أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - هل ستصب ألإتفاقيات ألإقتصادية مع ألأردن في مصلحة ألإقتصاد ألعراقي؟














المزيد.....


هل ستصب ألإتفاقيات ألإقتصادية مع ألأردن في مصلحة ألإقتصاد ألعراقي؟


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 6102 - 2019 / 1 / 2 - 21:44
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


فيما بعد 2003، سنحَت ألفرصة لتوفير رصيد كبير من العملة الصعبة عندما بلغَت أسعار ألنفط 143 دولار للبرميل، تكفي لتغطية كل ما يحتاجه العراق في مجال ألنهوض بكل فروع ألإقتصاد ألعراقي وألإبتعاد عن ألإعتماد على موارد النفط. لكن للأسف لم تُستغَل تلك الفرصة، وبقي ألعراق كسوق إستهلاكي لترويج ألمنتجات ألخارجية بتأثير طبقة ألتجار ألطفيليين ذوي ألعلاقة مع ألأحزاب ألمهيمنة على ألسلطة. ثمّ ظهرَ تنظيم داعش ألإرهابي ليُزيد ألطين بلّة في مجال ألإنفاق ألعسكري... وبدلاً من تعميم سياسة ترشيد ألإنفاق في ظل هكذا ظروف حرجة، حلّتْ ظاهرة ألفساد وتبذير ألمال ألعام من قِبل أحزاب ألمحاصصة وذيولها... ونتيجة لتلك السياسة ألهوجاء، أصبحَ ألعراق مَدين لثلاث وعشرين جهة داخلية وخارجية، ولذلك نجد أن ألعجز في موازنة 2019 قد بلغَ 113%، وهكذا نسبة عجز لا يمكن إيجادها في أي دولة من دول ألعالم!... ولا يزال القائمون على إعداد موازنة العام القادم، يسيرون بإتجاه أخذ ألقروض لغرض سَد ألعجز الكبير ألحاصل في الموازنة.. وهذا يعني أنّ العراق سيبقى مُكبّل بألديون لعقود طويلة.
في خلال وزارة السيد حيدر العبادي، زار ألعراق رئيس وزراء ألأردن السابق – هاني ألملقي-، ووقعَ مجموعة من ألإتفاقيات ألإقتصادية مع الجانب ألعراقي، أهمها كانت هي إعفاء ثلاثمئة سلعة أردنية من ألتعرفة ألجمركَية/ لو تمَّ ألإتفاق على أستحصال نسبة 5% على ألبضائع ألأردنية الواردة إلى ألعراق، لكوّنت تلك النسبة ألنزر ألقليل كعائدات في تكوين ألناتج ألمحلي ألإجمالي ألسنوي!/. وألإتفاقية ألأخرى هي مشروع مَد أنبوب لإيصال النفط ألعراقي إلى ميناء ألعقبة... ثمّ قدِمَ رئيس وزراء ألأردن ألحالي – عمر ألرزاز- من أجل تفعيل ألإتفاقيات ألتي وقعها سالفه – ألملقي.
ألمشروع الكارثة - إنجاز أنبوب النفط العراقي إلى ميناء ألعقبة!
لقد أبدَت عدة شركات إستثمارية إستعدادها لإنجاز ذلك ألمشروع، وفي البداية قدّمت ألتكاليف ألتخمينية بمقدار 18 مليار دولار... وهذا يعني أنّ ألعراق سيدفع مبلغ 4 دولار لنقل كل برميل نفط واحد، أي تزيد تكلفة النقل بأربعة أضعاف على إستخراج برميل واحد من باطن ألأرض!.. وبعد فترة، جرى تخفيض ألتكاليف ألتخمينية إلى 12 مليار دولار، وتحصيل حاصل، إنخفضَت تكلفة نقل البرميل الواحد إلى 2,8 ( دولارين وثمانين سنتاً)... هنا نلفت ألإنتباه إلى جشع وإبتزاز الجهات ألمستثمِرة. ويتضمّن المشروع إقامة محطات الضخ/ في داخل ألعراق جاهزة ومتوفرة/، إضافة إلى إنشاء مستودعات ألتخزين في ميناء ألعقبة .. وألجانب ألأردني لن يدفع سنتاً واحداً من تكاليف إنجاز ذلك المشروع، إنما يريد قطف ثماره من دون أية نفقات.
إن المشروع في العادة يبنى في العراق على وفق احدى الصيغ التعاقدية التالية:
البناء والتشغيل والتحويلBOT
أو البناء والتملك والتشغيل ومن ثم التحويلBOOT
أو البناء والتملك والتشغيلBOO
هذه الثلاثة انواع هي الأكثر شيوعا واستعمالا في العراق، وهي شكل من أشكال تمويل المشاريع ، حيث تحصل جهة خاصة على امتياز من الدولة او القطاع الخاص لتمويل وتصميم وبناء وتملك وتشغيل منشأة مذكورة في عقد الامتياز. يتيح ذلك للمستثثمر استرداد نفقات الاستثمار والتشغيل والصيانة الخاصة به في المشروع. أي في نهاية المطاف أن العراق سيدفع كلف هذا المشروع إضافة إلى كلف تشغيله وأرباحه في نهاية المطاف، وفي هذا المشروع بالذات نجد أن الكلفة عالية جدا وقد لا يكلف المشروع نصف هذا المبلغ.
بما أنّ ألنفط في العراق يلعب ألدور ألرئيسي في تغطية متطلبات ألدولة وألمجتمع في ظل إقتصاد ريعي، فيجب أن تكون ألسياسة ألنفطية قائمة على ألضد من ألهيمنة ألخارجية والداخلية – خارج إطار وزارة النفط ألإتحادية.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمناطق ألحرة .. خطرٌ يهدّد نهوض ألإقتصاد العراقي في الظروف ...
- برهم صالح ... نرجسية فاضحة وفاقعة ...!
- ألإندماج وألإبتلاع في ظروف ألعولمة
- سباق ألتسلح .. ألإنفراج .. ألتنمية -2
- سباق ألتسلح .. ألإنفراج .. ألتنمية - 1
- عادل عبد ألمهدي ... بئسَ ألإختيار!
- وزارة التخطيط بين المهم وألأهَم
- السياسة الإجتماعية... المؤشرات الواصِفة للمستوى المعيشي للسك ...
- ألعشوائيات ... كارثة ألعراق وأوكار عصابات ألجرائم... ألحلول
- ألإقتصاد ألرقمي ... وحاجة إستعماله بنشاط ألإقتصاد ألعراقي
- ثقافة ألفرهود ومسيرة تطورها
- ألحقيقة الفاضحة ... تجلّي ألمحاصصة لإختيار المشرفين على انتخ ...
- عن إقتصاد السوق ألإجتماعي ... وأي نمط إقتصادي يناسب العراق
- قانون شركة النفط الوطنية المحاصصي... وألتهريج الرخيص لإنجازه
- قانون إعادة تأسيس شركة النفط ألوطنية ... يكشف ألنوايا أللاوط ...
- أشَد ألتبعيات تدميراً للإستقلال ألوطني ... هي ألإقتصادية وأل ...
- نتائج مؤتمر الكويت ... خيبة أمل متوقَعة ... وألأخطار المحدقة ...
- مِن منتدى دافوس إلى مؤتمر الكويت الدولي لإعمار العراق
- ألإقتصاد ألروسي وألإقتصاد ألعراقي ... مقاربات مقتضَبة
- أسباب عدم ألتصويت على موازنة 2018... تكشف المعادن ألصدِئة


المزيد.....




- خبراء: العراق الثالث عربياً من حيث الاحتياطات النقدية الأجنب ...
- حماة تشهد هبوطا كبيرا بأسعار المشروب الأكثر شعبية في سوريا
- كويكب -قاتل- قد يضرب الأرض في غضون سنوات... هل كوكبنا في خطر ...
- حرب تجارية مع الصين يشعلها ترامب من جديد.. هذه أبرز الحقائق ...
- ترامب يقر باحتمال معاناة الأميركيين من تداعيات الرسوم الجمرك ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين
- حرب الجمارك.. المكسيك وكندا تردان على -عقوبات ترامب-
- برلمان العراق يقر خطة تزيل العوائق أمام صادرات نفط كردستان
- مغردون: رسوم ترامب الجمركية قد تقود أميركا إلى العزلة الاقتص ...
- مسؤول إيراني: إنتاج البنزين زاد 10 ملايين لتر يوميا


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - هل ستصب ألإتفاقيات ألإقتصادية مع ألأردن في مصلحة ألإقتصاد ألعراقي؟