أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حيدر حسين سويري - بين (الكي كارد) و(الماستر كارد) أصبحنا ك(الجراد)!














المزيد.....

بين (الكي كارد) و(الماستر كارد) أصبحنا ك(الجراد)!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 6088 - 2018 / 12 / 19 - 21:48
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بين (الكي كارد) و(الماستر كارد) أصبحنا كـ(الجراد)!
حيدر حسين سويري

بما أن عدد الموطفين في تزايد مستمر في قطاع الدولة، فقد جاز لنا أن نشبههم بالجراد لكثرتهِ وسرعة أنتشارهِ ولسحقهِ لميزانية الدولة سحقاً وبيلا.
كذلك يعتبر الجراد أكلة مفضلة عند كثير من الشعوب في آسيا وبعض الدول العربية، فحشرة الجراد غنية بالبروتين الذي يمثل 62% ودهون 17% وعناصر غير عضوية تمثل الباقي مثل: الماغنسيوم، الكالسيوم، والبوتاسيوم، المنجنيز، الصوديوم، الحديد، الفوسفور، وغيرها؛ لذا كان الموظف أيضاً مشابهاً للجراد في هذه الصفة بشكل كبير، فراتبهُ أصبح مطمع كلِ طامع.
بين الفينة والأخرى تتعرض رواتب الموظفين لأستقطاعات تحت عدة مسميات، ولا ضير في ذلك مادامت تذهب للدولة وتصب في الصالح العام لها، وقد يُثار أحياناً إشاعة تقليل الرواتب، وهي إشاعة مغرضة، الغرض منها تشويه المطلب الأصلي وهو تقليص الفارق بين رواتب الدرجات الخاصة والعليا مع الدرجات الوظيفية الأخرى؛ عموماً يبقى هذا الكلام في اروقة الدولة ومؤسساتها، لكن ....
إستغلت شركة كي كارد العدد الهائل من الموظفين، فتعاقدت مع عدة وزارات لأصدار بطاقتها الالكترونية، التي أصبح الموظف بموجبها ملزماً بإستلام راتبهِ الشهري من خلال هذه البطاقة، حيث استوفت مبلغ (10000عشرة الاف دينار) عن كل بطاقة، ثم عادت بعد بضعة أشهر لتقوم باصدار بطاقة الماستر كارد وبشكل الزامي ايضاً مع استيفاء مبلغ (10000عشرة الاف دينار عن كل بطاقة)! لماذا؟ وما الفرق بين البطاقتين؟ يتسائل الموظف وهو في حيرةٍ من أمره! فكان مصداق للآية الكريمة(خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ [القمر : 7]) التي جاء في تفسيرها((خشعا) أي ذليلا وفي قراءة بضم الخاء وفتح الشين مشددة (أبصارهم) حال من الفاعل (يخرجون) أي الناس (من الأجداث) القبور (كأنهم جراد منتشر) لا يدرون أين يذهبون من الخوف والحيرة)!
أُصدرت بطاقة الماستركارد وسنستلم راتبنا عليها إعتباراً من الشهر القادم، ونحن لا نعلم عنها شيئاً، فيقال أن الماستركارد شركة عالمية وهذه البطاقة ثلاثة انواع، فايها نحن؟! لا ندري؛ وبما أننا تحت حكومة الأحزاب الاسلامية فما مدى صحة التعامل مع هذه الشركة؟! لا نعلم؛ كيف سنستخدم هذه البطاقة؟! لا نفهم؛ أفلا من مجيبٍ يجيبنا؟ أفلا من مغيثٍ يُغيثنا؟
بقي شئ...
كانت العملة ذهباً والذهب يحتفظ بقيمتهِ وإن أختلفت العملة، ثم تحولت الى ورقةٍ تتلف بتلف استخدامها فتفقد قيمتها، واليوم تتحول الى خيال، فبفضل البطاقة الالكترونية انت لا تملك شئ، فاذا تم سرقة الباسوورد ذهبت اموالك! واذا اختل النظام الالكتروني واصيب بفايروس ذهبت اموالك وغيرها! فانا لله وانا اليه راجعون.
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفرة المدرسية
- حكايات أبي (أبي يرد نظرية القزويني)
- الإعمار يا عمار
- القاضي راضي، والشعب فعل ماضي!
- الإستكانةُ تُورثُ المهانة
- الذهاب إلى المدرسة
- رحلة في قطار الأربعين
- حكيمٌ ولكن بعد الحدث!
- فشل الوزارة بسبب سوء الإدارة
- أول الغيث قطرة وآخر الحكومة سطرة
- في مجلس الشهيد
- عبد المهدي والإيفاء بالوعود
- الجاني يهنئ الضحية!
- توافقات(تقفيصات) سياسية
- فلسفة الشعائر الحسينية
- دبابيس من حبر24
- نرمين
- الأنظمة السياسية من وجهة نظر إجتماعية
- فوتو شوز!
- لَسنا مثلَكُم فتأملوا


المزيد.....




- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حيدر حسين سويري - بين (الكي كارد) و(الماستر كارد) أصبحنا ك(الجراد)!