لجنة الطاقة النيابية

حبيب السامر

الحوار المتمدن-العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لجنة الطاقة النيابية
حبيب السامر
اتابع عن كثب نشاطات اللجان النيابية التي شكلها مجلس النواب العراقي في دورته الحالية وعلى وجه الخصوص لجنة الطاقة النيابية لكونها تتعلق بقطاع النفط والغاز وهو القطاع الاهم في العراق الذي يعتمد في 90% من وراداته وتمويله على هذا القطاع وفي الحقيقة فان ولكن حين تختلط المهمة النيابية بالمهنية والخبرة فاننا عندها نرفع سقف توقعاتنا لمستوى عطاء اللجنة واثرها الفعال في تصحيح الامور لكون البصرة هم المصدر الاساس والرئيس للنفط العراقي ومينائه الوحيد فان وجود نائبين يمثلان البصرة امر جيد جدا فالنائبة وان كان دورهما يختلف كليا ففي حين يكرس النائب عدي عواد جهوده لامور خدمية بعيدة كل البعد عن دوره الرقابي فان النائبة عن سائرون نجاح المياحي تقوم بشكل شبه يومية بتوجيه اسئلة غاية في الاهمية الى وزارة النفط والكهرباء وان كانت اسئلتها الاكثر اهمية متوجه لوزير النفط على اعتبار ان النائبة كانت احدى اهم المشاورات القانونية لشركة نفط البصرة وبالتالي فلديها خزين معرفي ومعلوماتي يمكنها من صياغة اسئلة حساسة تساهم في تصويب العملية الادارية الجارية في نفط البصرة والتي بلا شك اصابها الكثير من الاخفاق نتيجة تولي ادارة اقسام الشركة وهيئاتها اشخاص لا يتمتعون بالكفاءة اللازمة ولا بالمهنية المطلوبة فضلا عن الخدمة وانما جاءت بهم الى دفة القيادة علاقات شخصية نتيجة مزاملة هذا المدير او ذاك في فترة من الفترات وهو ما يعد خرقا لضوابط العمل الاداري ... بالموظف يعمل بجد وكفاءة من اجل ان تتاح له الفرصة ليسنم مسئولية ما في يوما ما فاذا به يفاجا ان اشخاصا لا يمتلكون نصف خدمته وليس لهم ما يؤهلهم من ناحية النزاهة والكفاءة صاروا هم مدراء عليه نتيجة هذه العلاقات مما افقد الموظف ثقته بادارته وادت الى عزوفه عن العمل بل وربما الانحراف .. هذه المعطيات وضعتها النائبة نجاح المياحي نصب اعينها وقامت بحملة تهدف لتصحيح هذه الاخطاء المتراكمة وهي تعي بلا شك صعوبة المهمة وببساطة فان تاثير نشاط المياحي يمكن ملاحظته من خلال الكره الذي يحمله لها بعض مدراء دوائر الوزارة او الشركات العاملة وبشكل علني دون خوف او وجل او حتى دون رادع اخلاقي .. نعم ففي الوقت الحالي صار الاخلاص في العمل عيب وامر سلبي يؤثر في حياتك مستقبلا ولولا وجود شخص يمكن لكل شريف ان يلجأ اليه وهو راعي الاصلاح السيد مقتدى الصدر فان السائرون على طريق الاصلاح سوف يتم تصفيتهم ولكن هذا الرجل يشكل بحق سد امان كلك الحالمين بعراق خال من الفساد والافساد ومن هذا المنطلق استمدت النائبة المياحي عزيمتها واصرارها ورغبتها في محاربة الفساد وتصحيح الامور واعادة الحقوق الى اهله واحترام ضروريات العمل الاداري بعيدا عن المحسوبية والعلاقات خلف الابواب والتي كانت ولا زالت سببا رئيسيا لتدمير البلد ووصل الحال الى ما يؤسف له
ليس امام العراقيون ان ارادوا الخلاص من هذه الحقبة الا الوقوف ومساندة كل من يرون فيه الاخلاص لوطنه قبل كل شي ثم جديته في العمل النيابي او اي عمل كان وان كان النائب عدي عواد قد ارتضى لنفسه الاهتمام بامور البصرة الخدمية فان نحاج المياحي ارتضت لنفسها الاهتمام بامور تهم العراقيين كلهم على السواء ما عدا الفاسدين طبعا عبر مراقبتها لاداء وزارة النفط بكل تشكيلاتها وفروعها والوقوف بقوة بالضد من كل خطوة تعتقدها تشكل تعديا على المال العام او حقوق الاخرين من الموظفين ممن قضوا سنوات طويلة يحملون بنيل الاستحقاق واملنا كبير ان نشاهد الاخرين يعملون كما تعمل النائبة البصرية نجاح المياحي كل في لجنته وترك اللقاءات التلفزيونية مدفوعة الاجر فلا يمكن تفسير ان بعض النواب يظهر في الاسبوع 3 مرات الا ان هذا النائب لا يفهم حيثيات العمل النيابي والسلام

#حبيب_السامر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات