فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6086 - 2018 / 12 / 17 - 18:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد نشر تقرير منظمة العفو الدولية الاخير المكون من 200 صفحة بمناسبة الذكرى الثلاثين لمجزرة السجناء السياسيين والمعنون"أسرار ملطخة بالدم ، لماذا مجزرة السجناء عام 1988 في إيران جريمة مستمرة ضد الإنسانية"، وفي وقت يزداد فيه نظام الفاشية الدينية في طهران تعنتا بعدم السماح للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بانتهاك حقوق الإنسان في إيران بدخول إيران، وفي ظل تزايد الدعوات والمطالبات الدولية بتناول ملف حقوق الانسان في إيران وتسليط الاضواء عليه دوليا لتمادي هذا النظام في جرائمه ومجازره وإنتهاکاته في مجال حقوق الانسان، فقد فاجأ العالم هذا النظام موقف مثير للسخرية والتهکم والتقزز من الاحتجاجات الدائرة في فرنسا وسعي الملالي الدمويين لإظهار نفسهم کحماة ومدافعين عن حقوق الانسان!
من مهازل القدر ومن دواعي السخرية والتهکم الى أبعد حد ممکن عندما ينبري کبير جلادي النظام الملطخة يديه القذرتين بالدماء الزکية لأبناء الشعب الايراني، بأن يطلق تصريحا بالغ السخف والسماجة عندما قال:" لقد توقع زعيمنا قبل سنوات أن موجة الصحوة الإسلامية لن تبقى محصورة في الدول الإسلامي، وانما سوف تنتشر أيضا إلى أوروبا"! وکأن مايحدث في فرنسا هو تلبية لنداءات نظام التطرف والارهاب والجريمة، هذا النظام الذي يقتل المتظاهرين المعتقلين تحت التعذيب الوحشي البربري المستنبط من القرون الوسطى، ثم يزعم إنهم إنتحروا!
نظام الملالي لايتوقف عن مواقفه السخيفة المثيرة للقرف والاشمئزاز هذه بل يتمادى فيها کعادته ظنا منه بأن ذلك سيغطي على جرائمه الشنيعة في مجال إنتهاکات حقوق الانسان بحق أبناء الشعب الايراني، فهاهو المهرج بهرام قاسمي، المتحدث بإسم وزارة الخارجية لهذا النظام يخاطب الحکومة الفرنسية ناصحا مشفقا وهو يقول:" الحكومة الفرنسية بحاجة إلى المزيد من ضبط النفس وتجنب استخدام القوة والتعامل بالعنف مع الناس الذين يحتجون للحصول على مطالبهم"! لکن هذا المهرج يتصور بأن العالم لايعرف شيئا عن إحتجاجات عمال مصانع هفت تبە لقصب السکر ومصانع الحديد والصلب في الاهواز والطلبة في طهران وهلم جرا والتي يواجهها نظام ولاية الکذب والدجل بالمزيد من القمع ويصف المتظاهرين بالمحاربين لله ولکن يظهر إن هذا النظام الدجال يرى في"سلطان السکر"، الدجال مکارم شيرازي سارق قوت الشعب والمهيمن على إحتکار السکر بأنه حبيب الله! أي کذب وسفسطة ودجل وخداع هذا؟ لمن يقدم نظام دموي أرعن نصائحه وهو الذي يقتل شعبه بالجملة؟ ليس دفاعا عن فرنسا ولکننا نتساءل: هل قدم نظام الدجالين السارقين 10% من تلك الخدمات التي قدمتها الحکومات الفرنسية المتعاقبة للشعب الفرنسي ومن ضمنها الحکومة الحالية؟ بيتکم ياملالي إيران من زجاج رقيق جدا جدا فکفاکم إطلاقا لکلام سخيف يثير ضحك العالم کله عليکم.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟