أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - مكاسب كبرى للحزب الشيوعي الفليبيني خلال الخمسين سنة من خوض الثورة















المزيد.....



مكاسب كبرى للحزب الشيوعي الفليبيني خلال الخمسين سنة من خوض الثورة


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 6094 - 2018 / 12 / 25 - 22:28
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مكاسب كبرى للحزب الشيوعي الفليبيني خلال الخمسين سنة من خوض الثورة
خوسي سيسون ، 23 أوت 2018
www.philippinerevolution.info

( ملاحظة الكاتب ، خوسى سيسون : كرئيس مؤسّس للحزب الشيوعي الفليبيني ، طلب منّى أكاديميّون و صحفيّون و أصدقاء من النشطاء في الحقل السياسي و عديد الناس الآخرين أن أصوغ تقييما للحزب الشيوعي الفليبيني خلال الخمسين سنة الماضية و وصف وضعه الراهن و آفاق نضاله . جميعهم يستبقون الذكرى الذهبيّة الخمسون للحزب الشيوعي الفليبيني المقتربة منّا بسرعة . فكتبت هذا المقال على أساس تجربتى السابقة و على أساس الوثائق المتوفّرة للعموم . )
------------------------------
تأسّس الحزب الشيوعي الفليبيني في 26 ديسمبر 1968 كحزب ثوري للبروليتاريا و الشعب الفليبينيين مسترشدا بالماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة و هدفه إستكمال الثورة غير التامة التي بدأها كاتيبونان سنة 1896 و القتال في سبيل التحرّر الوطني والديمقراطي ضد الإمبريالية الأمريكية والطبقات الرجعيّة المحلّية من كبار الكمبرادوريين و الإقطاعيين و الرأسماليين البيروقراطيين .
ومذّاك ، حقّق الحزب الشيوعي الفليبيني مكاسبا كبرى إيديولوجية و سياسيّة و تنظيميّة . و قد شيّدت هذه المكاسب كإمتداد للنضالات الثوريّة السابقة للشعب الفليبيني و أضحت تتجاوز مكاسب الكاتيبونان ضد الإستعمار الإسباني و مكاسب الحزب الشيوعي لجزر الفليبين و الحزب الشيوعي و الإشتراكي الموحّد في فترات النظام الإستعماري للولايات المتحدة و الاحتلال الياباني الفاشيّ و نظام الإستعمار الجديد للطبقات الرجعيّة المحلّية العميل للإمبريالية الأمريكيّة .
مطبّقا النظريّة الثوريّة للبروليتاريا على الظروف الملموسة و ممارسة الثورة الفليبينيّة ، أنتج الحزب الشيوعي الفليبيني عدّة مجلّدات من الوثائق و المؤلّفات المصادق عليها ، و هي تمثّل مساهمة كبرى في ذخيرة ما يسمّى بالنظريّة التى نشرت و رفعت بصفة صحيحة و بنجاح الوعي الثوري بكافة مظاهر المجتمع الفليبيني و بكافة حقول العمل الثوري ، الاقتصادي منها و السياسي و العسكري و الثقافي .
و قد بصورة منهجيّة صلّب الحزب الشيوعي الفليبيني عوده إيديولوجيّا و سياسيّا و تنظيميّا . و إنطلق في النضال بعدد قليل من الكوادر والأعضاء من صفوف الحركة الجماهيريّة الثوريّة لستّينات القرن الماضي . و صارت جذوره ممتدّة عبر البلاد و أضحت حتّى أعمق صلب الجماهير الكادحة من العمّال و الفلاّحين . وهو يواصل مراكمة القوّة بفضل الحركة الجماهيريّة الثوريّة . و بات يعدّ عشرات الآلاف من الكواد و الأعضاء الذين صهرهم الكفاح المسلّح الثوري و أشكال النضال الأخرى.
و يقود الحزب الشيوعي الفليبيني الجيش الشعبي الجديد الذى أسسه في 29 مارس 1969 في المحافظة الثانية لتارلاك . و اليوم ، ينشط هذا الجيش على أكثر من 110 جبهة أنصاريذة مغطّيا أنحاء هامة من 73 من 81 محافظة في 17 منطقة خارج منطقة العاصمة . و يلقى هذا الجيش الشعبي الجديد المساندة من مليشيات شعبيّة و وحدات دفاع ذاتي تابعة للمنظّمات الجماهيريّة . و ينتهج هذا الجيش الخطّ الإستراتيجي لحرب الشعب طويلة الأمد و يكرّس الثورة الزراعيّة و يضمن بناء الحكومة الديمقراطية الشعبيّة و سيرها .
و يقود الحزب الشيوعي الفليبيني الجبهة الوطنيّة المتّحدة و تجسيدها المعزّز على أرض الواقع هو الجبهة الوطنيّة الديمقراطية الفليبينيّة المؤسّسة في 24 أفريل 1974 . و تعتمد الجبهة الوطنيّة المتّحدة أساسا على التحالف الثوري الأساسي للطبقة العاملة و الفلاّحين ، و يعمل على كسب الفئات الوسطى من البرجوازية و يستغلّ النزاعات في صفوف الرجعيّين بغاية عزل العدوّ الذى يمثّل الطغمة الرجعيّة الأسوء و إلحاق الهزيمة به .
و الجبهة المتّحدة فاعلة في بلوغ الجماهير بالملايين و إستنهاضها و توحيدها . و قد أثبتت أنّه بمقدورها الإطاحة بالدكتاتوريّة الفاشيّة لماركوس سنة 1986 والنظام الفاسد لأسترادا سنة 2001 . و من الضروري إلحاق الهزيمة بالطغمة الرجعيّة خلف الأخرى و بالتالى تعزيز قوّة الحركة الثوريّة من أجل اطاحة بكامل النظام الحاكم شبه المستعمر شبه الإقطاعي و القيام بالثورة الديمقراطية الشعبية وإرساء أساس للثورة الإشتراكية .
و منذ تأسيس الحزب الشيوعي الفليبيني سنة 1969 ، كانت الإجتماعات العامة للجنة المركزيّة صارمة للغاية في تلخيص الوضع العالمي و الوضع في الفليبين و العمل الإيديولوجي و السياسي و التنظيمي و نضال الحزب برمّته و الشعب ، و في رسم مهام التقدّم بالثورة الديمقراطية الشعبيّة . و في الفترة ما بين الإجتماعات العامة للجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الفليبيني ، كان المكتب السياسي و اللجنة المركزيّة أجهزة صنع القرار .
مسترشدا بشعار " وحدة أكبر ، إنتصارات أكبر " ، عقد الحزب الشيوعي الفليبيني مؤتمره الثاني بين 24 أكتوبر و 7 نوفمبر 2016 لتلخيص الممارسة الثوريّة للحزب طوال 48 سنة . و قيّم المؤتمر الأوضاع الراهنة الموضوعيّة منها و الذاتيّة و أعاد التأكيد على تصميم الحزب على التقدّم بالثورة الوطنيّة الديمقراطية إلى قمم أعلى فأعلى و قد تضمّن البلاغ الصادر في 29 مارس 2017 قرارات المؤتمر .
I - المكاسب الإيديولوجية للحزب الشيوعي الفليبيني
للحزب الشيوعي الفليبيني فهم شامل و عميق للماركسيّة – اللينينيّة – الماوية . و قد نشر الأعمال الكلاسيكيّة لماركس و إنجلز و لينين و ستالين و ماو تسى تونغ و كذلك وثائقه الأساسيّة و أعمال كوادره القياديّة حول المبادئ الأساسيّة للنظريّة الماركسيّة – اللينينيّة – الثوريّة في شتّى المجالات . و مع تبنّى هذه النظريّة الثوريّة للبروليتاريا كمرشد نظريّ ، أدمجها الحزب الشيوعي الفليبيني مع تاريخ الشعب و البروليتاريا الفليبينيين و ظروفهما الملموسة .
و قد رسم الحزب الشيوعي الفليبيني المسارات الكبرى لتاريخ الفليبين : القبليّة و العبوديّة البطرياركيّة / الأبويّة في الحقبة السابقة للإستعمار نو الإقطاعية في ظلّ الإستعمار الإسباني و شبه الإقطاعية في ظلّ الإستعمار الأمريكي و المجتمع شبه المستعمر شبه الإقطاعي عقب سنة 1946 و منح الولايات المتّحدة المدّعى إستقلالا للفليبين . وإعتمادا على تحليل تاريخ الفليبين و الظروف الملموسة ، حدّد الحزب الشيوعي الفليبيني طبيعة المجتمع الفليبيني و الخطّ السياسي العام للنضال و القوى المحرّكة و أعداء الثورة و مراحل الثورة الفليبينية و مستقبلها .
و صاغ الحزب الشيوعي الفليبيني الخطّ العام للثورة الديمقراطية الشعبيّة ذات الأفق الإشتراكي ضد الظروف شبه الإستعمارية و شبه الإقطاعية . و هذه الثورة يجب أن تقودها البروليتاريا فهي لم تعد بقيادة البرجوازية ، وفق عصر الإمبريالية المعاصرة و الثورة البروليتارية . و في ظلّ قيادة البروليتاريا ، و الحزب الشيوعي الفليبيني حزبها الطليعي ، بوسع الشعب الفليبيني الإنطلاق من الإنجاز الأساسي للثورة الديمقراطية الجديدة ( الإطاحة بالنظام الحاكم شبه المستعمر شبه الإقطاعي ) للشروع في الثورة الإشتراكية .
و قد طبّق الحزب الشيوعي الفليبيني الماركسيّة -اللينينية ليحدّد مرحلتي الديمقراطية الجديدة والإشتراكية في الثورة الفليبينيّة. و طبّق كذلك الماويّة لمحاربة التحريفيّة المعاصرة و ضمان توطيد الإشتراكية و الحيلولة دون إعادة تركيز الرأسماليّة مستقبلا . و لسنوات ، من 1963 فصاعدا ، ما إنفكّ مؤسّسو الحزب الشيوعي الفليبيني يستنيرون بالخطّ الماركسي اللينيني ضد التحريفيّة المعاصرة و مركزها الحزب الشيوعي السوفياتي و ضد الطابع التحريفي للحزب الشيوعي الإشتراكي الموحّد.
عند القطيعة مع هذا الحزب الأخير ، أُطلقت حملة حركة التصحيح الكبرى الأولى سنة 1966 . و إبّانها تمّ نقد و إصلاح الأخطاء الذاتيّة و الأخطاء الإنتهازيّة " اليساريّة " و المينيّة من 1942 إلى 1966، السنة التي وضع فيها سليل أسرة لافا يده على الحزب و إفتكّ قيادته و فرض خطّا تحريفيّا . و تابع القادة البروليتاريّون الذين تطوّروا في صفوف الحركة الجماهيريّة للعمّال و الشبيبة ، واصلوا حملة التصحيح من 1966 إلى 1968 بما فسح المجال لتأسيس الحزب الشيوعي الفليبيني .
و قد أرسى الحزب الشيوعي الفليبيني و أوضح و طوّر مبادئ و سياسات تحقيق إنتصار الثورة الديمقراطية ذات الأفق الإشتراكي بإشهار الأسلحة الكبرى الثلاثة للشعب الفليبيني : حزب البروليتاريا الثوري ، و حرب الشعب و سياسة الجبهة المتّحدة . و قد مارس النقد و النقد الذاتي للأخطاء و النقائص في سيرورة تقييم العمل الراهن . و بالتالى حسّن على الدوام نمط العمل و أسلوبه . و هكذا حقّق نتائجا أفضل .
و خاض الحزب الشيوعي حركات تصحيح لتخطّى الأخطاء الكبرى في الإيديولوجيا و السياسة و التنظيم . و بنجاح خاض حركة التصحيح الكبرى الثانية من 1992 إلى 1998 بإعتبارها حركة تدريب على الماركسية – اللينينية – الماويّة و نقد و دحض الأخطاء الذاتية الكبرى الإنتهازية " اليسارية " و اليمينيّة في حقبة ما بين 1981 و 1982 .
فضح المفهوم الذاتي القائل بأنّ دكتاتوريّة ماركوس الفاشيّة طوّرت الاقتصاد الفليبيني و جعلت منه إقتصادا صناعيّا رأسماليا. و قد ولّد هذا الخطأ الذاتي أخطاءا إنتهازية يمينية و " يسارية " . و قد دافع الإنتهازيّون اليمينيّون عن جبهة متّحدة دون قيادة البروليتاريا الثورية و التملّق للرجعيين المناهضين لماركوس ، بينما رفض الإنتهازيّون " اليساريّون " خطّ ماو تسى تونغ الإستراتيجي لحرب الشعب طويلة الأمد و شجّعوا على المغامراتيّة و الشكل النظامي السابق لأوانه للجيش الشعبي الجديد على حساب العمل الجماهيري .
و في الوقت الراهن ، يجرى نقد و تصحيح ضمن أشياء أخرى ، ظاهرة الفكر المحافظ الذى يشدّد صراحة على العمل الجماهيري ، و عن غير قصد يشجّع على أسلوب المجموعات المتمرّدة المتجوّلة و عليه يتنكّر لضرورة تشييد الهجمات الأنصاريّة التكتيكيّة لأجل سحق قوّات العدوّ و إفتكاك الأسلحة منه و دفع تطوّر تام لمرحلة الدفاع الإستراتيجي لبلوغ مرحلة التوازن الإستراتيجي في حرب الشعب .
و قد درّب الحزب الشيوعي الفليبيني عشرات آلاف الكوادر الحزبيّة و أعضاء الحزب على النظريّة و الممارسة الماركسيّة – اللينينية – الماوية موفّرا لهم مستويات ثلاثة من الدروس الحزبيّة : مستوى أساسي و مستوى متوسّاط و مستوى متقدّم . و هذه الكوادر هي اللبّ الصلب الصاعد للحركة الجماهيريّة الثوريّة و شتّى أنواع المؤسّسات و حقول العمل الخاصة . و يهدف التدريب الحزبي لإنارة كوادر الحزب و أعضائه و إلهامهم و هم ينشطون في صفوف الجماهير الكادحة من العمّال و الفلاّحين و كذلك في صفوف الفئة الاجتماعية الوسطى من البرجوازية .
و توفّر الدروس الأساسيّة لكوادر الحزب و أعضائه معرفة بتاريخ الفليبين و القضايا الجوهريّة للشعب الفليبيني و الثورة الديمقراطية الشعبية أمّا دروس المستوى المتوسّط فتُعنى ببناء الحزب و الجيش الشعبي و الجبهة المتّحدة مع عقد مقارنات مع الثورات المظفّرة بقيادة البروليتاريا ، في حين توفّر دروس الحزب للمستوى المتقدّم معرفة شاملة بالفلسفة المادية و الاقتصاد السياسي و الإشتراكية العلمية و إستراتيجيا و تكتيك الثورة البروليتارية و الحركة الشيوعية العالمية .
و قد ساهم الحزب الشيوعي الفليبيني مساهمة عظيمة في ذخيرة الماركسية – اللينينية – الماويّة بإصدار وثائق إيديولوجية و سياسيّة و أعمال صاغتها و صادقت عليها أجهزته القيادية و كوادره توضيحا لموقف الحزب بشأن مسائل نظرية و عمليّة، ولبناء الحزب و تطويره و كذلك لبناء الجيش الشعبي و الجبهة المتّحدة ولنقد و تصحيح أخطاء و نقائص و لتحليل و مناهضة الإمبريالية و الرجعيّة في الفليبين و خارجها .و قد إرتقت عديد هذه الأعمال إلى مستوى نصوص تعتمد في الدراسة النظريّة.
و على الصعيد الوطني و العالمي ، تخندق الحزب الشيوعي الفليبيني بجلاء ضد التحريفية المعاصرة و الإصلاحية والإنتهازية و رفع راية الإشتراكية و المستقبل الشيوعي للبشريّة . و قد ساهم في تحليل التحريفيّة المعاصرة إلى إعادة التركيز التام للرأسمالية في البلدان الإشتراكية سابقا و إنهيار الإتّحاد السوفياتي في السنوات 1989- 1991 . و أمسى الموقف المكتوب للحز الشيوعي الفليبيني المدافع عن الإشتراكية ضد التحريفيّة المعاصرة من النصوص المدروسة بنهم والمحترمة داخل الحركة الشيوعية العالمية .
و قد حلّل الحزب الشيوعي الفليبيني و عارض الهجمات الإيديولوجية على الماركسية – اللينينية – الماوية ، كما عارض فظائع السياسة الاقتصادية الليبرالية الجديدة التي تقف وراءها الولايات المتحدة و السياسة المحافظة الجديدة و التدخّل و العدوان السافرين على نطاق واسع . و قد سرّع هذا الإنهيار الإستراتيجي للولايات المتحدة بما أنّ هذه القوّة العظمى برزت أكثر مع كسب الحرب الباردة في 1991 غداة تداعى الإتحاد السوفياتي . و قد قوّضت الولايات المتّحدة موقعها كقوّة عظمى وحيدة وهي تنهار من أعلى كقوّة عالميّة . ولا تزال بعدُ قوّة رأسماليّة كبرى تبحث بيأس و بلا جدوى عن المحافظة على هيمنتها العامة في عالم متعدّد الأقطاب .
و حدّد الحزب الشيوعي الفليبيني الوضع العالمي الراهن على أنّنا لا نزال في عصر الإمبريالية المعاصرة و الثورة البروليتارية و في فترة إحتدام التناقضات ما بين الإمبرياليّات و الفوضى الإجتماعيّة و حروب العدوان في مرحلة إنتقاليّة نحو عالم من الثورة البروليتارية و حركات التحرّر الوطني الناميين منذ إعادة تركيز الرأسماليّة تركيزا تاما في الإتّحاد السوفياتي و الصين و أوروبا الشرقيّة .
و تحضى وثائق و مقالات القيادة المركزيّة للحزب الشيوعي الفليبيني المتّصلة بالفليبين و بالقضايا العالمية بتقدير عالى على النطاق المحلّى و على النطاق العالمي لأنّها نتاج الحركة الثوريّة النامية في الفليبين التي تجاوز أكثر الهجمات عنفا على يد الإمبريالية الأمريكية و الرجعيّة المحلّية و التي خاضت بنجاح الصراع الإيديولوجي ضد الإمبريالية و التحريفيّة و الرجعيّة . و يسعى مثل هذا الصراع إلى إحداث تغيير ثوريّ في الفليبين مفعم بروح الأممية البروليتارية و التضامن بين الشعوب المناهضة للإمبريالية .
و قد أعاد المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي الفليبيني تأكيد الخطّ الإيديولوجي للماركسية – اللينينية – الماوية . و قد نقّح القانون الأساسي للحزب ليعكس تجربته في تطبيق النظريّة الماركسية – اللينينية – الماوية في الممارسة الثوريّة الملموسة. و قد عبّر عن تثمين لمساهمات كوادر الحزب و أعضائه في البناء الإيديولوجي للحزب و رفع راية حركات التصحيح ضد الذاتيّة و الإنتهازية . و قد صمّم على الدراسة و الإستفادة من دروس الماضى و الحاليّة الإيجابيّة منها و السلبيّة و ذلك في العمل الإيديولوجي ، و على النضال و نشلر الماديّة الجدليّة و الموقف البروليتاري و وجهة النظر و منهج التفكير و العمل البروليتاريين .
II- المكاسب السياسيّة للحزب الشيوعي الفليبيني
لقد حدّد الحزب الشيوعي الفليبيني تحديدا صحيحا طبيعة المجتمع الفليبيني بإعتباره شبه مستعمر شبه إقطاعي و صاغ برنامج الثورة الديمقراطية الشعبيّة ذات الأفق الإشتراكي في عصر الإمبريالية المعاصرة و الثورة البروليتارية . و الطبقة القائدة للثورة هي الطبقة العاملة . وهي تعوّل أساسا على تحتلفها الأساسي مع الفلاّحين و تسعى إلى كسب البرجوازية الصغيرة المدينيّة و أكثر من ذلك تسعى إلى كسب البرجوازية الوسطى قصد عزل و إلحاق الهزيمة بالطبقات الحاكمة من البرجوازية الكمبرادوريّة و طبقة الإقطاعيين و الرأسماليين البيروقراطيين ، عملاء الإمبريالية الأمريكيّة .
و قد بنا الحزب الشيوعي الفليبيني نفسه كحزب بروليتاري ثوري قويّبالتكريس الناجح للخطّ العام للثورة الديمقراطية الشعبيّة بواسطة حرب الشعب طويلة الأمد . و صار نشاطه يغطّى البلاد بأسرها وهو متجذّر بعمق صلب الجماهير الكادحة من العمّال و الفلاّحين . و قد أنشأ الجيش الشعبي و الجبهة الوطنيّة المتّحدة كأسلحة في خدمة الثورة و الشعب . و هكذا إستنهض و نظّم و عبّأ الشعب بملايينه لتشكيل حركة جماهيريّة ثوريّة عتيدة من العمّال و الفلاّحين و الأقلّيات القوميّة و الشباب و النساء و الحرفيّين و العاملين بالمجال الثقافي و قطاعات أخرى في مختلف مناطق البلاد .
و قد أنشأ الحزب الشيوعي الفليبيني الجيش الشعبي الجديد و قاده . وهو أقوى جيش شعبي أنشأ منذ هزيمة الجيش الثوري الفليبيني أمام الإمبريالية الأمريكية سنة 1902 و منذ سحق العامود الفقري لهوكبونغ ماباغبلايا بايان سنة 1952 . و في الاجتماع العام للجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الفليبيني سنة 1985 ، وقع إستعراض القوّة المسلّحة الحاليّة للجيش الشعبي الجديد بمعنى البنادق ذات القوّة العالية و عددها يتجاوز 5600 .
و يمضى هذا ضد إدّعاء العدوّ بأنّ الجيش الشعبي الجديد كان يملك 25000 جنديّا أواسط الثمانينات و أنّه صار يعدّ بين 2000 إلى 4000 اليوم . و مع ذلك ، الطاغية دورتى و الجيش التابع له يدّعون أنّهم توصّلوا إلى قتل أو جعل 7000من القادة و المقاتلين الحمر يستسلمون ، و الحال أنّهم يهاجمون السكّان المدنيّين و يرصدون بطرق خاصة جوائز ماليّة للغرض.
الجيش الشعبي الجديد هو السلاح الأساسي لدى الشعب من أجل إلحاق الهزيمة بالعدوّ و كسب الثورة . و دونه ، لا يملك الشعب شيئا . وهو ينجز مهاما ثلاث هي الكفاح المسلّح الثوري و الثورة الزراعيّة و بناء القاعدة الجماهيريّة . وهو يخوض حرب حركة مرنة و يستفيد من تكتيكات التجمّع و التفرّق و المناورة حسب ما تتطلّبه الظروف . و يتّبع إستراتيجيا حرب الشعب طويلة الأمد ذات المراحل الثلاث أي الدفاع الإستراتيجي و التوازن الإستراتيجي و الهجوم المضاد الإستراتيجي .
و يطبّق الجيش الشعبي الجديد مبدأ القادة الإيديولوجيّة و السياسيّة المركزيّة و العمليّات اللامركزيّة و هذا مناسب جدّا للطابع الأرخبيلي للفليبين حتّى و القيادة المركزيّة للحزب تصدر خطوطا عامة عمليّة لتكرّسها المستويات الوطنيّة و الجهويّة و الدنيا . راهنا ، يخوض الجيش الشعبي الجديد بإقتدار حرب أنصار متّسعة و عميقة على أساس توسيع و تعميق القاعدة الجماهيريّة بُغية التقدّم من الدفاع الإستراتيجي إلى التوازن الإستراتيجي .
و للجيش الشعبي الجديد قيادة عماليّاتيّة وطنيّة تملك عدّة أقسام ( سياسي و تدريبي و تجسّسي و لوجستي و تموين بالعتاد و طبّي و تقني ) و بمستويات أدنى من القيادة نزولا إلى المستوى الأساسي . وهو متكوّن من آلاف المقاتلين الحمر المنضبطين و ذوى روح قتاليّة عالية . و قد تلقّوا تدريبا سياسيّا -عسكريّا بمستويات متنوّعة و هم يتسلّحون ببنادق ذات قدرة ناريّة عالية و قد صقلهم الكفاح المسلّح فصارت لديهم قدرات متنوّعة في خدمة الشعب .
الجيش الشعبي الجديد قوّة قتال و تدريب سياسي- عسكري و دعاية و تحريض و تنظيم شعبي و إنتاج و رعاية طبّية و عمل ثقافي و حماية البيئة و التخفيف من الكوارث . إلاّ أنّه يتخلّى عن الوظائف غير العسكريّة للأجهزة المحلّية للسلطة السياسيّة و المنظّمات الجماهيريّة للتمكّن من خوض الهجمات التكتيكيّة و فتح مناطق أنصاريّة جديدة .
و يتلقّى الجيش الشعبي الجديد الدعم من عشرات آلاف الرجال و النساء من المليشيا الشعبيّة و مئات آلاف وحدات الدفاع الذاتي التابعة للمنظّمات الجماهيريّة . وهو ناشط في أكثر من 110 جبهة أنصاريّة ما يغطّى أجزاء هامة من 17 منطقة و 73 محافظة من مجمل 81 محافظة بالفليبين . و قد قاد بصورة متصاعدة سحق وحدات من القوّات العسكريّة و الشرطة و القوّات شبه العسكريّة التابعة للنظام الحاكم ، بهدف تنمية قوّة وحداته القتاليّة و إضعاف قوّات العدوّ و تفكيكها .
و قد ألطلقت الإمبريالية الأمريكية و عملاؤها العنان لكافة أنواع الإنقضاضات العسكريّة عدا الهجوم الأمريكي في حرب عدوانيّة مباشرة ؛ و يشمل هذا 14 سنة من الدكتاتوريّة الفاشيّة للطغمة الحاكمة للولايات المتحدة – ماركوس و المخطّطات الإستراتيجية العمليّة المدفوعة من قبل الولايات المتحدة، من نظام ماركوس الفاشي مرورا بالمدّعاة زورا بالأنظمة الديمقراطية لآكينو ، و راموس ، و أسترادا ، و ماكاباغال - آرويو و نظام أكينو الثاني ؛ وصولا إلى نظام دوارتى الحالي، و جميع هذه الأنظمة كانت مدعومة و مسلّحة من طرف الإمبريالية الأمريكية .
و لم يستطع نظام ماركوس أن يحطّم الجيش الشعبي الجديد وهو بعدُ في المهد و ضعيفا لكن دون إرادة منه ، أفلح في إنشاء ظروف خصبة و مواتية لحرب الشعب . و صار ماركوس الطاغية معروفا كأفضل منتدب و مزوّد للجيش الشعبي الجديد و ذلك جرّاء سياساته و أعماله الإضطهاديّة و الإستغلاليّة فدفع عن غير قصد الناس نحو الإلتحاق بالجيش الشعبي الجديد و لأنّه أرسل القوات المسلّحة التابعة له لتهاجم الجيش الشعبي الجديد ، تعرّضت هذه القوات إلى الكمائن فقدّمت أسلحتها و مؤنها إلى الجيش الشعبي الجديد . و هكذا ، إزداد الجيش الشعبي الجديد قوّة و نجح في المساهمة مساهمة فعّالة في إضعاف النظام الفاشي و إسقاطه . وهو يواصل المساهمة مساهمة هامة في إضعاف النظام برمّته .
و أتى أعلى التمجيد للجيش الشعبي الجديد ، عن غير قصد ، من حكّام النظام الرجعي الذين إعتبروا دوما أنّ الجيش الشعبي الجديد يمثّل التهديد الأكبر لأمن دولتهم المعادية للثورة . لكن من جهة أخرى ، إعترفت جمهوريّة الفليبين الإستعماريّة الجديدة بالجبهة الوطنية الديمقراطية الفليبينيّة كممثّلة للحزب الشيوعي الفليبيني و الجيش الشعبي الجديد و قوى جماهير ثوريّة أخرى و إضطرّت إضطرارا إلى الدخول في مفاوضات سلام مع الجبهة الوطنية الديمقراطية .
و في تطوير تحالف الطبقة العاملة مع الفلاّحين في الجبهة المتّحدة المناهضة للإقطاعيّة ، إتّبع الحزب الشيوعي الفليبيني بصورة صحيحة خطّ التعويل بالأساس على الفلاّحين الفقراء و كسب الفلاّحين المتوسّطين و تحييد الفلاّحين الأغنياء لأجل عزل و تحطيم قوّة الطبقة الإقطاعيّة . و نهض الحزب الشيوعي الفليبيني و الجيش الشعبي الجديد بدور مفتاح في إنجاز الثورة الزراعيّة كمضمون جوهريّ للثورة الديمقراطية .
و حسب الظروف ، أنجزا برامج الإصلاح الزراعي الدنيا و الأقصى . و يشمل البرنامج الأدنى تخفيض الإيجار و إلغاء الفوائد و إرساء أسعار منتوجات فلاحية عادلة و تشجيع الإنتاج الفلاحي و التوسّع في الإنتاج الإضافي عبر العائلات المستقلّة و التعاون الأوّلى . و ينطوى البرنامج الأقصى على مصادرة أراضي الإقطاعيين والمضاربين بالأرض و التوزيع الحرّ للأرض و التعاون الفلاحي على مراحل .
و بينما يشجّع و يدفع كما يجب حركة العمّال من أجل الإصلاح الزراعي ، يقود الحزب الشيوعي الفليبيني الجيش الشعبي الجديد لضمان عدم قدرة الطبقة الإقطاعيّة و الدولة الرجعيّة على تخريب الإصلاح الزراعي ؛ و لإلحاق الهزيمة بالإقطاعيين الطغاة و توزيع الأرض على من يفلحها و تفكيك أرض الملاّكين العقاريين المنتزعة من قبل الشركات و أصحاب المزارع البيروقراطيين و تفعيل إعادة الأرض للسكّان الأصليين و معمّرى الأراضي الفقراء .و يضطلع الجيش الشعبي الجديد كذلك بمهمّة فرض قوانين الحكومة الشعبيّة ، لا سيما في المؤسّسات التي تخفّض المناطق المتوفّرة لإنجاز الإصلاح الزراعي و تلك التي تضرّ الفلاحة و البيئة .
و بفضل الجيش الشعبي و تقدّم حرب الشعب ، تمكّن الحزب الشيوعي الفليبيني من بناء الأجهزة المحلّية للسلطة السياسيّة عبر البلاد ، من مستوى البرانغاي [ الحي السكني ] فصاعدا . على مستوى الأحياء ، تُعيَّن لجان تنظيم الأحياء و في نهاية المطاف يقع إنتخابها . و تمثّل ألجهزة المحلّية للسلطة السياسيّة حكومة الديمقراطية الشعبيّة من العمّال و الفلاّحين في تعارض مع الحكومة الرجعيّة للكمبرادوريين و الإقطاعيين و الرأسماليين البيروقراطيين الكبار .
و تتكوّن هذه اللجان من ممثّلين لكوادر الحزب من الجماهير و تقنيّا من أناس ذوى مهارات . وهي ترتئى و تراقب التنظيم الجماهيري و التعليم العمومي و الإنتاج و الماليّة و الدفاع الذاتي و الصحّة و الشؤون الثقافيّة و حماية البيئة و التخفيف من وطأة الكوارث و النهوض بدور القضاء في الخصومات . و زيادة على ذلك ، هي مكلّفة بالمليشيا الشعبيّة و المحاكم الشعبية على المستويات ذات الصلة .
في الفليبين ، هناك حكمان متنازعان . ينطق الرجعيّون بالهراء كلّما قالوا إنّ الثوريّين لم يحقّقوا أي شيء في الخمسين سنة لعدم تمكّنهم من إفتكاك القصر الرئاسي في مانيلا . و ينطقون بأمور أكثر عبثيّة أيضا لمّا يسعون إلى إنكار وجود مكانة المنازع للحكم الديمقراطي الشعبي و يستبعدونه على أنّه مجرّد عامل لا علاقة له بالدولة .
و في الواقع ، هذا الحكم ، المستند كما يجب على العمّال و الفلاّحين ، يشهد نموّا و يتقدّم في شكل موجات متتالية إلى أن يغدو قادرا على أفطاحة بكلّ مستويات الحكم الرجعي . و ف مستويات معيّنة في عدّة مناطق من الفليبين ، ليس بوسع الحكم الرجعي السير دون أن يحصل موظّفوه المحلّيون المستنيرون على رخصة أو تعاون من الحكم الثوري .
و مثلما يوجد الآن ، للحكومة الشعبيّة الملايين تحت حكمها و تأثيرها . و كتعبير عن الخطّ الطبقي في الجبهة الوطنيّة المتّحدة و في الجبهة المتحدة المناهضة للإقطاعية ، تجرى إدارة المنظّمات الثوريّة الجماهيريّة و شؤون الجماهير الشعبيّة الواسعة . و تسترشد سياسة الجبهة المتّحدة بحرب الشعب و أيضا بأشكال متنوّعة من النضال القانوني في المناطق المدينيّة بغاية تشجيع الثورة المسلّحة و جلب دعم الشعب بالملايين .
و قد أقام الحزب الشيوعي الفليبيني الجبهة المتّحدة كسلاح بيد الشعب في سبيل النضال المسلّح و كذلك النضال القانوني . و تتجسّد الجبهة المتّحدة في الجبهة الوطنيّة الديمقراطية الفليبينيّة كأوسع منظّمة جبهويّة متّحدة و أكثرها توطّدا . و تتكوّن هذه الجبهة من 18 منظّمة متحالفة تربط بينها مبادئ و سياسات وطنيّة و تقدّميّة . و لديها مرونة التحوّل إلى أساس جبهة متّحدة أوع حتّى تستفيد من التناقضات صلب الرجعيين قصد عزل و إلحاق الهزيمة بالعدوّ الراهن الذى يمثّل الطغمة الأكثر رجعيّة في البلاد .
و في ظلّ قيادة الحزب الشيوعي الفليبيني ، أفلحت الجبهة المتّحدة الواسعة مرّتين في الإطاحة بالنظام الرجعي ، أوّلا ، نجحت في قتال و تقويض دكتاتوريّة ماركوس الفاشيّة من 1972 إلى 1986 و الإطاحة بها و تاليا ، نجحت في ترحيل نظام أسترادا سنة 2001 . و حتّى دون غنتشار وحدات الجيش الشعبي في المدن إلى جانب الأنصار المسلّحين في المدن ، نهضت الجماهير الشعبي العريضة لتبيّن مقتها للطغمة الحاكمة و نتيجة لذلك رفضت القوات المسلّحة الرجعيّة أن تطبّق أوامر الهجوم على الشعب و بالعكس قرّرت سحب دعمها للحاكم المقيت .
لتحقيق مكاسبه السياسيّة ، تعلّم الحزب الشيوعي الفليبيني جيّدا من التلاخيص من فترة إلى أخرى و في الحين للتجربة و التعلّم من الدروس الإيجابيّة منها و السلبيّة . و قد إتّبع الخطّ العام للثورة الديمقراطية الشعبيّة و إستراتيجيا و تكتيك حرب الشعب الطويلة الأمد . و تمّ الإعتراف بالمكاسب و أمثلة النموذجية من المكاسب لمزيد الإلهام و مزيد النجاحات في العمل و النضال الثوريين. و قد تمّ نقد الأخطاء و النقائص الكبيرة والصغيرة و تمّ إصلاحها في السياق العادي للنقد و النقد الذاتي.
و أنجزت حركة تصحيح إمتدّت لفترة أطول و بالدرجة المناسبة من الشدّة لمواجهة الأخطاء الإنتهازيّة الكبرى اليمينيّة و " اليساريّة " التي ظلّت قائمة لمدّة طويلة و هدّدت حياة كامل الحزب ذاتها أو جزء كبير منه . و قد إستفاد الحزب الشيوعي الفليبيني من حركة التصحيح الأولى التي نقدت و دحضت الإنتهازيّة اليمينيّة لفيسنتى لافا من 1942 إلى 1946 ، و الإنتهازيّة " اليساريّة " لخوسى لافا من 1948 إلى 1950 و الإنتهازيّة اليمينيّة لخيسوس لافا من 1950 فصاعدا .
و نقدت حملة التصحيح الكبرى الثانية وأصلحت الخطأ الإنتهازي اليميني لسحب قيادة الحزب الشيوعي و الطبقة العاملة للجبهة الوطنيّة المتحدة إفتراضيّا لجلب المزيد من الناس و جعل الجبهة المتّحدة السلاح الأساسي للنضال ؛ و عديد التيّارات الإنتهازيّة " اليساريّة " ، و أكثرها ضررا المبالغة في التشديد على جعل الجيش الشعبي عاموديّا على حساب الإنتشار الأفقي من أجل العمل الجماهيري و الذى عقب الفشل أفرز توبيخا للذين وصموا بالعملاء المتسلّلين عميقا بإعتبارهم سببا في الفشل و تعريضهم للعقاب دون سيرورة و إجراءات قانونيّة لازمة .
و إجمالا ، تعلّم الحزب الشيوعي الفليبيني من حملة التصحيح الكبرى الثانية مطوّرا الموازنة بين الكفاح المسلّح و العمل الجماهيري و موقع المحور في القوى الممركزة نسبيّا ( كقيادة مفرزة من فيلق أو فرقة قيادة مفرزة ) و القوّة المتفرّقة نسبيّا للعمل الجماهيري ( ثلثي تشكيلة تنتشر على نطاق واسع ). خطّ الجيش الشعبي الجديد هو خوض حرب أنصار شديدة و متّسعة على أساس قاعدة جماهيريّة متّسعة و متعمّقة أبدا . لكن التيّارات الخاطئة المحافظة و المجموعات المتمرّدة المتجوّلة ، التي أهملت خوض الهجمات الأنصاريّة التكتيكيّة بالمبالغة في التشديد على العمل الجماهيري بواسطة فرق الدعاية المسلّحة ، قد أثّرت سلبا في بعض المناطق لفترات طويلة ، لا سيما في لوثون و فيساياس .
و قد لحق الضرر حتّى العمل الجماهيري و في النهاية ، إضمحلّ حين فكّرت الفيالق أو وحدات الدعاية المسلّحة و عملت كمجموعات متمرّدة متجوّلة لأنّ قيادة الحزب و قيادة الجيش الشعبي الجديد لم تخطّطا و لم تطلقا هجمات تكتيكيّة لإفتكاك المبادرة في حرب الشعب و لم تنمّى القوّة المسلّحة للجيش الشعبي . دون محور و بالإنتشار على نطاق أوسع من اللازم ، من الممكن للزمر و فرق الدعاية المسلّحة و ببساطة أن تجد نفسها في موقع دفاعي امام قوّات العدوّ . و من الجيّد أن يتعرّض الفكر المحافظ و نمط المجموعات المتمرّدة المتجوّلة للنقد و أن يجري إصلاح آثارهما .
و قد تميّز الحزب الشيوعي الفليبيني في قيادة الثورة المسلّحة التي هي أطول المسارات و أقواها ضمن الثورات المسلّحة المتواصلة النموّ ، من أجل التحرّر الوطني و الديمقراطية و الإشتراكية في العالم . و قد أثبتت هذه الثورة المسلّحة صحّة نظريّة ماو تسى تونغ وممارسة حرب الشعب و كذلك تطوير هذه النظريّة و الممارسة من طرف قيادة الحزب الشيوعي الفليبيني وفقا للمميّزات الخاصة بالفليبين في ما يتعلّق بالمجتمع و المجال الترابي ، مع الفلاّحين كطبقة الأكثر عددا في الأرخبيل الجبلي .
إنّ خطّ تطوير حرب الشعب و التقدّم بها هو المرور من الدفاع الإستراتيجي إلى التوازن الإستراتيجي و في آخر المطاف إلى الهجور المضاد الإستراتيجي لتحقيق النصر التام .و يجد النظام الحاكم نفسه في أزمة مزمنة و يستفحل فساده ما يجعل الأرضيّة سانحة حتّى أكثر لحرب الشعب . و في ظلّ قيادة الحزب الشيوعي الفليبيني ، ينبغي على الجيش الشعبي الجديد أن يسحق أكثر فأكثر قوّات العدوّ بهدف تعزيز نفسه ، و إحباط عزيمة العدوّ ككلّ و رفع الروح القتاليّة للشعب و تفكيك القوّات الرجعيّة .
و إعتبارا لنجاح حرب الشعب في الفليبين ، يتمتّع الحزب الشيوعي الفليبيني بسمعة كبيرة عبر العالم وهو يعمل بنشاط لنشر أخبار الثورة الفليبينيّة قصد إلهام شعوب أخرى و بحثا عن التضامن و الدعم العالميين . و ملايين الفليبينيين الذين بحثوا عن شغل خارج البلاد هدف كبير للعمل الجماهيري و غايته دعم الحركة الثوريّة في أرض الوطن و أيضا التحوّل إلى قاعدة عريضة للعمل السياسي العالمي للحزب الشيوعي الفليبيني . وهذا الأخير ناشط في تعزيز اللنواة الثوريّة في التشكيلات و الحركات الجماهيريّة خارج الفليبين و كذلك في المنظّمات العالميّة للأحزاب الشيوعية و العمّاليّة و في منظّمات التضامن العالمي بين الشعوب .
و قد كانت الثورة الفليبينيّة بقيادة الحزب الشيوعي الفليبيني حاملا لراية و مشعل الثورة البروليتاريّة و حركات التحرّر الوطني و الديمقراطيّة و الإشتراكيّة في عديد البلدان في الفترة الحاليّة لإحتدام التناقضات في صفوف القوى الإمبريالية و الحروب العدوانيّة و التصعيد في افضطهاد و الإستغلال في كلّ البلدان التي تهيمن عليها الإمبرياليّة . و يضطلع الحزب الشيوعي الفليبيني بدور بارز في قيادة ثورة في المرحلة الإنتقاليّة لإعادة نهوض عبر العالم للحركات الثوريّة للبروليتاريا و الشعوب . و فقط بالقتال و إلحاق الهزيمة بالإمبرياليّة و كافة الرجعيّة ستقدر شعوب العالم على التقدّم بإتّجاه الإشتراكيّة و المستقبل الشيوعي .
و قد حيّن المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي الفليبيني برنامج الثورة الديمقراطية الشعبيّة على أساس نقد محيّن للنظام الحاكم شبه المستعمَر شبه الإقطاعي . و يشمل هذا الدروس التي راكمها الحزب في مسار قيادة حرب الشعب و النضالات الجماهيريّة الديمقراطية . و إزدادت الإستراتيجيا وإزداد التكتيك وضوحا للإستفادة من الإنهيار الإستراتيجي للإمبرياليّة الأمريكيّة ، وتفاقم أزمة النظام الحاكم المحلّى و النظام الرأسمالي العالمي . و اللجنة المركزيّة المنتخبة حديثا قيّمت الوضع الراهن وطنيّا و عالميّا ، و كذلك القوّة الحاليّة للحزب و المروحة العريضة من القوى الثوريّة و الحلفاء . و قد صادقت على برنامج الحزب للثلاث سنوات القادمة و وسّعته إلى برنامج خماسيّ .
III – المكاسب التنظيميّة للحزب الشيوعي الفليبيني
لقد أفلح الحزب الشيوعي الفليبيني في قيادة الثورة الفليبينيّة لأنّه بنى نفسه كمنظّمة صلبة . ففي مرحلة من مراحل تطوّره ، غتّبع مبدأ المركزيّة الديمقراطيّة في ظلّ قيادة الماركسية – اللينينيّة- الماويّة و الخطّ العام للثورة الديمقراطية الشعبيّة من خلال حرب الشعب طويلة الأمد . و القيادة قيادة مركزيّة على قاعدة الديمقراطيّة .
و يخضع الحزب برمّته إلى لجنته المركزيّة و تخضع الأجهزة الأدنى إلى الأجهزة القياديّة الأعلى . لكن في كلّ مستوى من صنع القرار جرى إتّباع سيرورات ديمقراطية مع أخذ الجهاز القيادي بعين الإعتبار تقارير و توصيات الأجهزة الأدنى و بخضوع الأقلّية للأغلبيّة الحاصلة عبر التصويت . و للذين يشكّلون الأقلّية حقّ الإحتفاظ برأيهم إلاّ أنّه عليهم أن يتبعوا ما أضحى أغلبيّة عبر التصويت كمسألة إنضباط . و مثل هذا القرار يمكن تبريره و تحويره و حتّى تغييره تماما على أساس الممارسة الثوريّة المراكمة .
و إستطاع الحزب الشيوعي الفليبيني أن يتأسّس في 1968 بفضل ما سبقه من تطوّر مصمّم و نضالي للحركة الجماهيريّة التي إنطلقت في صفوف العمّال و الشباب في الفترة ما بين 1959 و 1962 حتى و إن كان على كوادر الثورة البروليتاريّة أن يلتحقوا بداية بالحزب الشيوعي الإشتراكي الموحّد من 1962 إلى 1966.
و لمّا إلتحقت الكوادر البروليتاريّة الثوريّة من حركة الشبيبة مع الحركة و الحركة الفلاحيّة منذ 1962 فصاعدا ، تمكّنت من تشكيل سريع متتالى لتنظيم بروليتاري ثوريّ داخل حزب العمّال و داخل منظّمة الفلاّحين الأحرار و كابتانغ ماكايابان.
و بتبنّى المنظّمة الجماهيريّة الشبابيّة بأكملها الثورة الديمقراطية الجديدة و قيادة الطبقة العاملة ، إستطاع الكباتانغ ماكايابان ( الك. م. ) أن يوسّع تنظيمه عبر البلاد من 1964 فصاعدا و كذلك إستطاع أن يحفّز تشكيل أنواع أخرى من المنظّمات لمختلف الطبقات و الشرائح .
و تشكّل الك.م من نساء و رجال شبّان من صفوف الطبقة العاملة و الفلاّحين و الطلبة و الساتذة و عاملين في قطاعات أخرى و من فئات أخرى من المجتمع . و قد تيسّر إنتشار الحزب الشيوعي الفليبيني على الصعيد الوطني لأنّ نواته من الكوادر البروليتاريّة الثوريّة قد درّبت عددا متزايدا من النشطاء بين الجمماهير على كلّ من الثورة الوطنيّة الديمقراطيّة و نظريّة ممارسة الماركسية – اللينينيّة – الماويّة .
و قد إستفاد الك. م تعاونه مع لابيان منغاكاوا و نقاباته لأجل إنتداب أعضاء من الطبقة العاملة و الشروع في بناء نقابات ثوريّة جديدة في منطقة العاصمة و عبر البلاد قاطبة . وكذلك إنتفع بالتعاون مع مازاكا في لوزون الوسطى و جنوبي مناطق تاغالوغ لينتدب أعضاء الك. م من صفوف الفلاّحين الشبّان و شرع في تشكيل منظّمات فلاّحين في مناطق أخرى .
و زمن إنعقاد مؤتمره التأسيسي بمجموعات من كوادر الحزب و أعضائه ممثّلين ب 12 نائبا ، تمكّن الحزب الشيوعي الفليبيني من التعويل على قاعدة جماهيريّة واسعة و طفق يرمى جذوره عميقا في صفوف الجماهير الكادحة من العمّال و الفلاّحين . و في الوقت نفسه ، كسب بروزا وطنيّا نظرا لإمتلاكه عدداكبيرا من الأتباع ضمن الشباب المثقّف بمن فيهم الطلبة و الأساتذة الشبّان و ضمن مهن أخرى .
و في كامل النصف الثانى من ستّينات القرن العشرين ، كان الك. م في مقدّمة الحركة الجماهيريّة حول القضايا الوطنيّة و أيضا حول القضايا العالمية ، خاصة حرب العدوان الأمريكيّة ضد الفيتنام . و عقب تأسيس الحزب الشيوعي الفليبيني سنة 1968 ، أمكن إيجاد ممارسة فعّالة للقيادة في الحركة الجماهيريّة على الفوز . و هكذا ، قاد نهوض حركة جماهيريّة واسعة سنة 1969 و إعصار الثلث الأوّل من 1970 و مزيد إحتجاجات الحركة الشعبيّة إلى 21 سبتمبر 1972 حينما أعلن ماركوس قانون الطوارئ و فرض الدكتاتوريّة الفاشيّة على الشعب .
و منذ تأسيسه ، كرّس الحزب الشيوعي الفليبيني جهودا لإنتداب أعضائه من صفوف الأنواع المتباينة من المنظّمات الجماهيريّة و إنشاء مجموعات حزبيّة داخلها على جميع المستويات . و أيضا بعث منظّمات حزبيّة داخل المصانع و المؤسّسات و في التجمّعات السكّانيّة في المدن و الأرياف. و عندما أسّس الحزب الشيوعي الفليبيني الجيش الشعبي الجديد وضعه تحت القيادة المطلقة للحزب الشيوعي الفليبيني من خلال اللجنة المركزيّة و المكتب السياسي و اللجنة العسكريّة . و في الوقت نفسه ، كوّن تنظيما حزبيّا داخل الجيش الشعبي الجديد في جميع مستوياته .
و الحزب الشيوعي الفليبيني في موقع يخوّل له تنمية عضويّته من عشرات الآلاف إلى مئات الآلاف تبعا لتعاظم مسؤوليّاته. و ركّز نفسه بإقتدار في كلّ ال 18 منطقة من الفليبين و أوجد كذلك قيادات عمليّة مناطقيّة تابعة للحزب في 17 منطقة . و شجّع الجبهة الوطنيّة الديمقراطيّة الفليبينيّة و كافة المنظّمات المتحالفة ال18 على بناء ذاتها كمنظّمات جماهيريّة ثوريّة سرّية . وهي منظّمات مغايرة للمنظّمات الجماهيريّة القانونيّة لبايان و تحالفات وطنيّة ديمقراطيّة قانونيّة أخرى .
و في مراحل مختلفة في التطوّر التنظيمي للحزب الشيوعي الفليبيني ، كسبت منظّمات الحزب في المناطق المتنوّعة بروزا على الصعيد الوطني بفضل القوّة الجليّة للجماهير الثوريّة و الهجمات التكتيكيّة المظفّرة للجيش الشعبي الجديد تحت قيادة الحزب الشيوعي الفليبيني .و قد وقفت لوزان الوسطى ، و بالخصوص ترلاك ، شامخة منذ 1969 فصاعدا ؛ و سهل كاغايان و بالخصوص إيزابالا هي أيضا وقفت شامخة من 1971 فصاعدا ؛ كما وقفت شامخة محافظة جنوب لوزان و جنوب تاغالوغ و بيكول من 1972 فصاعدا ، و نفس الشيء ينسحب على غربي بيساياس ، و بالخصوص باناي و الجزر السوداء من 1973 فصاعدا ؛ منطقة إبلوكوس – منتانيوسا – بنغاسيانان ، و على وجه الخصوص إيفوغاو من 1974 فصاعدا ؛ و شرقي فيسايا ، و على وجه الخصوص سمار و منداناو من 1975 فصاعدا .
و بوسع لجان الحزب في مناطق عدّة أن تلخّص تجاربها التاريخيّة لتبيّن كيف إنطلق الحزب و الجيش الشعبي الجديد و الجبهة المتّحدة و كيف توسّعوا في مناطقهم الخاصة و عبر البلاد . و بوسعها أن تروي علاقاتها مع اللجنة المركزيّة للحزب و تجربة إيجاد لجان ما بين الجهات و التعاونبينها للتخفيف من الثقل الواقع على كاهل اللجنة المركزيّة في التعاطى مع اللجان المناطق .
و قد ضمنت القيادة المركزيّة للحزب الشيوعي الفليبيني أن تخدم المنظّمات الحزبيّة المناطقيّة الأقوى كقاعدة لمدّ يد العون للمنظّمات الحزبيّة المناطقيّة الأضعف في ما يتّصل بالدراسة و التدريب و الكوادر و القيادات الكفأة و الموارد . و بذلت قصارى الجهود على الدوام لتوفير القيادة لأي جزء من الحركة الثوريّة يقع تحت الهجوم المركّز للعدوّ ، كي يعالج مشاكله الخاصة و لحثّ المنظّمات الحزبيّة المناطقيّة الأخرى على التشديد من هجماتها الخاصة لأجل التخفيف من وطأة الهجوم الذى يتعرّض لها الرفاق في مناطق أخرى و لجعل العدوّ يدفع غاليا هجماته في مناطق أخرى .
و قد كان الحزب الشيوعي الفليبيني منتبها و تجاوز حالات البيروقراطية و الإنعزاليّة و المغالاة في الديمقراطية . و القيادة المركزيّة و تراتبيّة الأجهزة القياديّة محترمة بيد أنّ الحزب ينقد و يلخّص فرض السلطة المطلقة دون أساس من الوقائع و التفكير المعروضين من خلال سيرورة الديمقراطية . و كذلك يتحاشى الحزب الشيوعي الفليبيني الإنعزالية التي لا تخدم عدا المصلحة العامة أو جزء من الحزب وهو يعير الإنتباه اللازم للمصالح المشروعة للقوى السياسيّة الأخرى و للجماهير الشعبية العريضة . و يتجنّب الحزب الشيوعي الفليبيني المغالاة في الديمقراطية و الليبراليّة و الفوضويّة لكونها تدمّر الوحدة و الإنضباط الضروريين لتعزيز صفوف الثورة و مواجهة العدوّ .
و بالرغم من مكاسبه التنظيميّة الكبرى ، يمكن للحزب الشيوعي الفليبيني أن يحسّن من عمله و أسلوب عمله . و قد كانت للإجتماعات المستغرقة للكثير من الوقت و المؤجّلة نتائج سلبيّة قلّصت الإنتباه إلى الحلّ السريع للمشاكل . و عندما يدخل مستوى أعلى من القيادة في دوّامة الإجتماعات المستغرقة للكثير من الوقت أو في التأجيل ، تنحو المستويات الأدنى إلى إتّباع هذا السلوب و هكذا تتمّ إضاعة كثير من الوقت للعمل الثوري . و أكثر الإجتماعات كمالا ، و التي تخرج بأفضل ما أمكن من الإستخلاصات و الوثائق ، يمكن أن تكون أيضا غير فعّالة متى كان الجهاز القيادي المعني لا يصدر التوجيهات الإستعجاليّة المطلوبة على أساس الظروف الراهنة و التطوّرات في الفترة ما بين هذه الإجتماعات .
و الحزب الشيوعي الفليبيني قويّ تنظيميّا نظرا لكونه يبنى على قوّته السابقة و يتفحّص بجدّية أخطاءه و هناته التنظيميّة التي هو مصمّم أبدا على نقدها و تصحيحها . و يمكن للقوّة الحاليّة للحزب المقدّرة بعشرات الآلاف أن تنمو إلى مستوى مئات الآلاف . و مئات الآلاف هذه ضروريّة لتلبية الحاجة المتزايدة إلى الكوادر الحزبيّة من أجل شتّى أصناف العمل في النضال الثوري . و يمثّل الرصيد السابق من كوادر الحزب و أعضائه قاعدة لتوسّع الحزب في تناغم مع التقدّم المتسارع للثورة .
لا وجود لأمر غامض أو معقّد للغاية لقيادة أجهزة الحزب القياديّة و الوحدات الخاصّة لتخطيط و إنجاز توسيع عضويّة الحزب . و حقل الإنتداب هو الحركة الجماهيريّة . يتحوّل ناشط في صفوف الجماهير إلى مرشّح إلى عضويّة الحزب بعد القبول بالقانون الأساسي للحزب و برنامجه و يصبح تام العضويّة مع إنهائه دروس التربية الحزبيّة الأساسيّة . و للحزب مدرّبين مؤهّلين سياسيّا للقيام بذلك ،و له مواد دراسيّة مطبوعة و سمعيذة بصريّة يوفّرها لمختلف المستويات . و يضمن التدريب و العمل الجماهيري النوع العالى و ديمومة عضويّة الحزب .
و يمكن للتدريب و العمل الإيديولوجي و السياسي لجميع أعضاء الحزب و المرشّحين للعضويّة أن يشهد تسريعا و توسيعا . كما يمكن تدريب المزيد من المكوّنين الحزبيّين و وضعهم في تناسق مع الإنتداب المتارع للمترشّحين لعضويّة الحزب من صفوف الحركة الجماهيريّة . و بإمكان الحزب أن يستفيد تمام الإستفادة من التقنية المتوفّرة لإنتاج المواد التعليميّة المطبوعة منها و السمعيّة البصريّة .
مع بدايات 1969 ، سمحت القيادة المركزيّة للحزب اليوعي الفليبيني بتكيل لجنة الولايات المتحدة لبناء الحزب الشيوعي الفليبيني و المنظّمات الجماهيريّة في صفوف الفليبينيين بالولايات المتحدة . و سنة 1971 ، تركّز وفد من اللجنة المركزيّة للحزب في بيكين بالصين بغاية ربط الصلة مع اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الصيني و مع الأحزاب البروليتارية الثوريّة و حركات التحرّر الوطني على النطاق العالمي . و في 1976 ، دعّم الحزب الشيوعي الفليبيني إرساء مكاتب للجبهة الوطنيّة الديمقراطية الفليبينيّة في أوروبا و في آسيا – المحيط الهادي بهدف تنظيم العمّال خارج البلاد ،و مراكز التوثيق و كذلك تركيز منظّمات تضامن من الشعب المضيّف .
و قد نجح الحزب الشيوعي الفليبيني و نجحت الجبهة الوطنية الديمقراطية الفليبينيّة في النشاط العالمي . و كانا أساسيين في تكوين منظّمات العمّال المهاجرين الفليبينيين و مراكز التوثيق حول الفليبين و المنظّمات التضامنيّة مع الشعوب المضيّفة في عدّة بلدان . و قد أطلقا و أيضا إلتحقا بالنضالات المناهضة للإمبريالية و النضالات الديمقراطية خارج البلاد دفاعا عن حقوق و رفاه الفليبينيين و غيرهم من الشعوب الأخرى .
و للحزب الشيوعي الفليبيني مروحة واسعة من العلاقات المتبادلة مع الأحزاب الشيوعية و العمّاليّة الأخرى . وهي مروحة تمتدّ من العلاقات الرفاقيّة مع الأحزاب الماركسية – اللينينيّة إلى العلاقات الصداقة مع الأحزاب المناهضة للإمبرياليّة ، و الديمقراطية ، على غرار الندوة العالميّة للأحزاب و المنظّمات و الحركات و المنظّمات الماركسيّة اللينينيّة منذ 1992 فصاعدا و المنتدى الشيوعي لبروكسال . و قد شارك في ندوات و ملتقيات متعدّدة الأطراف نظّمتها أحزاب و حركات ثوريّة تربطه بها علاقات أخويّة في عدّة بلدان .
و إلى المدى الممكن ، إنخرط الحزب الشيوعي الفليبيني في التعاون الفعلي مع الأحزاب الثوريّة الأخرى بهدف تبادل التجارب و وجهات النظر و الإنخراط في الدعم و المساندة المتبادلين . و قد إستقبل رفاقا و أصدقاء من خارج البلاد أرادوا تكوين فكرة اوّليّة عن نشاطات الحركة الثوريّة الفليبينيّة . و كذلك أرسل الحزب الشيوعي الفليبيني ممثّلين و وفودا لتبادل الخبرات و التعلّم من الأحزاب و المنظّمات و الحركات الأخوة إلى بلدان تلك الأحزاب و المنظّمات و الحركات .
و جمّع المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي الفليبيني تجميعا ناجحا الكوادر القياديّة للحزب من جميع مناطق البلاد . و قد مثّل هؤلاء 70 ألف عضو . و إنتخب المؤتمر لجنة مركزيّة جديدة و مكتب سياسي جديد لمدّة خمس سنوات . و تمثّل القيادة المركزيّة الجديدة الكوادر الحزبيّة الأكثر تقدّما و تشمل كوادر شابة و كهلة و متقدّمة في السنّ و ذلك لضمان الإنتقال السلس للقيادة إلى الجيل التالى .
و قرّر المؤتمر الثاني تكريم جميع أبطال و شهداء اللجنة المركزيّة و كافة أعضاء الحزب الذين مثّلوا نماذجا لتكريس الذات بعيدا عن الأنانيّة و خدموا الحزب إلى آخر نفس في حياتهم . و وجّه أعلى التحايا للرئيس المؤسّس للحزب بإعتباره مفكّرا و قياديّا و معلّما و مرشدا للبروليتاريا الفليبينيّة و احد قيادات الحركة الشيوعية العالمية . و إعترف بمساهماته النظريّة و العمليّة في الثورة الفليبينيّة و حركة الطبقة العاملة العالميّة .
الغرض من الإحتفال في خضمّ حرب الشعب و أزمة النظام الحاكم
بوسع الحزب الشيوعي الفليبيني أن يحتفل بفخر و إعتزاز بمكاسبه الكبرى في الخمسين سنة الأخيرة . و يمكن أن يتّخذ هذا الإحتفال أشكال متنوّعة : التسريع في ألإنتدابات و تطوير عناصر حزبيّة جديدة ، و العمل الجماهيري النشيط و تشديد الهجمات التكتيكيّة و الإجتماعات الجماهيريّة و الندوات و نشر الكتب المتضمّنة لمواد الأرشيف أو الجديدة ، و الأفلام التاريخيّة و الوضع الراهن للحزب عبر البلاد و في المناطق و تنظيم عروض موسيقيّة و مسرحيذة و معارض فنّية و ما إلى ذلك .
و الغاية من افحتفاء بالذكرى الخمسين للحزب هي تقييم المكاسب الكبرى و تكريم كافة الحزب و الأبطال و الشهداء من الثوريين و كوادر الحزب و أعضائه و من المقاتلين و المقاتلات و القادة الحمر ، و من النشطاء في الحركات الجماهيريّة و في صفوف الشعب، لا سيما الجماهير الكادحة من العمّال و الفلاّحين .
و الأهمّ هو أنّ الهدف هو إلهام الحزب قاطبة و الجيش الشعبي و جميع القوى الثوريّة الأخرى و الشعب لإحباط فإلحاق الهزيمة بالمحاولات الحاليّة للعدّة لتحطيم الحركة الثوريّة ، و كسب إنتصارات أعظم بإتّجاه الظفر الشامل للثورة الديمقراطية الشعبيّة .
و يبحث نظام الولايات المتحدة – دوارتى عن سحق الحزب الشيوعي الفليبيني و الجيش الشعبي الجديد و الحركة الجماهيريّة الثوريّة للشعب ليقيم دكتاتوريّة فاشيّة تماما . إنّه يستخدم التكتيكات الأعنف و الأكثر خداعا في محاولة يائسة لتحطيم القوى الثوريّة. و هذه التكتيكات المستخدمة من قبل أوبلان كابايابان تشبه تلك المستخدمة في أوبلان توكهانغ و البراميل المزدوجة.
يفرض فرضا على موظّفلى البارانغاي أن يسجّلوا في قائمات من يشكّون في كونهم ثوريّين في المنطقة بدعوى جعلهم يشاركون في حركات الإستسلام المزعومة و للحصول على مقابل مالي . و توظّف القائمات أيضا كقائمات للموت لأنّ ضبّاط الجيش يحصلون على أجور أعلى مقابل القتلى في المعارك المزعومة . و شأنهم شأن الشرطة في الحرب ضد المخدّرات ، يتحوَّل ضبّاط الجيش إلى قتلة و فاسدين أكثر من أي زمن مضى .
يتواجد الحزب و الجيش الشعبي و القوى الثوريّة الأخرى و ينشطون على الصعيد الوطني و عميقا متوخّين السرّية و الإرتكاز في الريف . و ليس لقوى العدوّ المعرفة الدقيقة و القدرة على مهاجمة و تحطيم القوى الثوريّة بضربة واحدة حتّى في ظلّ قانون الطوارئ و الدكتاتوريّة الفاشيّة . وهي مدانة بالسرقة و النهب و التعذيب و إغتيال عديد الناس على غرار ما تقوم به الآن على نطاق واسع .
و بإمكان الجيش الشعبي أن يشنّ هجمات تكتيكيّة ضد نقاط الضعف المتزايدة لدى قوات العدوّ كلّما تحمّلت أكر من طاقتها و نُشرت بكثافة في حملات سحق . و ليس لدى القوات المسلّحة للعدوّ ما يكفى من القوّة المسلّحة لتركيزها و تحطيم الحزب و الجيش الشعبي في أيّة منطقة ، دون أن تتعرّض القوات الأخرى في مناطق أخرى لهجمات فيالق الجيش الشعبي للتخفيف على الرفاق و الرفيقات في المنطقة المتعرّة للهجوم .
و كلّما كانت جبهة أنصاريّة أو عدّة جبهات أنصاريّة محلّ تركيز لهجمات العدوّ ، ، يقدر الحزب و الجيش الشعبي على كسب معارك التطويق المضاد و بمستطاع الجبهات الأنصاريّة الأخرى من ذات المنطقة أن تشدّد من هجماتها التكتيكيّة . و حينما تكون قوات الجيش الشعبي الجديد في مناطق معيّنة عرضة لهجوم العدوّ ، بإستطاعة تلك الموجودة في غيرها من المناطق أن تشدّد من هجماتها و تكسب معاركا .
و بالنسبة إلى التقرير الأخير ، 75 من مجمل 98 كتيبة مناورة لدى القوات المسلّحة الرجعيّة متركّزة في مندناو في ظلّ قانون الطوارئ . و نشرت 44 كتيبة ضد مناطق الجيش الشعبي الجديد و 31 ضد ضد مجموعات بنغسامور . و في الوقت نفسه ، خلق هذا فرصا حتّى أفضل على الجبهات الأنصاريّة بلوزون و فيزاياس لشنّ و كسب هجمات ضد كتائب المناورات ال21 المنتشرة ضدّها و التي تتحمّل فوق طاقتها .
و مثلما تمكّن من القيام بذلك بصفة متكرّرة ، بإمكان الجيش الشعبي الجديد أن يستغلّ الفجوات في عمليّات التطويق التي ينظّمها العدوّ و تنيظم عمليّات تطويق مضاد و سحق الأجزاء الضعيفة من قوات العدوّ في مندناو . و بإمكان الحزب والجيش إستخدام التكتيكات الأساسيّة لحرب الأنصار و أيضا تكتيكات معقّدة أخرى ضد كلّ من قوات جيش و شرطة العدوّ.
و للحزب قاعدة قويّة للثقة في كسب إنتصارات أعظم على ساح المعركة . و بقدر ما ينشر نظام الولايات المتحدة – دوارتى و يحمّل فوق طاقتهمها قوّاته العسكريّة و شبه العسكريّة و شرطته ضد الجيش الشعبي الجديد ، بقدر ما يجعل هذه القوى في متناول الهجمات التكتيكيّة للجيش الشعبي الجديد و يوفّر له فرصا للإستيلاء على أسلحة و مؤن أخرى يزوّد بها قوّاته .
و المزج بين تبذير الأموال العامة على تجهيز الجيش و العمليّات العسكريّة و الفساد المستشرى في صفوف الموظّفين و التجاوزات التي لا حدود لها لحقوق الإنسان و ارتفاع أسعار المواد و الخدمات الأساسيّة تدفع معا بالمزيد من الناس نحو الإلتحاق بالجيش الشعبي و المساعدة على التسريع في تقدّم حرب الشعب في سبيل التحرير و الديمقراطية على النطاق الوطني ضد نظام الولايات المتحدة – دوارتى .
و بسرعة تتفاقم أزمة نظام الحكم شبه المستعمر شبه الإقطاعي و أزمة النظام الرأسمالي العالمي . وهي تضاعف من ظروف إضطهاد الشعب و إستغلاله و في الوقت نفسه تدفع القوى الثوريّة و الشعب بإتّجاه خوض الثورة . و على أساس القوّ’ الإيديولوجيّة و السياسيّة و التنظيميّة التي بلغها إلى حدّ الآن ، بوسع الحزب أن يقطع خطوات كبرى إلى الأمام و تحقيق إنتصارات أكبر .
و طالما تواصل إضطهاد الشعب الفليبيني و إستغلاله من قبل الإمبرياليّة الأمريكيّة و الطبقات المستغِلّة المحلّية ، هناك أرض خصبة للحزب الشيوعي الفليبيني لقيادة و خوض الثورة الديمقراطية الشعبيّة . و مع تصاعد الإضطهاد و الإستغلال في ظلّ نظام الولايات المتحدة – دوارتى ، بوسع الحزب الشيوعي الفليبيني و البروليتاريا و الشعب الفليبيني أن يكسبوا إنتصارات أكبر في النضال الثوري و أن يوجدوا فليبين جديدة تكون حقّا مستقلّة و ديمقراطية و مزدهرة و عادلة و تقدّميّة بصورة شاملة .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول كتاب ستالين - القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد ا ...
- مقدمة الكتاب 32 : ماو تسى تونغ و بناء الإشتراكية ( نقد لكتاب ...
- الإنتخابات في ظلّ هذا النظام خدعة - مقتطف من - هناك حاجة إلى ...
- يناضل الجيش الزاباتي من أجل إصلاح الدولة القائمة و النظام ال ...
- - تغيير العالم دون إفتكاك السلطة - لن يفكّك الرأسماليّة و لن ...
- مهمّة الانتخابات هي إصباغ الشرعيّة على النظام -
- الانتخابات لا تحدّد المسائل الأساسيّة للحكم و لا توجّه المجت ...
- إطار نظري جديد لمرحلة جديدة من الثورة الشيوعية - مقتطفات من ...
- هناك حاجة إلى دفن النظام الرأسمالي و ليس إلى محاولة - دَمَقر ...
- تطوّر الكائنات البشريّة - الفصل السابع من - علم التطوّر و أس ...
- هايتي : أيام خمسة من التمرّد الملهم ضد ارتفاع الأسعار الذى ف ...
- عن الخطوات البدائية و القفزات المستقبلية - بحث فى ظهور الإنس ...
- إمبراطورية إستغلال ، عالم بؤس و الثورة التي تصرخ الإنسانيّة ...
- نظام ترامب / بانس الفاشي يقترف جرائما ضد الإنسانيّة : ترامب ...
- بعض الأفكار حول الدورالإجتماعي للفنّ والإشتغال على الأفكار و ...
- العلم و الثورة - الباب الأوّل من - العلم و الثورة الشيوعية -
- مقدّمة الكتاب31: العلم و الثورة الشيوعية - فصول و مقالات من ...
- فهم الماويّة فهما علميّا و الدفاع عنها بصلابة و تطويرها ، به ...
- القدح في الشيوعية و التزلّف للإمبريالية - تزييف سلافوج تزتزا ...
- الثورة الشيوعية و لا شيء أقلّ من ذلك ! - بيان الحزب الشيوعي ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة ج ...
- م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا ...
- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - مكاسب كبرى للحزب الشيوعي الفليبيني خلال الخمسين سنة من خوض الثورة