أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر البياتي - افراح وسرور ... بمناسبة رأس السنة الميلادية 2019














المزيد.....

افراح وسرور ... بمناسبة رأس السنة الميلادية 2019


ثائر البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 6102 - 2019 / 1 / 2 - 07:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بمناسبة حلول عام 2019، أتقدم لجميع اخواتي واخواني من العراقيات والعراقيين، من كافة القوميات والأديان، من مسيحيين ومسلمين وصابئة مندائيين وازيديين وغيرهم، بخالص التهاني والتبريكات، متمنياً لهم عاماً جديداً مليئاً بالأفراح والمسرات، راجيا لهم كل الخير، واملاً ان يعم الأمن والسلام في ربوع عراقنا العزيز من شماله الى جنوبه.
ما دعاني الى كتابة هذا المقال، المناسبة السارة لرأس السنة الميلادية، وخبران مهمان، احدهما سار، والآخر ضار، جاء بشكل غير مناسب.
الخبر السار، إعلان الحكومة العراقية، بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية، بجعل اليوم الأول من كانون الثاني، عطلة رسمية في جميع أنحاء العراق وإعلان حكومة إقليم كردستان العراق، عطلة رسمية بالمناسبة، لثلاثة أيام، وهي الأحد والأثنين والثلاثاء. فشكراً لحكومتي المركز والإقليم لتقديرهما أهمية المناسبة.
أما الخبر الضار، هو أن ينشغل بعض رجال الدين الإسلامي من السنة والشيعة، وهم على مواقع عالية من المسؤولية، ببث نداءات الحقد والكراهية والبغضاء في أوساط شعبنا العراقي. فالشيخ مهدي الصميدعي، من السُنة، الذي يحمل صفة( مفتي الجمهورية العراقية) لا ندري كيف؟ بدلاً من أن يقدم التهاني والتبريكات لأخواننا المسيحيين، بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية، ومن دون مناسبة، أعلن بخطبة غير لائقة، نداءهُ المشؤوم: " لا يجوز الإحتفال برأس السنة ولا التهنئة لها ولا المشاركة فيها".
وقد سبق الصميدعي بذلك النداء الحاقد، رئيس ديوان الوقف الشيعي العراقي، الشيخ علاء الموسوي، بإتخاذ موقفاً مشابهاً، كذلك في خطبة لا علاقة لها بموضوع رأس السنة الميلادية، قال فيها: " ان الإحتفال بمولد المسيح ورأس السنة الميلادية ذريعة لممارسة الفساد والفجور".
من الغريب، أن يستنكر الشيخ عبد اللطيف الهميم، رئيس ديوان الوقف السني العراقي ما جاء بتصريح الصميدعي السُني أيضاً( مفتي الجمهورية العراقية)، قائلاً: " تابعنا بأسف عميق التصريحات المسيئة للمسيحيين من أبناء شعبنا العراقي الكريم في عيد ميلاد السيد المسيح، عليه الصلاة والسلام، مبيناً إنها: " تصريحات خارجة عن المعقول والمقبول والمألوف والمعروف" . لا تمثل موقفاً لوحدة العراق. وقد زار الشيخ الدكتور عبد اللطيف الهميهم البطريركية الكلدانية في بغداد والتقى بالبطريرك الدكتور لويس روفائيل ساكو يوم 12-30-2018، مقدماً باقة ورد الى غبطته، مهنئاً الطائفة المسيحية بأعياد رأس السنة الميلادية. نامل الا يكون الشعب العراقي ضحية سباق المناصب بين الشيخيين السنيين؟
ان تصريحات كل من الصميدعي والموسوي، غير مسؤولة، لا تمثل غالبية شعبنا العراقي من سنته وشيعته، فالعراقيون براء من هذه الدعوات غير الواعية، الهادفة للتفرقة والرامية لتمزيق اللحمة الوطنية، في عراق أحوج الى لّمِ الشمل وتوحيد الجهود. ان تلك النداءات تنذر بخطر كبير، تـُهدد مستقبل الأمن والإستقرار في عراقٍ غير آمنٍ وغير مستقرٍ اصلاً، أمرٌ لابد ان ينتبه اليه الغيارى من أبناء العراق المخلصين.
ان التوافق بين الشيخين، الصميدعي السُني، مفتي الجمهورية العراقية، والموسوي، رئيس الوقف الشيعي العراقي، هو توافقٌ ضد حق المواطنين في إستقبال عام جديد، والإبتهاج في عيد من أعيادهم، يسبق كل الأعياد. نهج الشيخين موحد ضد الأديان المختلفة في البلد الواحد، وموقف ضد ممارسة الحريات الشخصية، يتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان، ويتعارض مع ما جاء في نصوص الدستور العراقي، من بنود تصون الحريات الخاصة. كما انه سلوك شارد، يخالف الموقف الرسمي للحكومة العراقية الذي اقر، كما ذكرنا، ان اليوم الأول من كانون الثاني، أول أيام السنة الميلادية، عطلة رسمية في عموم العراق.
وبذلك الخصوص، رفعتْ عوائل مسيحية دعاوى قضائية في بغداد ضد الشيخين، الصميدعي والموسوي، بأعتبارهما يحرضان على الحقد والكراهية والبغضاء، ما يتنافى مع كل القيم الإنسانية المتعارف عليها.
أناشد أعضاء البرلمان العراقي والحكومة العراقية والقضاء العراقي وكل المسؤولين العراقيين ان ينظروا بجدية تامة الى الدعاوى المرفوعة ضد المحرضين المعنيين. وعلى كل الطيبين والخيرين العراقيين من مثقفين واعلاميين ان يقفوا بحزم وثبات ضد كل من يروج لخطاب الحقد والكراهية بين ابناء الشعب العراقي الواحد، وان يتابعوا إتمام محاسبة كل المعنيين، باشد العقوبات القانونية. وكل عام وانتم بألف بخير.







#ثائر_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البينة على من ادعى
- صحوتي الفكرية
- أنقذوا حياة السيدة السودانية مريم
- فرحة الجالية العراقية في أمريكا لأختيار الأب فرانك مطرانا ً ...
- أستاذة الرياضيات الدكتورة سعدية مراد مكي في ذمة الخلود
- حاضر العرب بين البداوة والدين
- في رحيل الشخصية الوطنية سعيد يوسف سيبو
- مِن ْ ذكرياتي في مدينة الأعظمية
- في وقت الحصار والنكبات على العراق
- في رحيل الكاتب والصحفي صباح صادق كبوتة
- العلاقات العربية التركية بين الماضي والحاضر
- يا رئيس الوزراء العراقي مهلا ً في قراراتكم
- من هم الذين يسيرون نحو الهاوية وهم نيام؟
- تأمل في يوم -الغضب العراقي-
- المرجو من السيد رئيس الوزراء العراقي إصدار قرار تجميد بيع وش ...
- أرفعوا عبارة ألله أكبر من العلم العراقي
- مجزرة كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد
- الدكتور كاظم حبيب في إنحيازه الأنساني والوطني للقوميات
- الدكتور حكمت حكيم لم يمت
- قانون الأنتخابات العراقية وأهمية المشاركة الواسعة في الأنتخا ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر البياتي - افراح وسرور ... بمناسبة رأس السنة الميلادية 2019