أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - مؤتمر السقوط الايديلوجي للبعث














المزيد.....

مؤتمر السقوط الايديلوجي للبعث


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 13:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنا قبل ايام على موعد مع خفية من خفايا الماضي البعثي، وقد نسي البعض مفردات ذلك الماضي او تناساها على اقل تقدير كونه لم يكتو بنيران ذلك الحزب وآثامه التي ولدت لنا هذا الخراب في كل شيء، ولعل فصل محاكمة الطاغية الجارية وقائعها يكشف جانباً من خباياه، الا انها في نظر اتباعه ومواليه لها ما يؤولها ويبررها كأي فصل جرمي يستهدف اتباع اهل البيت (عليهم السلام) وهم قد برروا وسوغوا حتى المقابر الجماعية التي تدل على مئات الآلاف من جرائم صدام ومؤسسته الارهابية بما فيها من ايده وصفق اليه وزمَّر وهلَّل ودعا له على منابر المسلمين! وهم ذاتهم اليوم من يسعون الى احراق الاخضر واليابس وهم يظنون ان لا عراق بدون تلك المؤسسة الظالمة.
المؤتمر او حفلة الموت التي عقدت عقب اسقاط حكم احمد حسن البكر، واغتصاب صدام للحكم الفعلي بعد ان كان قد هيمن تماماً على كل شاردة وواردة في دهاليز وواجهات الدولة، جمع هذا المؤتمر كافة قيادات حزب البعث وعلى كافة المستويات وعبر سيناريو معد سلفا يذكرنا بمسرحية (الزعيم) لعادل امام، وقد وقف سكرتير رئيس الجمهورية السابق بكل ذلة وانصياع لصدام الذي ظل يسحب انفاساً من السيكار الهافاني بطريقة تشي بالكثير ابسطها اهانة (رفاقه) في قيادة (حزب الامة العربية) واعلانه انه فوق الجميع دون استثناء، وما ان بدأ السكرتير يسرد قصته المفبركة مع المرحوم محمد عايش حتى اعلن الطاغية ان كل من يرد اسمه عليه ان يقف ويردد الشعار ويتوجه الى السجن، وهكذا صمت الجميع، كأن على رؤوسهم السيف! وتساقطت الاسماء، وكل من ورد اسمه وقف مذهولاً غير مصدق لما يجري، والطاغية منشٍ بذلك، وهذا ما يؤكد ما قيل انه لا ينتشي الا حين يرى ضحاياه وهم يعذبون، واي عذاب اشد حين يعتقد البعض انهم (قادة) البلاد فلا يجدون امامهم سوى الموت الزؤام..
اسماء عراقية كانت الوجه الايديولوجي المعقول لحزب البعث امثال عدنان الحمداني وعبد الخالق السامرائي ومحمد عايش ومحمد محجوب وغانم عبد الجليل ومرتضى سعيد وشقيقه.. الخ، تلك الاسماء التي كانت الطرف النقيض لعزة (ابو الثلج) وطه الجزار وطارق الماسوني والاسماء الاخرى التي كانت مجرد نكرات تحولت فيما بعد لتكون القيادة العليا لجوق القتل والتدمير، حيث كان ذلك اليوم موعداً لسقوط حزب البعث كأيديولوجيا وظهور المنظمة السرية بوجهها المكشوف بعد ان كانت تعمل بالخفاء.
لقد كان صدام على يقين من الرعب الذي اصاب جميع من كان في تلك القاعة وهم يعلمون ان لا صاحب لهذا الرجل ولا اعتبار لديه لأي تأريخ او موقف سوى بقائه منفرداً في القول والفعل، ومما افسح المجال للحاضرين لكي يبتلعوا ريقهم حين ضحك الطاغية ملمحاً لقارئ الاسماء بان لا يذكر من ليس له علاقة بالقيادة المزعومة لانه قد (كبس) محمد دبدب، ثم ذكر اسم واحد دوري فعقب على ذلك صدام بان كل دوري حاضر الآن قد خاف (بما فيهم عزة)!!.
بعد ذلك لم يتمكن من فلت اسمه من تلك القائمة من ضبط مشاعره فراح يبكي فرحاً ويهتف هتافاً بليداً لا يليق به كقيادي في حزب (ديمقراطي) جداً! ويقف احدهم مطالباً باعدام الخونة وكل من له صلة بهم، فيمسك صدام بشاربه ويقول (ولك قضبة من شارب القيادة) معلنا بانه هو القيادة ولا احد سواه..
لقد كان تبرير صدام بهذا الانقلاب ،هو المشروع الوحدوي بين العراق وسوريا، وتلك اهم مفردات شعارهم فاذا به يتحول الى جريمة خيانة عظمى!،ولا ندري متى يحكم البعثيون على صدامهم بهذه الجريمة، وقد سلم البلاد الى هذا الحال، وبدل ان يلعنوه راحوا يقاتلون في سبيل تلك الجيفة التي لا يليق بها سوى تلك الحفرة النتنة التي انتهى اليها ،وذلك الوجه القبيح الذي تلاعبت به اكف الاجنبي، وهو اليوم يقف متباهياً امام القضاء العراقي وامام مظلومية الشعب العراقي ..أتصحو ضمائر موالي صدام وعبيده؟! أم انهم قد اخذتهم العزة بالاثم؟!.
السويد



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزائف والحقيقي فيما يبطنه الآخرون
- تراجيديا الفرح العراقي


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - مؤتمر السقوط الايديلوجي للبعث