هادي المختار
الحوار المتمدن-العدد: 6099 - 2018 / 12 / 30 - 16:24
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
يحتار المراقب الداخلي والخارجي من التطورات الجارية في الجزائر ولا يمكن لأحد ان يٌخمن من يكون الرئيس في الجزائر في عام 2019، ان دولاب الاختيار يدور ويدور، تظهر صورة احمد قايد احمد صالح وتخفت وان كثرت الدعوات من المنافقين لأحمد قايد صالح للقيام بانقلاب عسكري، ان هذه الدعوات ليست عفوية، بل انها مرسومة ضمن التكتيكات المعدة مسبقا، نحن امام منافسة سياسية تُطبق فيها تكتيكات المعارك العسكرية من كر وفر.
السؤال للرئيس الأركان أحمد قايد صالح: ماذا تريد؟
• هل يساعدك عمرك في إدارة الجزائر حبلى بالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية إذا توليت الرئاسة؟
• بما ان عمرك وبدانتك الزائدة وربما معاناتك من الضغط الدم العالي والسكر بسبب هذه البدانة، فأنك معرض لسكتة قلبية او جلطة دماغية بعد توليك مسئولية الرئاسة في دولة مثل الجزائر، فهل ترغب ان تعيد تجربة الرئيس المعاق لعقد آخر وانت على علم بكل سلبياتها؟
• هل تريد ان تحرق الجزائر خوفا من محاسبتك على الفساد من قبل من يتولى رئاسة الجزائر؟
• هل تقبل بأن تتحول الجزائر الى سوريا او ليبيا وتتدخل فرنسا وامريكا في الصراع على الغاز والنفط الجزائري؟
اقترح على احمد قايد صالح الحل التالي: بالاخذ بالحديث النبوي "لا ضرر ولا ضرار": للمحافظة على الجزائر والجزائريين وتجنب حرب أهلية واقعة اذا توليت الحكم، وهو ان تتفق مع الأطراف الأخرى على عدم محاسبتك مقابل تقاعدك مشرف من رئاسة الأركان وتخليك عن المؤامرات لتولي الحكم.
ان عصرنا عصر الانترنيت والوسائل التواصل الاجتماعي، لا يمكن إخفاء شيء وحتى خطواتنا والأماكن التي نزورها مكشوفة طالما نحمل الهاتف الذكي معنا، ولا يمكننا الاستغناء عن الهاتف في حياتنا لمتابعة الاخبار حال وقوعها.
ان الصراع بين جماعة احمد قايد صالح والأطراف الأخرى أصبح حديث الوسائل التواصل الاجتماعي والاعلام المأجور لكل طرف على مدار الساعة وكأننا نشاهد مارثون دموي، على الفائز ان يقضي على كل الأطراف الأخرى كي يفوز بالرئاسة.
الجزائر ليست ملك لهذه الأطراف بل للشعب الجزائري، ارحموا الشعب الجزائري قبل وقوع الكارثة، حكموا عقلكم قبل انفلات زمام الأمور، فلن يستطيع اي طرف من وأد الفتنة إذا أيقظوها "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".
#هادي_المختار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟