أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمودالوندي - هكذا نظام يستحق السقوط














المزيد.....

هكذا نظام يستحق السقوط


محمودالوندي

الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 13:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



عند مجيء البعث الى الحكم بأنقلاب الأسود في 17 تموز 1968 مرة أخرى ، وجلب معه كل ما هو سيء لشعبنا العراقي ، الذي سامه سوء العذاب خلال ثلاثة عقود ونيف من حكمه البغيض ، لقدأجرم بحق الأنسان العراقي وحرمانه من حقوقه وحريته طيلة تلك الفترة ، وأصبحت الحكومة البعث محرقة لشبابنا ورجالات السياسية والمناضلين والمفكرين العراقيين، ولم يكن هناك شعب من شعوب العالم مثل الشعب العراقي عانى وناضل وقدم التضحيات الجسيمة في سبيل حريته وحقوقه ، وتخلص من حاكم مجرم وقاسي الذي قبع على صدره 35 عاماً ، وليس بخافٍِ على أحد مدى حب صدام للسلطة الذي طغى بواسطتها على كل شيء وأزاح ما كان يقف أمامه بقسوة مثل ما حدث لشعبنا من أضطهاد على أيادي جلاوزته .

من حق الشعب العراقي يحتفل بذكرى سقوط الصنم ، وعلى الرغم من قساوة الظروف ، ولكن ليس أقسى من الظروف الذي كان يعيشه شعبنا في ظل نظام الطاغية الذي قتل منا رجالاً ورمل منا نساءً ويتم منا أطفالا،ً لأن كان الشعب العراقي في حينه تسعي وتحاول بكل جهده أن يتخلص من حاكم ظالم ومجنون ودكتاتور الذي أجرم بحقه دون رحمة أوشفقة ، ولهذه أنسجمت أرادة هذا الشعب المجروح مع مصالح القوى الخارجية في قضاء على أسوء النظام جائر في التأريخ ، ولولا أرادة هذا الشعب التخلص من الطاغية وسلتطه المستبدة لما أستطاعت هذه القوى أن تنال من العراق وأسقاط بغداد بهذه السهولة ، ولذا لم يتمكن النظام البعث وقائده في مواجهة دبابتين أمريكيتين داخل بغداد ، مما حدى بالقائد الضرورة وحامي بوابة شرقية للهروب ولأختفاء في حفرة جرذان .

هكذا نظام العهر والقتلة يستحق السقوط لأن الغالبية الساحقة من العراقيين قد رفضته نظراً للتأريخ الدموي والسجل الأسود لهذا النظام ، لأنه كان ظالماً ومجرماً الى أبعد الحدود ، وكبد شعبنا خسائر كبيرة في الأرواح والمال ، وبعد سقوط النظام أصبح مصيرحزب البعث في مهب الريح ، وبدأ الأمل بحياة جديدة وهواء نقي خالي من فايروس البعث ، على الرغم من تقديم الألاف من الشهداء بعد سقوطه ، والذين أضيفوا الى الملايين ممن أستشهدوا في الحروب والمعتقالات والمنافي في النظام البائد ، ولأن فقتلة الأمس هم القتلة اليوم ، في الأمس كانوا يقتلون الشعب العراقي من أجل الحفاظ على السلطة ، كما يعرف القاصي والداني عن ممارسة هولاء القتلة من تهجير وأعتقال وتصفية كعملية الأنفال التي تمر ذكرها مع سقوط الصنم وراح ضحيتها أكثر من 182 الف مواطن كوردي الذين دفنوا مع أخوتهم في الجنوب والوسط في مقابر الجماعية ، وقمع أنتفاضة الجنوب والفرات الأوسط وكوردستان بوحشية وهمجية ، وكما قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية ، وضرب المدن المقدسة بالصواريخ ، وتهجير الكورد الفيلية الى خارج الحدود بعد أن أعدم شبابهم ووووالخ ، واليوم يقتلونه من أجل العودة للسلطة والتحسر على ايام طاغية العصر بواسطة السيارات المخففة والعبوات الناسفة وعمليات الأغتيال الجبانة للمثقفين والمفكرين والعلماء .

رغم كل هذه الظروف التي تحدثنا عنها ، وبعد ثلاث سنوات العجاف-- لكن فرح وأبتهاج عم على عـموم الشعب العراقي بكل أطيافه وألوانه الجميلة في يوم التاسع من نيسان ذكرى سقوط نظام البعث ، ويعد هذا اليوم بداية أفراح لأنتهاء حزب البعث وعهد الفكر الشمولي ، ونهاية خوف ورعب التي كانت تزرعه أجهزة الأمنية والحزبية تابع للنظام البائد داخل المجتمع العراقي .

في هذا الوقت العصيب نحتاج الى بذل مزيد من الجهود لتحقيق التقارب والتأخي والمحبة والتعاون فيما بيننا ، حتى نتمكن من الوقوف سداً منيعاً في خندق واحد لمواجهة خصومنا وقضاء عليهم ، بعدأن نفضح نواياهم الخبيثة ، ولكي نكمل فرحتنا ووسعادتنا أمداداً بفرح سقوط صدام وحزبه الفاشي .



#محمودالوندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يمكننا أن ننسى عمليات الأنفال
- زال نظام التهجير-- فهل زال الخطرعلى الكورد الفيلية ؟
- !سقط النظام البعثي ---- وثم ماذا
- تحية أجلال الى الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه
- مثقفوا التركمان تعالوا لنتحاور
- أين سبيل الى عدم نشوب الحرب الأهلية ؟
- خانقين بين أذارين
- تعتبر المرأة نواة المجتمع
- سبب أخفاق الأنتفاضة شعبان المجيدة
- لماذا تخاف الدول الجوار من ديمقراطية وفيدرالية العراق ؟
- ما سرهذا الحقد الأسود والكره الدفين على الشعب العراقي


المزيد.....




- بتوبيخ نادر.. أغنى رجل في الصين ينتقد -تقاعس الحكومة-
- مصر.. ضجة حادث قتل تسبب فيه نجل زوجة -شيف- شهير والداخلية تك ...
- ترامب يعين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة بعد عملية اختيار طويلة ...
- ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قر ...
- لبنان..13 قتيلا وعشرات الجرحى جراء غارة إسرائيلية على البسطة ...
- العراق يلجأ لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لردع إسرائيل عن إط ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعر ...
- ابتكار بلاستيك يتحلل في ماء البحر!
- -تفاحة الكاسترد-.. فاكهة بخصائص استثنائية!
- -كلاشينكوف- تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمودالوندي - هكذا نظام يستحق السقوط