أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد حبيب - العلمانية يا غجر














المزيد.....

العلمانية يا غجر


عماد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1522 - 2006 / 4 / 16 - 11:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أريد أن أكون من حجارة جهّنم، حد شريكي ؟ أرغب أن أتحوّل الى المسيحيّة و أترهبن، أو أن أتبع احدى الطرق الصوفيّة اليهودية أو حتى أن أعبد البقر، مع أنّه لا أحد يعبد البقر، فقط جهلنا للآخر صوّر لنا ذلك. هب أني لا دين لي، او أني ملحد، هل يجعل ذلك لأحد الحق في قتلي بسيف ؟ ما ذنب عم نصحي اذا، ولد و عاش في اهله، في بلده، كان يصلّي في دار عبادته، قتل لأنه قبطي. هل يجب أن نصرخ أكثر لنسمع صوتنا : العلمانية هي الحل ؟ حسنا، بمذا اخاطب حاملي السيوف، قاطعي رقاب البشر، هم و منظّريهم و دعاة ارهابهم ؟ أعتقد أن غجر هي أهذب ما وجدته و يصلح للنشر.

هل نحن بحاجة الى الدين ؟ أنا قد احتاجه، أو أنت أو هو أو هي، لكن نحن، كمجتمع، هل نحتاجه لنعيش مع بعض ؟ لمذا نقحم المسائل العقائدية في كلّ كبيرة و صغيرة في حياتنا، لو كان تعليمنا علمانيا، دستورنا علمانيا، لو كانت مؤسّسات المجتمع المدني لها دور يذكر في مجتمعاتنا، بالتأكيد لم نكن لنشهد هذه المآسي التي تتكرّر دون أدني أمل بتوقّفها يوما، لأنّ أسبابها لا تتوقف بل تزيد. لا تصدقون ؟ اذا شاهدوا القنواة "الاسلامية" التي تتوالد، و مواقع الاصوليين التي تتكاثر، و تعليقات "القرّاء" على أخبار الفن أو القبض على مطرب لأنه يصور فيديو كليب فيه و العياذ بالله صبايا ترقص. قال أغلبهم أنه يستحق الاعدام. صدّقوا، و لا تستغربوا أن يحمل احدهم سيفين لينفّذ الحكم فيه و في كل من اعترضه من اقباط في كنيسة، أو كاتب يحمل قلما يكتب به شيئا لا يروق لشيوخهم بلحيّهم العفنة.

أوليس الدين ما كان وراء أغلب حروب العالم عبر التاريخ الحديث، أو لم يستعمل كمبرّر أو كشاحذ للهمم و العزائم و مقدّما للتبريرات لأغلب الحروب، حتى لو كانت اهدافها اقتصادية أو توسعية أو حتى لا أهداف لها الا حماقة الانسان. بوش عليه السلام ينفذ الارادة الإلاهية التي اناطت به رسالة و انقذته من براثن الكحول، و صدّام حفيد صلاح الدين، بل حفيد الرسول نفسه قبل أن ينزعوا منه هذا الشرف بعد سقوطه، و ابن لادن و ابو مصعد الكهربائي و غيرهم و غيرهم وصولا للمواطن العراقي السني المقتول بمناطق الشيعة و العكس أيضا. هل هذا هو الدين ؟ ان كانت اجابتكم لا، ففكرو أنّ العلمانيّة اذا هي الحل و لا شيئ غيرها. و أنّه مادامت سلطة هذه المؤسسات و الجماعات الدينيّة بقوّتها المتزايدة، لا عددا بالتأكيد لكن تأثيرا، فلا أمل في الخلاص.

لم أقتنع يوما ببيانات التهديد و القتل الصادر عبر الانترنت، بصراحة أنا سيئ الظن، مثلكم جميعا فنحن أمّة واحدة، سيئ الظنّ بالجميع، بمن فيهم الكتّاب أنفسهم. من الآخر، عادة تستغل تلك البيانات و التهديدات بالقتل و "سبي" الحريم، و كم تعجبني سبي الحريم هذه، تستغل لتحقيق مكاسب لعل أقلّها كسب مزيد من التعاطف. يعني لا استغرب أن تكون بيانات من كتابة كاتب ما او احد المراهقين التافهين، و ما كان يجب أن تحضى بأي اهتمام. و لكن سواء كانت تلك البيانات حقيقية أو مزورة، فان الصمت البغيض للسلطة أمامها يدعوا الى تساؤل، فالمفروض أن حياة أي مواطن، و حريّة أية "حرمة" مقدّس لا يجوز الاقتراب منه، قبل أي شيئ آخر، حق الحياة، الحرية، لجميع المواطنين لا تفريق بينهم بسبب لون او جنس او عرق أو دين، الجميع سواسية أمام القانون. لا شيئ افظل من نظام علماني ديمقراطي لتحقيق ذلك، و ما ينجر عنه من تنمية و رخاء، صدقوا، العلمانية حل، بل هي الحل



#عماد_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بغايا و لا خاضعات
- جراحة لإصلاح ختان الإناث
- أزرق نوتردام
- إنّ محمّدا قد مات
- الإسلام الإصدار 2.01
- أحلام باريسية
- الكنيسة الأزهرية
- توم و جيري ، إيران و اليهود
- حرق الكتب من جديد
- رسم تقريبي لإرهابي
- أغنية للأزرق
- صاد تشال
- الجهاد الالكتروني
- جنازة ليشبع الجميع فيها لطما
- ظهور الرسول في فلم
- خير مليونير أخرج للناس
- نهاية طريق و عاصفة
- دكتاتورية الأغلبية
- حوار مع الله
- لا حماس حل ... و لا الدولة الدينية حل


المزيد.....




- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...
- الجنائية الدولية تحكم بالسجن 10 سنوات على جهادي مالي كان رئي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد حبيب - العلمانية يا غجر