أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - عن المطران كبوتشى في ذكرى وفاته














المزيد.....

عن المطران كبوتشى في ذكرى وفاته


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6103 - 2019 / 1 / 3 - 18:14
المحور: سيرة ذاتية
    



هناك شخصيات كنت اتمنى ان التقى بها لكى اسمع عن تجربتها .كان المطران هيلاريون كبوتشى من هؤلاء.عرفت من خلال الميديا الدور الوطنى الكبير لرجل فى مثل قامته الدينية الكبيرة .و تصادف انه فى تلك الاوقات بداية ما عرف بثيولوجيا التحرير التى بدات بين صفوف رجال الدين الكاثوليك فى امريكا اللاتينية.
لكنى فى تلك الفترة لم اكن مضطلعا عليها .و اعتقد انى لم اعرف عنها شيئا سوى فى ثمانينات القرن الماضى و اظن انه كان من خلال مجلة النيوز ويك التى كنت اتابعها.
و عندما ذهبت فى زيارة الى روما قررت ان اذهب لزيارة الفاتيكان على امل ان اتحدث مع الرجل لكنى عرفت ان الامر يتطلب موعدا مسبقا قد ياخذ وقتا و كنت قد حجزت تذكرة فى القطار المتجه الى مدينة فلورانسا و كان امرا مؤسفا ان لا اتمكن من لقاء الرجل .
مضيت الى فلورانسا المدينة التى طالما سحرتنى و انا اقرا عنها كونها كانت مكان ميلاد ما يعرف بالرينيسانس اى عصر النهضة الاوروبى .فهناك ظهر مايكل انجلو و بترارك الخ و هناك ايضا لجا الامير فخر الدين المعنى هربا من بطش الدولة العثمانية.
و بعد عامين او ربما اكثر سافرت الى بيروت للمشاركة فى مؤتمر للقوى القومية و الاسلامية كما كان يسمى حينها .

فى اليوم الثانى او الثالث لم اعد اذكر كان هناك لقاء كنت اظن انه استمرار او نشاط موازى للمؤتمر.و اظن ان الذى دعانى اليه ان اسعفتنى الذاكرة و لم اكن مخطئا المناضل المثقف الصديق الاستاذ هانى مندس الذى ان قرانى الان قد يتذكر.
اتذكر من الحضوربشارة مرهج و هو وزير لبنانى سابق , و كان هناك الصحافيين عبد البارى عطوان و غسان بن جدو كما كان هناك الصديق معن بشور امين المؤتمر القومى العربى و اخرين لا اذكراسماءهم لللاسف .
الحقيقة انى لم اكن اعرف ان موضوع السفينة التى كانت ستتوجه الى غزة كان موضوع اللقاء لانى بالفعل ذهبت الى هناك بدون معرفة مسبقة باجندة الاجتماع ظنا منى انه امتداد للقاء السابق.
و فى سياق الاحاديث اعلن عسان بن جدو بصوت جهورى و حماس واضح ان المطران هيلاريون كبوتشى اعان استعداده للمشاركة فى السفينة المتجهة لى غزة .


ذهل الجميع لانهم كانوا يعرفون ان الرجل فى الثمانينات من العمر.
و قلت فى نفسى و انا عائد من الاجتنماع اى رجل هذا الذى لا يقل عمره عن 85 يملك الاستعداد لمخاطرة كهذه .لا بد ان له ارادة من حديد!يا الهى كم جعلنى هذا اشعر بالخجل من نفسى!
بعد اللقاء ذهبت الى الفندق حيث كنت اقيم و اظنه كان فندق نابليون و اتذكر انى جلست فى لوبى الاوتيل مع زملاء منهم كان ناشطة من الاردن و مثقف لبنانى و اخرين .و قلت يومها من اى معدن صنع البطرك كبوتشى لكى يكون لديه الارادة ان يشارك فى عمل هكذا ؟؟؟
كان الجميع مذهولا من قرار مشاركة الرجل .
اما انا فقد قمت كعادتى بجولة فى التاريخ .عام 1935 اشعل شيخ سورى الثورة فى فلسطين و الان يتابع المسيرة بطرك من سورية .هل الامر مصادفة فكرت فى نفسى ؟ بالطبع كلا هذه الامور لا يمكن تفسيرها الا من خلال فهم ثقافة ترابط منطقتنا .
حمل البطرك كبوتشى فلسطين والقدس معه اينما ذهب.و لعب دورا كبيرا فى تعريف العالم المسيحى خاصة الكاثوليكى بقضية فلسطين .
كان رجلا شجاعا تحمل مخاطر كبيرة .حمل رسالة رجل الدين كما يجب ان تكون .و حمل رسالة وطنه بشجاعة و عزيمة من فولاذ.اشعر بفخر ان بلادى تنجب رجالا عظاما برهنوا عن حب و اخلاص رائعين .
كان بحق شهيد فلسطين.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيار سوسيوجيا الامل .
- نحن فى مرحلة اكثر وضوحا!
- هل من قراءة لافاق المستقبل ؟
- عصر التحولات!
- عام اخر يضاف لاحدى اشرس المقاومات فى التاريخ!
- اليوم الاخير من عام2018
- عالم بائس و سيكون اكثر بؤسا ان لم نفعل شيئا!
- عن القراءة و عن الحياة !
- على اعتاب عام جديد!
- حذار من ضياع هويتنا !
- كان ياما كان فى قديم الزمان !
- احاديث نهاية السنة !
- لقاء مع صديق اوغندى!
- الباحث حين يصبح شاعرا !
- هل يمكن تفسير السلوك الحضارى ؟
- هل ستعود الحضاره الى ا المنطقة العربية ؟
- تنتهى الطريق و لا تنتهى الاغنية !
- حول الاخر !
- مجتمعات بلا هوية !
- الامور مترابطة!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - عن المطران كبوتشى في ذكرى وفاته