أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - شاكر فريد حسن - من دفتر الذكريات














المزيد.....


من دفتر الذكريات


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6085 - 2018 / 12 / 16 - 14:41
المحور: المساعدة و المقترحات
    



تلعب الكلمة الملتزمة والقصيدة المقاومة دورًا تعبويًا وثوريًا وتحريضيًا في معارك الشعوب المناضلة لأجل حريتها واستقلالها.
والمبدع الفلسطيني لا يختلف عن غيره من ثوار العالم، فهو يؤدي دورًا هامًا في مواجهة ومناهضة ومقاومة الاحتلال وقوى الاستعمار والرجعية العربية، والتعبير عن نبض الناس والجماهير والشارع الفلسطيني، وعن الأحلام والآمال الفلسطينية العريضة في سبيل التحرر الوطني. لذا فهو طول الوقت عرضة للاعتقال والسجن والتعذيب.
وعلى امتداد سنوات الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية كان المبدع الفلسطيني في دائرة الاستهداف الاسرائيلي، وجل المبدعين الفلسطينيين تعرضوا للملاحقة الاحتلالية بهدف كسر ارادتهم وتضييق الخناق على أقلامهم وإبداعاتهم وأدبهم.
وحين اندلعت الانتفاضة الفلسطينية المجيدة الاولى، انتفاضة الحجارة، قامت سلطات الاحتلال بزج العديد من حملة القلم الفلسطينيين في الزنازين والمعتقلات الاحتلالية، وكان من بينهم الشاعرين المتوكل طه وعبد الناصر صالح، حيث قبعا في عتمة سجن انصار (٣) في النقب، وهناك كتبًا اجمل وأصدق الابداعات والقصائد الوطنية والوجدانية الانسانية التي تمجد انتقاضة الحجر الفلسطيني وشهداء الوطن الأبرار الذين سقطوا برصاص الاحتلال، وروت دماؤهم الذكية الثرى الفلسطيني .
ويومئذ بادر الأدباء والكتاب والشعراء ورجالات الأدب وأصحاب القلم في الداخل الفلسطيني العام ١٩٤٨، وتنادوا للقيام بمظاهرة ثقافية- سياسية، أمام سجن أنصار (٣) في النقب، للمطالبة باطلاق سراح الشاعرين عبد الناصر صالح والمتوكل طه ورفاقهم. وتم التجمع في مدينة حيفا، ومن هناك انطلقت الحافلة التي أقلت المتظاهرين من أهل الثقافة والأدب، وكنت واحدًا منهم، وعندما وصلنا السجن، أقيمت التظاهرة الثقافية، فهتفنا عاليًا، ورفعنا الشعارات المنددة بعمليات الاعتقال والمطالبة باطلاق سراح صالح وطه وزملائهم.
وتحدث في التظاهرة الكاتب والروائي رئيس صحيفة " الاتحاد " في حينه المرحوم اميل حبيبي، حيث ألفى كلمة نارية باسم المتظاهرين تطرق فبها إلى قضية المثقف ودوره في المواجهة، كصاحب رسالة وموقف، ولجوء الاحتلال إلى محاصرة الكلمة الفلسطينية بغية وأدها واغتيالها.
كذلك قمنا بالتوقيع على رسالة سلمت لادارة السجن لاطلاق سراح المعتقلين، وصعدنا بعدها الى الحافلة وعدنا أدراجنا الى نقطة الانطلاق في حيفا، ومن هناك افترقنا وكل واحد عاد الى بيته وبلده، وفي نفوسنا ذكريات وشعور بالغضب على الاحتلال، وراحة ضمير، لأننا قمنا بواجبنا ودورنا كمثقفين ومبدعين تجاه اخوة وزملاء لنا يقبعون خلف الجدران والأسوار الحديدية، ويتوقون لشمس الحرية.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر في بلادي
- هل الوضع يتوجه نحو انتفاضة فلسطينية جديدة..؟!
- إصدار عدد كانون أول من مجلة الإصلاح الثقافية الشهرية
- الموت يغيب القيادي الشيوعي الفلسطيني، طبيب الفقراء، د. باسم ...
- أما آن لمسلسل العنف أن ينتهي ..!!
- حضن الثرى
- في وداع المربية المرحومة أميرة قرمان - حصري
- فشل أمريكا بادانة حركة حماس
- في حوار أجرته الاكاديمية الفرنسية: ابنة البروة الشاعرة استقل ...
- يوسف جمّال في روضة الابداع
- احمد عبد الفتاح اسدي .. لماذا يصمت الشعراء ..؟!
- عيدك أجمل الأعياد
- الاضراب النسائي الاول في البلاد احتجاجا على العنف وقتل النسا ...
- بعد توصيات الشرطة ..هل يواجه نتنياهو مصير اولمرت ؟!
- مستقبل القائمة المشتركة
- في رحيل وجيه مصمص المرحوم مفيد صالح اغبارية
- جرائم قتل النساء إلى متى ..!!
- الشاعر الفلسطيني محمد العصافرة يترجل عن صهوة القصيدة
- حوار مع الكاتبة والشاعرة الفلسطينية نجاح داوود
- فيروز نهر العذوبة وقيثارة الشرق


المزيد.....




- -ساعد نساء سعوديات على الفرار وارتد عن الإسلام-.. صورة ودواف ...
- ماذا تكشف الساعات الأخيرة للسعودي المشتبه به قبل تنفيذ هجوم ...
- الحوثيون يعلنون حجم خسائر الغارات الإسرائيلة على الحديدة
- مخاطر الارتجاع الحمضي
- Electrek: عطل يصيب سيارات تسلا الجديدة بسبب ماس كهربائي
- تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة الغربية ومستوطنون يغلقون مدخل ق ...
- الاحتلال يقصف مدرسة تؤوي نازحين بغزة ويستهدف مستشفى كمال عدو ...
- اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق ...
- مقربون من بشار الأسد فروا بشتى الطرق بعدما باغتهم هروبه
- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً


المزيد.....

- نداء الى الرفيق شادي الشماوي / الصوت الشيوعي
- أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن. / الحوار المتمدن
- الإسلام والمحرفون الكلم / صلاح كمال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - شاكر فريد حسن - من دفتر الذكريات