أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب يوسف - هل الدعوة الى عدم مشاركة المسيحيين في اعيادهم ...هي الغاية ام الوسيلة














المزيد.....


هل الدعوة الى عدم مشاركة المسيحيين في اعيادهم ...هي الغاية ام الوسيلة


يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)


الحوار المتمدن-العدد: 6102 - 2019 / 1 / 2 - 07:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل الدعوة الى عدم مشاركة المسيحيين في اعيادهم ...هي الغاية ام الوسيلة
على مدار السنة وخاصة في نهايتها تنطلق حناجر المبدعين في الخطابة لإشعال نار الفتنة الطائفية في المجتمعات الشرقية او الإسلامية او المتخلفة او النامية (حددها حسب قناعتك)
لا تسلموا على النصارى
لا تحتفلوا بأعيادهم ولا تعايدوهم
لا تقلدوهم في افراحهم
والسؤال الذي يطرح نفسه
من هو المقصود ومن هو غير المقصود وأين يسكن هذا وأين يسكن ذاك، وهل العراق في المريخ والأخر في المريخ؟
.
الجميع في وطن واحد، وفي مدينة واحدة، وفي زقاق واحد، جيران بعضهم البعض، يعملون معا او يعملون في موقع واحد او قريب، يستقلون سيارة واحدة في طريقهم، والى غير ذلك من الأمور العديدة التي تحتاج الى مجلدات لحصرها، مكونات اجتماعية مندمجة مع بعضها البعض بإرادتها او بدون ارادتها، يلتقون صباحا فيواجه احدهم الاخر عند باب البيت او في السيارة او في الدائرة او في السوق او عند الحلاق او او....الخ.
اليس من الاخلاق التي تربينا عليها ان نسلم على بعضنا، او ان نصافح بعضنا، وفي أيام الأعياد ألا يتوجب ان يصافح بل ويحتضن أحدنا الاخر، وهل تهنئة الاخر كفر في مناسبة ما، كيف كان الجنود يعيشون في معسكراتهم وخاصة ساعات المعركة حيث الكل متلاحم في حماية الاخر ومن اجل غاية اسمى وهي الدفاع عن الوطن.
هل نحن في غابة ...على كل فصيل الانعزال وألتهجس من الاخر لئلا يهجم عليه ليأكله، هل يجب ان يعيش كل مكون في كانتون منعزل عن الاخر ويده على الزناد، هل هذه يمكن تسميتها
بالحياة؟
.
اذن هل فكر هؤلاء الخطباء بأنهم يمزقون المجتمع تمزيقا كما يقطع الأسد فريسته بأسنانه، وهم الذين يصرخون بأعلى صوتهم... العالم يتآمر علينا والاعداء يريدون تقسيم اوطاننا!
والذي تفعلونه أنتم بلسانكم، يا سادة يا كرام، ماذا تسمونه؟
العقل والمنطق يقول انكم تريدون تهجير الاخرين من بلادهم
هل هنالك تفسير آخر؟
ولمصلحة من هذا العمل سيكون؟
.
تحتفل شعوب العالم في كل سنة بأعياد الميلاد وراس السنة على الرغم من أفكارها ومبادئها وايدولوجياتها السياسية والدينية والاجتماعية والقومية، بل وحتى في الدول الغربية جميع شعوبها من متدينين او غير متدينين او ملحدين تجدهم دوما يغتنمون أي فرصة للتعبير عن الفرحة والبهجة وتجمع الأهل والأصدقاء، بل ان هذا العيد بالذات أكثر الأعياد التي يجتمع فيها كل افراد الاسرة للاحتفال معا، مناسبة تعمق الروابط الاسرية،
ولم يقدم لنا رجال دين يدعون انهم مسؤولين امام الله والشعب في تصرفاتهم وان محاسبون عن كل كلمة باطلة تصدر عنهم، ومع ذلك يتكلمون بألفاظ سوقية غير صادقة وغير مسؤولة، ومنها عبارة ان المسيحيين يمارسون الرذيلة، ولم يقدم لنا الدليل على هذه الرذيلة،
وانا ادعوهم ولو لمرة واحدة لزيارة الكنائس وزيارة لبعض الاسر... لغرض اثبات مصداقيتهم.
.
كل البلدان (المتحضرة) تحتفل بأعياد الميلاد وراس السنة بابتهاج وكما رأيناها بوضوح امام العالم كله كما في الصين واليابان وأخيرا كوريا الشمالية التي كانت تحارب كل التقاليد الغربية، ولا يخجلون من الاحتفال باسم أعياد الميلاد فيما البلدان الإسلامية إذا ارادت ذكر الاحتفالات فهي تحاول ان تقتصر ها بعبارة راس السنة وكأن كلمة ميلاد مكهربة مرعبة بالرغم من انهم أكثر من غيرهم يعترفون بميلاد المسيح ويصرون على حبهم له.
.
الهجرة والتهجير
منذ ان تأسست الدولة العراقية كان المسيحيين ولا زالوا (وكان معهم آنذاك اليهود الذين سبق تهجيرهم في بداية الخمسينات) ساهموا مساهمة فعالة في تكوين البنية التحتية لهذا البلد، سواء في التعليم والصحة الذين هما أساس البناء والتطور لاي بلد يبدأ من الصفر حيث الجهل والمرض، إضافة الى شركات التجارة والمقاولات والمهن بكافة أنواعها، ورجال الصناعة وخاصة المكننة، هذه هي أساس التطور الحضاري لاي بلد في العالم،
فيما كانت الدول الغربية الخارجة من الحروب العالمية ودول العالم الجديد بأمس الحاجة لهذه المهارات وكانت تبذل قصارى جهدها لاستقطابهم من اجل رفد طاقاتها بدماء جديدة تزيد من تقدمها ونجاح مؤسساتها في زيادة قدراتها في المنافسة الدولية، الا ان القليل منهم من هاجروا، لان الروابط الاجتماعية وحب الوطن كانت اعلى من الرغبة في الهجرة، وغالبا ما كانت هذه الدول تستقطب الطلاب اللذين يفدون اليها بعد تخرجهم وذلك بتقديم كل وسائل الاغراء الممكنة لبقائهم،
وفي بلداننا يتم تهجيرهم بكل الوسائل التي يبدعون فيها!
.
اذن بأي منطق وطني وديني واخلاقي يتم تهجير مثقفي البلد والمتمكنين في المساهمة على بناء بلد بنيته التحتية ممزقة تماما، هل هذه تصرفات مسؤولة، ولمصلحة من هذه التصرفات؟
ولا تسألوا عن سبب فساد البلدان وخرابها وانهيارها إذا كان هؤلاء هم مرشدي هذه الأمم.
.
أيها العراقيين
أيها العرب
أيها المسلمين
العلمانية وحدها الحل
ولن تنقذكم الحلول الوسط الترقيعية الهوجاء
.
عش ودع غيرك يعيش
افرح ودع غيرك يفرح لانه بالقلب الفرح تصنع الحياة
اخدم وطنك بصدق ودع غيرك ينافسك في الابداع والبناء



#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)       Yaqoob_Yuosuf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر حوار الاديان من جديد ..... هل هو مؤتمر تبادل التحيات
- سورة الفاتحة ... اساس التعصب الديني في الاسلام
- ما بين عبودي الطنبورجي وعبود الطبرجي ... هل قُتلت المسيحية ف ...
- قضية الخاشقجي ..... الجريمة غير الكاملة ..... وأزمة الشارع ا ...
- هل يمكن ان تعود دولة لبنان سويسرا الشرق؟ الجزء الثاني لماذا ...
- هل يمكن ان تعود دولة لبنان سويسرا الشرق .... ولماذا لبنان وح ...
- الرنكة الحمراء والمستقبل المفضوح للعراق الجديد
- ما كتب على الصخر لا تمحوه العواصف هل التوثيق الصخري ام الشفه ...
- لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ على أَن يَأْتُوا بِم ...
- متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
- حكم الشيعة في العراق .... اسمه في الحصاد ومنجله مكسور
- ماذا يعني فوز فرنسا بكأس العالم
- هل الانانية العربية السبب الرئيسي في افشل المغرب للتأهل لمون ...
- الموصل .... مدينة ركبها عفريت اسمه الطائفية... ولا تعرف كيف ...
- عندي قلب .... وانت
- النقاب الاوربي المتطور
- متى ستعلن ماما اسلام فطام رضيعها... هذه المرة السياحة والسيا ...
- اللذين غزوا الفضاء أولا يغزون القطب المتجمد اولا.... والرئيس ...
- الخلافات الحديثة الحقيقية بين مسيحيي الغرب والشرق
- مزار النبي يونس في الموصل في العراق يجب ان يتحول الى مركز ثق ...


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب يوسف - هل الدعوة الى عدم مشاركة المسيحيين في اعيادهم ...هي الغاية ام الوسيلة