كاظم البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 6085 - 2018 / 12 / 16 - 13:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لماذا الاصرار على الفياض.. من قبل إيران وأتباعها ومرجعها السيستاني؟
كاظم البغدادي
إن لكل متابع للشأن العراقي السياسي, وبعد الاحتلال الأمريكي اللاعب الأول في تشكيل الحكومات وعلى تعددها هو إيران ومن سار على خطها, وما نشهده اليوم من تجاذب وتصارع على المناصب ليس وليد اللحظة بل هو موجود قدماً, ولكن هذه المرة صار أشد والسبب هو تقلب الأحضان عند مقتدى وتياره وبعض سياسيي السنة وذلك, يبين ضعف إيران في المشهد, لأنها في طريقها للإنهيار وتسيد غيرها على شؤون العراق, مثل السعودية ومن سار في فلكها, لأنها دفعت أكثر من التي سبقتها, والمعروف في مقتدى أنه مع الأقوى من الذي يدفع أكثر, ولا علاقة لمصلحة العراق في تحركاته قطعًا, والدليل أين الأموال التي سرقتها كتلة الأحرار, فلينظف نفسه ويعيدها, هذا إن كان يريد مصلحة العراق ويريد محاسبة الفاسدين, فليبدأ بنفسه وجكساراته وقصوره وشركاته, فلم نعهد محمد الصدر والده تاجر أو مدير مصانع, وسيارته التي قتل فيها تشهد له.
فنرجع إلى أصل الموضوع, لماذا إيران تصر على الفياض بالخصوص وليس غيره, لأنها تعرف إذا تسيد غيره الوزارة سيحرمها ومليشياتها من التحرك بحرية وتهريب السلاح والمخدرات والدولار, ولا تستطيع تصفية خصومها بكل حرية.
سيقول أحد ماهو الحل، الحل أن يصبح الفياض وزيرًا للداخلية أو يحترق العراق لأن السيستاني يريده والدليل سكوته عن الصراعات والتجاذبات, وإلا بكلمة واحدة ينتهي الموضوع, وهذا يجعلنا نعيد النظر في مواقف السيستاني وحنينه للوطن الأم إيران على حساب العراق وشعبه, في نقل ثرواته لينقذ بلده من ورطة العقوبات الأمريكية.
#كاظم_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟