|
لقاء مع الشاعر التونسي نور الدين صمود
نيفين الهونى
الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 07:14
المحور:
الادب والفن
من أيام الزمن الجميل الذي نحاول استعادته يأتي صوته حاملا قيم الإنسان النبيلة المنعكسة على رؤاه الفكرية في أسلوب بسيط لا يلهث وراء التيارات الخادعة ليتفرد وسط الساحة الأدبية شاعرا ومفكرا واديبا
(لا أستطيع مقاومة جاذبية الشعر )
مااجمل أن يعشق شعرك الناس فحب الناس يفتح باب السعادة واليقين ..حب الناس شعر والشعر يبلغ باب الله افليس حب الناس عبادة الله ..ان قلت مرة فى الشعر بأنه صديقى اللدود .لان الشعر يلازمنى يتداخل فيا. أنا الإنسان مع أنا الشاعر في تزاحم دائما لااكاد اميز بينهما فكل منا ينجذب نحو الاخر
*********************** (الشعر الحديث حقيقة أم أكذوبة ) أنا مع كل شعر حديث له جذور عريقة اما الحديث الذى ليست له جذور فاعتبره دخيلا جاء من جماعة عجزو عن التعبير فطالبوا بالتغيير ويذكرنى بيت ساخرللشاعر احمد الصافى النجفى(يتحدث عن عجوز اجنبية كلمته فلم يفهم كلامها فقال عنها تحدثنى فلم افهم عليها كأن حديثها الشعر الحديث ويكفى هذه السخرية على هذا الشعر الدخيل علينا ********************** (قصيدة الرمز حكمة أم نقمة ) اننى أرى أن الشعر أو الشاعر غير مطالب بتقديم افكار او مواعظ او نصائح باردة ان الشعر بعيدا عن هذا والشاعر عليه ان يكتب شعرا مؤثرا فيه موسيقى وخيال فالموسيقى وزن يزيد الشعر جمالا وعذوبة لكن اذا توفرت الموسيقى فقط ..فلن تكون هذه قصيدة .ان العناصر الاساسية المكونة للقصيدة الرائعة يجب ان تكون متوفرة وعلى الشاعر ان يقدم شيئا جيدا ولكن كيف؟ لايهم وأيضا لا يعنى هذا أن يقول كلام غامض ويفسر بأنه رمز فشتان بين الغموض والرمز وأنا اكتب شعرا يروق الناس بصرف النظر عن شكله ومضمونه ********************* (حبيبتي زنجية عنوان غريب لقصيدة مغناة ) لا أرى انه غريب لان لهذا النص قصة وقد ترجمت الى الفرنسية شعرا فقد زرت السنغال بدعوة من الرئيس عبدوضيوف والسبب ندوة حول اللغة العربية فجاءت القصيدة فى جزيرة جورى التى تقع قرب عاصمة السنغال وجورىهى دار او مكان يجمع فيه العبيد السود من السنغال وهى باب مطل على البحر ثم يبيعونهم فى اوروبا وعندما ذهبت الى الدار صورت هذه الاغنية ********************** (الشعر يصعب تعريفه) للشعر تعريف علمى جاف اعتبره صحيحا وهو الكلام الموزون المقفى الدال على معنى ولكن هذا التعريف تدخل فيه حتى المنظومات العلمية والشعر البارد هو الموزون والمقفى فقط وحقيقة ان الشعر ما كان نابعا من الشعور مؤثرا فى السامعين قادر على ان يبقى على مرور الزمن. فلدى قصائد منذ عام 1953 وبعض القصائد الباقية عمرها نصف قرن فالشعر الجيد هو قصيدة في موضوع جيد أما القصيدة الجيدة عندما تكون في موضوع غير جيد هي ليست شعرا ولا فائدة منها وعموما يصعب تعريف الشعر ************************* (رحلة ونقلة) زرت بنغازي أول مرة عام 1969 وحضرت حفلة لام كلثوم وبعدها زرت بنغازي مرات عديدة وآخر مرة 96ف وهناك تغيير كبير منذ عام 1996 حتى الآن ************************ (دواوين وإصدارات) أول دواويني عام 1969ف رحلة في العبير وبعد ذلك في السنة الوطنية للكتاب 2003ف أصدرت 6 دواوين بمعدل ديوان كل شهرين وهم ديوان غنيت للوطن قصائد عن تونس *ديوان المغارب عن دول المغرب العربي الخمس *ديوان المشارق عن دول المشرق العربي *ديوان أفريقيا وأوروبا*إلى جانب أنى الفت مجموعة كتب نثرية *دراسات في نقد الشعر *جمال اللغة العربية *كذلك كتابين في علم العروض طبع مرتين والثاني طبع 31 مرة بعدد40000نسخة محطما الرقم القياسي أيضا لدى ديوان اغانى الغواني شعر غزلي وبعضه مغنى *جدائل الحرير وجداول العبير في الغزل *وأخر ديوان رسم من الذاكرة وهو إصدار عن مجلس تنمية الإبداع الثقافي *************************** (لماذا الغزل سؤال صعب .والغواني تحديدا لأنه.....!) الشعراء العرب منذ الجاهلية إلى الآن يبدأ بمقدمة غزلية كأن الشاعر بمقدمة موسيقية جميلة ليدخلنا في جو القصيدة ثم ينتقل بنا قلب الموضوع وحتى المدائح النبوية تبدأ بالغزل ثم تنتقل إلى المدح .كعب بن زهير شاعر جاهلي مخضرم هجا الرسول فأهدر دمه فلما ذهب إلى المسجد انشد قصيدته في المسجد والرسول يستمع وكان قد بدأها بدأها بغزل في سعاد . والغواني في اللغة هم الحسان بمعنى حسان الطبع لا الحسان بالتجميل ولان الديوان يتغنى بالجميلات سميته هكذا وخصوصا أن الغواني كلمة تدل على النساء المستغنيات بجمالهن الطبيعي عن التجميل الصناعي وكلمة الغواني جاءت من استغنائهن عن مواد التجميل وقد قال المتبنى في هذا المعنى (حسن الحضارة مجلوب بتطرية .وفى البداوة حسن غير مجلوب ) ************************* (تداهمني القوافي فلا أستطيع لجمها ) تأخذني القصيدة أخذا .أحيانا في غفلة منى تداهمني في المكان والزمان اللذين لم أكن مهيأ لها فيه وأحيانا استعد لاستقبال القصيدة والبس لها أحلى الثياب واحلم لها أجمل الأحلام وأشعل لها الشموع وأنضد الزهور ولكنها لا تأتى فهي كحسناء كثيرا ما تفعل ذلك فطيفها عزيز المنال وغرامها ينمو بقلبي فينعش قلبي ذلك النمو . *************************** (الشعر خالد لا يموت) مادامت القلوب نابضة بالشعور والحياة فالشعر خالد فيها فالشعر كالحب لا يخلو منه قلب إنسان فقد تموت القصيدة ولا يموت الشعر وخصوصا وان كانت القصيدة بلا هدف أو معنى ولا علاقة لها بالحياة ولا تحمل مشاعر أو أحاسيس فأنها تكون غير متكاملة الشروط ولكن أن كانت قصيدة متكاملة فهي شعر والشعر خالد أبدا لا يموت.
(ولادة الشاعر معضلة حقيقية ) قضية ولادتي الشعرية لا أدرى هل اعترف بها الآخرون أم لا؟ فأنا اخبروني بأني ولدت ولادة حقيقة في القرن الماضي ولا اذكر تلك اللحظة التي ولدت فيها شاعرا على الرغم من أنى كنت حاضرا فيها حضورا كبيرا. وقد كتبت القصيدة الموزونة والعمودية والشعر الحر واكتشفت أن الشعر نبع إيحاء وعاطفة طورا يحرر من قيد وتارة كهديل منسجم .
الشعر إن لم يمس شغاف القلب ضاع سدى فالشعر طفل مغامر ثائر يمص الشذا من شفاه الورود يحسب أن الوجود مدى العمر حقل يزاحم حقلا وأنا سأظل مدى الدهر شاعرا وأبقى مدى العمر ثائرا وأبقى طفلا مغامرا
#نيفين_الهونى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
-
القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|