أحمد عبد العظيم
الحوار المتمدن-العدد: 1521 - 2006 / 4 / 15 - 11:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما مثلته جامعة الدول العربية في الماضي وما تمثله اليوم, لم يكن إلا مصالح سلاطين العرب. أما مصلح الشعوب العربية فهي لم تكن يوما سببا لاجتماعاتها وقراراتها. وهي ترى بمن تمثلهم من سلاطين أن الشعوب العربية ما هي إلا عبيد لأولئك السلاطين, الذين لا يعملون إلا على زيادة عدد ولادات شعوبهم, ليزيدوا في فقرهم, وفي جهلهم, وفي خضوعهم, ويمنعون عنهم حقوقهم الإنسانية في تحديد طرق تطورهم وتحررهم من أنظمة العبودية.
وقد سارعت هذه الجامعة بالأمس, لدعوة المهتمين من سلاطين العرب في الداخل العراقي, وفد قضّ مضاجعهم ما يجري فيه من تطور في تحرر الشعب العراقي وفي حصوله على حقوقه التي حرمه منها نظام صدام. وهم كانوا قد عملوا وما زالوا يعملون من أجل منع كمال هذا التطور في العراق, ومن أجل منع ما يحمله معه للشعب العراقي من حقوق.
لقد ساعدت جامعة الدول العربية مالك العبيد صدام على أفعال في حرمانه ومنعه لهذه الحقوق عن الشعب العراقي, وفي رأسها حقّه في تحرره الإنساني. وإن هدف الجامعة من هذا الاجتماع بالأمس يتركز على كيفية تزكية الفتنة الطائفية في العراق, لعلها تدفع قوى التحرر فيه وتعيد الشعب العراقي إلى العبودية مرة أخرى. كما لعلها تدفع هذا التحرر بعيدا عن عبيد هؤلاء المشاركين في هذا الاجتماع.
ولهذا أدعو الشعوب العربية, لأن تنهض من عبوديتها, وتقف في وجه جامعة المالكين للعبيد في بلادهم جميعها. كما أدعوها لأن ترمي بعيدا عن سمعها بنصائح أولئك المساندين لمالكي العبيد من المثقفين العرب والمسلمين, بدعوى وطنية ودينية وقومية, وهؤلاء لا يدخرون جهدا من أجل دوام سلطة مالكي العبيد وفتات موائدهم التي يقتاتون عليها.
أيتها الشعوب العربية, لقد طال عليكم العهد العبودي, وجميع شعوب العالم قد تحررت من هذا النظام منذ وقت طويل. لا تخافوا, فعيشكم لا معنى له وأنتم عبيد! واقبلوا يد كل من يساندكم في تحرركم, فليس لكم أن تبحثوا في المسموح والممنوع, هذا يفيد منه المالكون للعبيد وليس أنتم!
#أحمد_عبد_العظيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟