصص تتجاوز في غرابتها احاديث الف ليلة وليلة. يتولى اصدار الاحكام فيها ضباط لا علاقة لهم بالقضاء والقوانين. ويضع القضاة الضباط! مسدساتهم على الطاولة وهي بوضع استعداد لاطلاق النارعلى المتهم فورا! لحظة تجاوزه على اصحاب نعمتهم، اي ولي امر الضباط القضاة مباشرة. كما يتم اعلان هذا الحق او الاجراء، ومنظر المسدسات ترهب المتهمين جزافا، بل سجناء الضمير. وهذه صورة للعدالة في النصف الثاني من القرن الماضي، لقيادة تدعي التدين! وترفع اسم الله.
وخطـّت اللهَ على صدرها
وخوّضتْ بالدم ِحتى الحِزام
يا عبدَ حربٍ وعدوَّ السلام
يا خزيَ من زكـّى وصلى وصام
ولم يكتب من القضاء الضباط ابطال المجالس العرفية عن ذكرياتهم فيها، وبطولاتهم واستنباط احكامهم من الشريعة كما لم يكتب للاجيال ذووهم، عن تلك المجالس العرفية.
تـُستنزَلُ الآية ُ معكوسة ً
في مطمع ٍ أو شهوةٍ أو عُرامْ
مقابلات عدة، واوراق، وقاضي يستوثق من الوثائق والشهود! وطلب نسخة من احكام المجلس العرفي من مركز الوثائق، وهكذا. وتتوقف الاجراءات حول المعلومات من التقاعد.
نهاية رحلة عبر اجراءات معقدة، ربما انعشت ذاكرته في تفاصيل التوقيف والمحاكمة والسجن في نقرة السلمان، تتميز في السرعة والحسم! في المجلس العرفي، وتتعقد العودة من نقرة السلمان وتفاصيل اطلاق سراحه. ونهاية اجراءات مؤسسة السجناء السياسيين يمثل نصر حقا له، وبدون الحاجة الى مال تقاعد، ليرمي وراء ظهره البعث وذكراه الدموية، وتثيت تاريخيا مخازي البعث.
صبرا ً فأمُّ الشرِّ في بطنها
فردٌ، وأمُّ الخير فيها تـُؤام





#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحة والثروة (4) الشباب
- الصحة والثروة (3) الامراض المزمنة
- الصحة والثروة (2)
- الصحة والثروة (1)
- من اجل تامين او ضمان صحي في العراق (3) التامين او الضمان الص ...
- التغلب على التوتور (1)
- من اجل تامين او ضمان صحي في العراق 2 الانفاق من الجيب على ال ...
- من اجل تامين او ضمان صحي في العراق 1
- الاحتجاجات في العراق
- اشكاليات في غربلة السرطان 4 صورة الثدي الشعاعية (ماموكرام)
- اشكاليات في غربلة السرطان 3
- اشكاليات في غربلة السرطان 2
- اشكاليات في غربلة السرطان
- دور للملكة العربية السعودية في استقرار العراق
- ربما تتدخل امريكا لحل اشكالات عراقية بعد الانتخابات: تصور شخ ...
- يتغير وجه التعليم الطبي في الولايات المتحدة
- غربلة السرطان
- مستقبل زراعة الاعضاء
- كتاب الكون – كارل ساكان
- كلمة متاخرة في منتدى دافوس


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جواد الديوان - سيرة اب – نصر متاخر