محسن صابط الجيلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6091 - 2018 / 12 / 22 - 00:04
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بعد قليل ستطير الطائرة من بلد الشيوعية الأول إلى الرأسمالية( المتوحشة) وتحديدا السويد ...
أول مرة يشحنها سكرتير المنظمة الحزبية الذي بالإضافة لمهمته أصبح مهربا بحكم الظروف والخبرة واللغة والعلاقات وغنى المورد بعدد هائل من الناس ، بينهم أكثر من مئة شيوعي ، عوائل وعزاب وأطفال وكبار في السن ..
اخر من صعد ملازم ( طيارة ) وهو أكبر رفيق حزبي في هذه الشحنة ، ففي صالة الانتظار إلتقى بكل الرفاق وغير الرفاق لترتيب قصص نضالية لهم ومتفقا معهم على أن المحقق سيسألهم مَنْ: قائدكم في الحزب ..
عليكم الإجابة : ملازم طيارة ..
كان مزهوا بعبقريته التي تفتقت على هذه الفكرة الجهنمية، فأكثر من مئة شخص يصبح هو ( مسؤولهم ) الأول عند السويديين ستعطيه حتما امتيازات لا حصر لها مثل لجوء سياسي ،وحماية وسكن متصورا أن هذه البلدان تشبه الشيوعية البعرورية ...
المحققون السويديون مروا بعجالة على هذا العدد في تحقيقات مكثفة ومحددة جميعا أعلنوا انتمائهم ( للحزب الشيوعي ) وشهدوا أن الملازم مسؤولهم الوحيد ...
كبير المحققين سنا ومسؤولية أعتبر ذلك يتنافى مع التقاليد السرية لهكذا أحزاب ، وأيضا تباين سيرة الناس وعدم وجود جامع مشترك بينهم حياتيا ومكانياً إلا في نقطة المسئول تفتقت عن قرار ذكي لدائرة الهجرة ألا وهو الجميع : لجوء سياسي ...
أما ملازم طيارة فمحل شك : إنساني ..
صرخ ولطم على حظه العاثر ...
لم يحصل من هذه الرحلة سوى على تطليق عائلة غنية لمهندس عراقي ناجح عاش سنوات في ليبيا وجمع ( خوش ) فلوس ، بعد أن تم هذا لعب بعقل الزوجة مستوليا على مالها بحجة الشراكة ( 300 ) ألف كرون سويدي ليفتتح أول مشروع لبيع المعلبات العتيقة ...
بعد سنوات أصبح مليونيرا وجاسوسا ونعالا وجنرالا لحزب كردي ...
محسن الجيلاوي/ستوكهولم
ملاحظة: الشخصيات متخيلة وأي تشابه بينها وبين الواقع هو مجرد صدفة لا أكثر...
#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟