أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في الموادة و الولاء و البراء و تهنئة المسيحيين بعيدهم .. (1)














المزيد.....

في الموادة و الولاء و البراء و تهنئة المسيحيين بعيدهم .. (1)


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 01:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الموادة التي عناها القران لا تفهم بمعزل عن السياق القراني كوحدة موضوعية مع إخضاع السنة و فهمها و تحديد علل متنها لنواظم القران الكريم و روح الدين ..

وردت عبارة مودة في مقام النهي تحذيرا لا النهي تحريما أي على مستوالعلاقات بين المسلمين و غير المسلمين ...

و هي في ايات القران مرتبطة بالعداوة لتمكن المسلم من يقظة و احتياط استراتجي و احتراس لا يعرض الدولة و المسلمين الى الخيانات الناتجة عن استسهال الخصم و التعاطف معه بما ينسيه حالة الحرب التي تستوجب اليقظة ..

و هي تتعلق بالسياسة التي تتخذها الدولة عند توتر العلاقة مع الغير و استفحال التوتر و امكانية حدوث تسرب و خيانات محتملة ..

و لا علاقة لها بالمعتقد و الولاء و إقامة العلاقات الإجتماعية العامة في السلم و التحالف ..

(وَلَتَجِدَنَّ أَقرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذينَ آَمَنوا الَّذينَ قالُوا إِنّا نَصارى) إلى قوله (فَاِكتُبنا مَعَ الشاهِدينَ).قران

و قوله تعالى /

(عَسى اللهُ أَن يَجعَلَ بَينَكُم وَبَينَ الَّذينَ عادَيتُم مِنهُم مَوَدَّةً)قران

بمعنى ان ترك هامش الحوار و العلاقات الانسانية واجب لترك فسحة الامل للعودة و الإنابة و لو لم تحصل ما لم تكن هنالك عداوة و حرب و توتر و هي حالات تستوجب ترك مسافات الحذر لا علاقة لها بالمعتقد..

و اية الموادة انما تعني أجواء الحرب و العداوة عندما يتحدى و يشاقق غير المسلمين عداوة و كيدا و لو كانوا من الاباء و العشيرة و الاقربين احتياطا و حذرا من ان يتسرب الكيد من جهة القريب و الولي و العشيرة و القبيلة ..

فالايات التي وردت فيها المودة و الموادة لا علاقة لها بالشق العقائدي فسبب النزول يجب تحديده و الاستهداء به مرافقا لعموم اللفظ حيث يحدد السبب مكانا و سياقا و زمانا حتى نستهدي و نستأنس به و يتحقق العموم دون قفز على الخصوص و السبب أو تنكر له و ابتعاد عن هديه و مراميه...

و هو ما جاء في الاية الكريمة /

(لا تَجِدُ قَوماً يُؤمِنونَ بِاللهِ وَاليَومَ الآَخَرِ يُوادّونَ مَن حادَّ اللهَ وَرَسولَهُ) قران

و لم يبلغ ابدا الحد ان يكون واجبا ليقوم الانسان في بيئة مسلمة او غير مسلمة و هو مثلا من اب شيوعي او مسيحي فيقاطعه الابن بعنوان فهم رديء و منقوص لا يتحرك معه العقل لاية الموادة و غيرها فقط لأن ابيه يخالفه المعتقد..

لقد ابقى الاسلام على وشائج التعامل الانساني و القرابة و لم يبحث قط عن قطعها الا في حالات اظهار المحاربة و العداوة في اجواء الحرب و نقض المعاهدات و المواثيق و قد استحسن ان يتجنب الابن مواجهة الاب في ساحة الحرب و العكس..

و ما تبادل التهاني الا في هذا السياق الذي لا صلة له بالكفر و الايمان و صحة كتب و معتقد المخالفين او تحريفهم لكتبهم و بيان بطلان عقائدهم و هل نؤمن برب واحد ام غيرنا يثلث و يشرك و نحن نوحد كل هذا يعد نقاشا يبتعد بنا عن الفهم السليم لاية الموادة ..

سبب الضلال في فهم النصوص مصدره موروثنا و ادوات قراءته سواء من طرف السلفية و المدخلية أو التراثيين و جميع النصيين الذين يلغون وظيفة العقل و يقومون بأسطرة التاريخ و لا يهتدون بالأسباب و السياقات ..الخ

و يقرأون النص بالنص .. ( يتبع )



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة الى إخواننا المسيحيين العرب و غير العرب
- الأصوات النشاز تغلق على نفسها لتستبعد النخب القديرة خوفا من ...
- حول تقي الدين ابن تيمية .. (1)
- أركون ..السنة ..و الشيعة بين الرفض و التقبل
- على خطى هابرماس و مدرسة فرانكفورت النقدية..
- بذور الإنقسام المذهبي و سبل التقارب السني - الشيعي خاصة
- من سؤال - الروافض- إلى أدوات تلهية العقل الجزائري و صرفه عن ...
- شكشوكة الوهابية السلفية و مقولة الخلاف بيننا و بين الشيعة في ...
- في وجوب الخروج السلمي عن الحكام الفاسدين العرب
- عظم الله أجر العقل العربي الإسلامي..
- الشرق موجود بغيره لا بذاته...
- في العقل و الصورة و الإنسان و الدين ..
- في الذات العالمة و الذات القاصرة و الشخصنة و فعل الكتابة..
- أحمد الريسوني و خلل نموذج قياس الجدوى ..
- كهنوت و أرباب الفلسفة و الفكر و المعرفة و الأدب..
- الفصام كما يزعمه أهل الصفة من المرتهنين إلى المغارب و المشار ...
- بذور الإنقسام المذهبي و سبل التقارب..
- مفوضية القول و الفصل و التفهيم الإلهي ..
- من مقال العقل إلى مقال الجنون ..
- الفلسفة في الجزائر ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في الموادة و الولاء و البراء و تهنئة المسيحيين بعيدهم .. (1)