سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6103 - 2019 / 1 / 3 - 00:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فى الاعوام الماضية حصل خلط كبيرة بين الاصلاح و التغيير و بين تفكيك الاوطان.
كنا نامل ان تقود حركات التغيير نحو تخلص تدريجى من انظمة و ثقافة حكم وصلت بالفعل الى مازق كبير.لكن ما حصل ان الامر كان فرصة ذهبية للقوى الدينية الفاشية ان تنقض بدعم من قوى معادية على بلادنا .و كانت النتيجة كما شاهدنا تدمير فى العمران و تشويه للثقافة و اسنهاض ثقافة الفتن و تبرير القتل و الاجرام بشكل لم يكن احد يتوقع ظهوره.
اعتقد ان الامور باتت اكثر وضوحا .ادركت الغالبية من الناس ان تدمير دولنا و تسليمها لقوى الارهاب العالمى المدعومة من امريكا و اسرائيل و تركيا و انظمة القرون الوسطى فى الخليج لا علاقه له باصلاح او تغيير.
.اضعفوا بلادنا و شردوا شعوبنا و و اعادونا الى الوراء و اضعفوا حكوماتنا حتى امام الاصدقاء لان روسيا و ايران صار لهم الكلمة الاكبر فى شوؤن بلادنا كجزء من فاتورة المساعدة و لا توجد دولة على وجه الارض تساعد لوجه الله تعالى .
بات واضحا اننا ادخلنا بلادنا فى انتحارذاتى لم يكن له اى داع و الثمن كان باهضا جدا .و كل انواع التبرير لم تعد تقوى امام الحقائق الصارخة .
اعتقد ان عام 2019 سيكون عام اندحار قوى الارهاب الدينى.لكن من اجل ان ننهى هذه الظواهر الى الابد ,لابد من الشروع فى بناء اوطان على اساس العدل و المساوة و الحقوق الشخصية و العامة .و اجراء مصالحات شعبية لاجل تصفية القلوب بين المواطنين لاجل غسل كل ما علق من ثقافة الاقصاء و الكراهية و الاحقاد الطائفية . و عدم القيام بذلك ستكون تضحيات مقاومة الارهاب قد ذهبت سدى.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟