أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد التهامي بنيس - أيها الاشتراكيون . انهضوا














المزيد.....


أيها الاشتراكيون . انهضوا


محمد التهامي بنيس

الحوار المتمدن-العدد: 6094 - 2018 / 12 / 25 - 15:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


- أيها اليساريون . يا من كنتم لزمن قريب , شرفاء هذا الوطن الذين ناضلوا بوقتهم وفكرهم وأحاسيسهم دفاعا عن الديمقراطية والعدالة والتحرير والمساواة - يا صناع التحرر ومبتكرو أدوات تطبيق الشرعية الإنسانية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية

- يا من أطرتم زمانا , الشرطية الاشتراكية , وقعدتم لها لتكون ملائمة للإنسان المغربي , وقابلة لأن تجعله يتحرر من الفكر الخرافي المعتمد على توجيهات المناطقة الأموات ومناطق الأشباح والعفاريت , بدلا من الاعتماد على منطق القيم الإنسانية التي تؤطر للتعايش والسلام من أجل الاندماج في العصر الذي نعيشه ونتجه للمستقبل من خلاله

- أيها الاشتراكيون . أيها الحداثيون . أيها المفكرون : إن إحجامكم . إن صمتكم . إن انزواءكم . إن طول فترة تأملكم في الوضع , أصبح هروبا للأمام لحد اللامعقول , وهروبا إلى الاستكانة لحد الخوف - أيها الاشتراكيون في كل الانحاء . إن شبابكم يتمزقون , وأطفالكم يصرخون في المستنقع الذي لوثته حيتان الليبرالية المتوحشة من جهة , وعصابات الحثالات من جهة أخرى , في عالم ليس عادلا يفرض البقاء للأقوى ويمحو فكرة البقاء للأصلح - أيها الاشتراكيون . مالي أراكم تعانون من الأزمة النوعية وأنتم النوع الأصلح ؟ وبإحجامكم الغير مفهوم تركتم المجال لصناع الإقصاء وصناع الإبادة , وتركتم المجال بعد أن أخصبتموه . لمن لا يملكون سوى العدة القديمة – والجماهير وإن صدقتهم لحظة – فهي تطالبهم بما لا يقدرون عليه , لأنهم لم يجددوا واقعهم ولا زالت تؤطرهم التقاليد والخرافية والإقصائية

- انهض أيها الاشتراكي , انهض مجددا , وإلا فهناك سفلة من الليبرالية وحثالات الماضوية , سيرمون أوساخهم أكثر , في المجتمع كما في صفوف الشباب وفي صفوف الأطفال , الذين أصبحوا بدون تلك العدة الفكرية والجسدية التي تفرضها تحديات العصر وإرهاصات المستقبل المظلم

- أيها الاشتراكيون الشرفاء الذين لم ينبطحوا ولم يجلدوا مبادئهم ولم يغيروا معطفهم ولم يبيعوا ضمائرهم للشيطان البشري . إن المشاكل لم تعد مجرد أشواك في طريق الحداثة , بل امتدت للمعيش اليومي بابتلاع الحيتان من كل التلوينات , للأقوات والأرزاق . والصورة لم تعد تحتمل الصبر . فكل الأفواه تسائلكم عن هذا الصمت المريع وكيف لم تستيقظوا من الغيبوبة . فمتى تفيقون ؟

إنه وقت النهوض من جديد , فبوسعكم أن تعودوا من جديد وتكسبوا الصدقية والثقة , وهذا لا يتطلب إلا التماثل بالكامل مع النضال الطاهر الذي ينتظره منكم الشعب , ضد كل الأخطار المحدقة بالمجتمع . هذا وإلا فليس هنا تراب يقبل جثامين خونة المبدأ

فاس



#محمد_التهامي_بنيس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مواجهة مرآتي
- في خبر كان
- سياسة أو شياشة
- إن تتأمل , تتألم
- حلم ثقافي -- جليس مقهى
- العواصف و الساسة
- العواصف تحركهم كيف تشاء
- سياسة الحقيقة والحب والجمال
- يا ساسة الوطن . يا قادة أحزابنا الوطنية
- مللنا الانتظار , كفى من هدر الزمن
- قابع في حارة الظلام
- ما الحل ؟
- أف . ما عاد لي من أرب
- با سعيد . بائع الكتب المستعملة في فاس
- سلوا البيت .. من فحمه ؟
- قصة . لن تكون .. أو الواثق من غبائه
- الملائكة الشياطين
- أعدا دهشة . لا أعداد تدبير
- أخي . يامن فرقت الأيام بيننا
- الأريج الطاهر


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد التهامي بنيس - أيها الاشتراكيون . انهضوا