أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - داود السلمان - مشروع تحجيم دور العشائر














المزيد.....

مشروع تحجيم دور العشائر


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6098 - 2018 / 12 / 29 - 15:37
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


العشائر العراقية، ما هو واضح للعيان، أن قوانينها فوق قوانين الدولة، وفوق قوانين الانسانية وحقوق الانسان، بل في احايين كثيرة، قوانينها تطبق أكثر من قوانين الحكومة، بحث أن الكثير من الشخصيات السياسية والبرلمانية، وأخرى امنية من كبار الضباط تلجئ احيانا الى العشيرة لحل مشاكلهم التي يعتبرونا مستعصية، وخصوصا الكبيرة منها، كالقتل والسطو المسلح والسرقات، وما شابه ذلك؛ فكلما ضعفت الدولة تقوّت العشائر، والعكس أيضا صحيح، الامر الذي ما عاد السكوت عليه.
قبل عدة اسابيع، اصدر القضاء العراقية أمرا اثلج صدورنا، وهو اعتبار ما يسمى بـ (الدكة) العشائرية هو بمثابة اربعة ارهاب. هذا الامر فعلا هو قص اجنحة العشائر، وبالتالي سوف يسهم كثيرا في حجم دورهم، وعلى مدى السنوات المقبلة قد نستطيع أن نلغي كثير من قوانين العشائر التعسفية، وهو مشروع بعيد المدى للقضاء شبه النهائي عليهم، ليصبح العراق هو عشيرة الشعب الكبيرة.
ولكي نعزز هذا المشروع، علينا أن نبدأ بالمثقف اولاً، وهو أن كثيرا من المثقفين: من شعراء وقصاصين وصحفيين وادباء عراقيين يذيلون أسمائهم بأسماء عشائرهم (ولا داع لذكر نماذج من هؤلاء)، واذا كنا صادقين حقا أن نبدأ بأنفسنا اولاً؛ لأنني أقرأ كثير من منشورات بعض من الاصدقاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) أنهم متذمرين جدا مما تقوم به بعض العشائر من امور فادحة، ومن قضايا لا تنسجم مع المواقف الاخلاقية والاجتماعية، وتخالف كل القيم التربوية والانسانية، كالدية المبالغ فيها في قضايا القتل وغيرها، وعدم احترام قوانين الدولة، او جعلها ثانوية وقانون العشيرة هو النافذ.
ونخص، هنا في هذا المقال، المثقفين بالدرجة الاولى، على اعتبار أنهم صوت مؤثر وخصوصا بين صفوف المتعلمين وصفوف الشباب الواعي. لذلك نطالبهم برفع اسم العشيرة من اسمائهم، ليكون اسمه الصريح بدون لقب العشيرة. وبعكسه فهم مساهمون في تعزيز بقاء العشائر من حيث يدرون او لا يدرون. واكيد أنهم سوف يغضبون من مقالي هذا وسيضربونه عرض الحائط، لأن مثقفنا، للأسف الشديد، هو الآخر متمسك بالعشيرة ولا يريد الانفصال منها، ويعتبرها حصن حصين.
وهنا اتذكر كلام لعالم الاجتماع الدكتور علي الوردي، يقول ما فحواه: أننا كلنا عشائريين لا نستطيع الانفكاك من براثن العشيرة، وهذه خصلة ذميمة لصقت بنا، حتى انا- والكلام للوردي- اذا ما داهمني امر فادح اصبح كالبدوي، انسى تعليمي الاكاديمي وثقافتي المدنية، والتجئ الى العشيرة.
ونحن لا نؤيد ما قاله الوردي، وأن كان كلامه هذا في محط ذم لبعض ما اسماهم مثقفين ومتعلمين، ونقول: ان اول خطوة نخطيها هو رفع اسم العشيرة نهائيا ولا نجعلها تقترن بأسمائنا، كي لا تظل عقبة كبيرة امام التغيير والتحجيم من الدور الذي تلعبه العشيرة، لأن مسافة الالف ميل تبدأ بخطوة اولاً. والدولة ستساعدنا في هذا الامر، ذلك بأن تصدر امرا يخص العشائر بين فترة واخرى، وأن تشدد على قوانينها اللاإنسانية والتعسفية، وهكذا دواليك.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما نوع تشاؤم شوبنهاور؟
- العالم في خضم الفيس بوك
- توضيح -تشاؤم شوبنهاور-
- شوبنهاور واقعيا لا متشائما
- لا دليل على تشاؤم شوبنهاور
- نعم.. شوبنهاور ليس متشائماً
- سيد قطب.. منظر الارهاب
- شوبنهاور ليس متشائماً
- لماذا تقرأ؟
- يدعى سعدي يوسف
- اسمها أروى- قصة قصيرة
- اقصوصتان
- ابن سينا في فكر نوال السعداوي
- نقد نظرية (وجد الجنس لغرض الحفاظ على النوع)
- عزوف أفلاطون عن الزواج
- حقيبة الزندقة: ابن المقفع(مقدمة)
- عزوف ديكارت عن الزواج
- الارث- قصة قصيرة
- اسباب عزوف المعرّي عن الزواج
- محنة نصر حامد ابو زيد


المزيد.....




- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...
- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - داود السلمان - مشروع تحجيم دور العشائر