أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - الطائفية الشيعية هي الطريق الأفضل لإمتهان الشيعي وتحقيره وتعطيل حواسه وشل إرادته وإخراجه من سياقات حركة الزمن وشروطه. إستعمار الإنسان لنفسه هو ابشع أنواع الإستعمار.













المزيد.....

الطائفية الشيعية هي الطريق الأفضل لإمتهان الشيعي وتحقيره وتعطيل حواسه وشل إرادته وإخراجه من سياقات حركة الزمن وشروطه. إستعمار الإنسان لنفسه هو ابشع أنواع الإستعمار.


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6087 - 2018 / 12 / 18 - 18:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الطائفية الشيعية هي الطريق الأفضل لإمتهان الشيعي وتحقيره وتعطيل حواسه وشل إرادته وإخراجه من سياقات حركة الزمن وشروطه.
إستعمار الإنسان لنفسه هو ابشع أنواع الإستعمار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جعفر المظفر
هذه المقالة ليس هدفها تبرئة السنة من صلتهم الفقهية والإجتماعية والسياسية مع الطائفية ومنتجاتها المفتوحة على الظواهر والسلوك اللاإنساني وليست مع القول ان طائفية السنة في الأساس قامت كرد الفعل على طائفية الشيعة, أوكونها قد تمثل حالة تمرد منفلت وبيئوي نتيجة وجود الإحتلال الأمريكي, ففي مصر وليبيا على سبيل المثال ليس هناك شيعة وليس هناك إحتلال ومع ذلك فإن القاعدة وداعش لهما نشاط تخريبي واضح وموجه ضد أنظمة سياسية وقوى إجتماعية محسوبة على السنة, وفي مصر فقد شمل ذلك المسيحيين بشكل خاص, أما في العراق فهي ضد كل شيء يسير على الأرض وكل شيء يحلق في السماء.

على الطرف الآخر الذين يفهمون أن وقوف الشيعي ضد الطائفية الشيعية فيها مجاملة للسنة هم من المغيبة عقولهم, أو أنهم من المتأمرين ضد الطائفة الشيعية نفسها, أو أنهم من العملاء لدول أجنبية, وعلى رأسها إيران, ترى أن السيطرة على العراق والقضاء على مستقبله وأمنه وسلمه الإجتماعي وتقدمه وتحضره يتم من خلال الطائفية بكل أشكالها.

الوقوف ضد الطائفية الشيعية من قبل الشيعي هي حماية للوحدة الوطنية والسلم الإجتماعي ومن الأكيد أن الشيعي المعادي لطائفية طائفته هو معادي للطائفية بكل أشكالها وكل مستوياتها.

الشيعي غير الطائفي والمعادي بشدة لطائفية طائفته يدرك تماما أن الطائفية والمذهبية الشيعية هي الوسيلة الأفضل لإخراج الشيعة أنفسهم من سياق حركة الزمان ومن أحكام المكان وجعلهم يعيشون في الماضي حيث الصراعات القاتلة.
الثقافة الشيعية السياسية المتوارثة والمستحدثة هي البيئة الأفضل لتحويل الشيعي إلى إنسان متخلف يعيش نادما وجالدا للذات.

الطائفية الشيعية هي خير وسيلة لتخدير الشيعي وتنويمه وجعله ميتا في الحياة ومنهزما وغير ميال للمواجهة ولا يملك حوافز بناء المستقبل, فلا وجود للزمن خارج الزمن العاشورائي ولا وجود لغرائز غير غريزة الندم وجلد الذات.

الطائفية الشيعية هي أفضل وسيلة لتحقيق ابشع أنواع الإستعمار القائم على سحق الشيعي وتنويمه وإخراجه من الزمن وقتل إحساسه بالمستقبل وفهم معناه وتوفير لوازم بنائه.

بمقارنة إستعمار الشيعي لنفسه بنفسه, مع الإستعمار الأجنبي الذي عرفناه سابقا, متمثلا بالإنكليزي والفرنسي مثلا, فإن التدمير الذي يحدثه الأول هو أكثر بكثير من ذلك الذي يحدثه الثاني الذي لا يملك وسائل التدمير الذاتي بمثل ما يملكها الأول.

الطائفي الشيعي والطائفي السني حينما يتقاتلان فهما يتقاتلان بابناء طائفتيهما لا بابنائهما وحينما يتآخيان فلن يتآخيا إلا بالشر وعلى الشر وللشر.

لا وجود لحسابات المستقبل, ثقافة وبناء وتطلعات, لدى الطائفي من الطرفين لأن هذه الحسابات غير موجودة إلا في كتب الماضي التي يصبح تقديس ما فيها وسيلة لتعطيل الفكر الحر والإرادة المستقلة.

إخرجوا من طائفيتكم, وعلى طائفييكم, تبدأون الخطوة الأولى على طريق المستقبل والإحساس بالحاضر وتوفير لوازم بنائه.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والشاعر المبدع
- ساسون حسقيل وثقافة جلد الذات والرائحة التي تزكم الأنوف
- الطائفية الإجتماعية والطائفية السياسية بلغة التخريج الرقمي.
- العرقنة
- هل ستوافق إيران على العودة إلى مائدة المفاوضات
- الصلاة خلف الشاوي أسلم والأكل مع الحمامي أدسم
- الأكثرية أكثرية الحق لا أكثرية العدد
- نعم أنا متشائل وبإنتظار القلبة الرابعة
- العالم حينما يتخوشق (1)
- لعبة الإستلاب
- إنه القرف أيها السادة .. إنه القرف
- بين الرمز الديني والرمز التاريخي
- مثلث برمودا الإسلامي .. الدين المذهب القومية
- المسؤول الحقيقي عن مأساة العراق الحالية شعبه وليست حكومته.
- البصرة المتآمرة على نفسها
- إنه الجنرال دولار سيداتي سادتي
- الإسقاطيون والموقف من التعويضات التي تطالب بها إيران. ربما ك ...
- عن غزو الكويت وعن دور غلاسبي وعن أشياء أخرى
- نائب عن الشعب أم نائب عن مجلس النواب
- العراق الذي يبعث من جديد


المزيد.....




- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - الطائفية الشيعية هي الطريق الأفضل لإمتهان الشيعي وتحقيره وتعطيل حواسه وشل إرادته وإخراجه من سياقات حركة الزمن وشروطه. إستعمار الإنسان لنفسه هو ابشع أنواع الإستعمار.