فرج إحميد
الحوار المتمدن-العدد: 6094 - 2018 / 12 / 25 - 15:36
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
تشهد ليبيا مع نهاية العام طفرة في الولادات المستعجلة من الاحزاب والتكتلات السياسية وذلك استعداداً لأخذ موقف وفق رؤي القائمين على الحزب أو التجمع السياسي.
فقد تم الاعلان مؤخراً في العاصمة طرابلس عن ولادة حزب تيار دولة ليبيا،وكذلك بالعاصمة التونسية تم الاعلان عن تجمع للقوي الوطنية تحت رعاية التجمع الوطني الدايمقراطي،وبنغازي لها نصيب من هذا التكاثر العشوائي.
وعلي هذا الحال لازال المشهد الليبي يتنظر ولادة أحزاب جديدة ذو طابع إسلامي،لان جل الولادات السابقة تحمل صبغة ليبرالية.
مما لاشك فيه أمر مهم وجيد أن يكون هناك هذا الكم من الاحزاب والتجمعات ولكن من خلال هكذا تكاثر وبطريقة عشوائية ودون وجود قاعدة فكرية وشعبية أو إدارية لها باع في العمل السياسي، يبقي نجاح هذه الولادة القيصرية واستمراريتها مرهون بعدة نقاط.
ابرز هذه النقاط التفاهم والانسجام داخل هذه الاجسام،ايضا استمراريتها في ظل الظروف والامُواج العاتية التي تضرب بالمشهد السياسي الليبي من تدخلات إقليمية ودولية،مصدر تمويل هذه الاجسام والقدرة على الاستمرا مع وجود استقلالية ودمة مالية.
وفق كل ذلك لا اري ان يكون لهذه الأحزاب اي برنامج او مشروع ودور يذكر ينهض بالمواطن ويمضي قدماً نحو ترسيخ أدبيات العمل السياسي الذي يؤسس دولة المؤسسات والتعددية السياسية.
و يطل دورها يختصر في إيصال رسالة مفادها نحن هنا ونريد نصيب من الكعكة التي يتم الاعداد لها خلال ربيع العام القادم، هذا أن مرة عملية التجهيز للمناسبة بالشكل السليم دون مُحسنات قد تضرر بالمشهد برُمته ونبقي في دائرة التكرار وبنفس الطريقة التي تدخلنا في مراحل الانقسام السياسي
#فرج_إحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟