وأخيرأ وقعت الكارثة، كارثة الحرب المدمرة التي تعني الدمار والخراب في الوطن، الحرب التي لا يمكن القبول بها من الناحية المبدئية والأخلاقية.ان النظام الدكتاتوري وحده يتحمل المسؤولية عن الحرب، و يعلم جميع العراقيين بأن هذا النظام الجبان زج شعبنا في كوارث وحروب طاحنة أنزلت به الكثير من الويلات والمآسي وجعلته يعيش في ظروف وأوضاع أشبه ما تكون بالقرون الوسطى بدلا من تأمين الحياة الحرة الكريمة له.
في هذا الوقت العصيب والمعقد في بلادنا علينا نحن العراقيين جميعا أن نكون مع جماهير الشعب وأن نتكاتف ونوحد جهودنا، و نبتعد عن خلافاتنا ، و نكون يقظين ازاء أعمال وأحابيل الطغمة الدموية للنظام الهمجي والغزاة ، وأن نعمل معا من اجل درء الاخطار التي تهدد الشعب والوطن، تنبري فئة ضالة لتصدر" بيانا " للمتاجرة ولمساندة نظام القتلة المجرمين في بغداد موضوعيا. ان أصحاب البيان يفضحون أنفسهم بأنفسهم ، فبدلا من التهجم على الطاغية صدام حسين الذي أوصل الوطن الى حرب ثالثة موسومة بـ ( ماركة الخليج )، يتهجمون على حزب سياسي عراقي أصيل ذو تاريخ نضالي حافل بالمآثر والتضحيات في سبيل الشعب والوطن وقف دوما الى جانب جماهير الشعب وضد أعدائه، حزب يؤمن بقناعة تامة بضرورة الخلاص من الدكتاتورية، و اقامة عراق ديموقراطي تعددي برلماني فيدرالي موحد، حزب وقف ويقف ضد الحرب وناضل ويناضل في سبيل ازالة الدكتاتورية البغيضة، حزب قدم خلال تاريخه المجيد في العهد الملكي والعهود الدكتاتورية التي تعاقبت على حكم العراق الاف الشهداء.
كما و يتهجم أصحاب البيان الذليل على القومية الكوردية انطلاقا من الروح الشوفينية البغيضة.
ان أصحاب البيان معروفون لدى عدد غير قليل من الناس كعناصر سياسية منهارة ومتخاذلة ، لفظها الحزب الشيوعي العراقي، ففتحت دكانا أسمته بـ (الحزب).
ان " قائد " هذا " الحزب " المخضرم وأعوانه من الفئة الضالة سيندمون حين لا ينفعهم الندم قريبا عندما يرون بام أعينهم المصابة بعمى الألوان بأن المجرم صدام الذين يتباكون عليه باسم" الدفاع عن الوطن " مرميا في مزبلة التاريخ.