أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد محمد عبدالله - حقوق الإنسان المهاجر














المزيد.....

حقوق الإنسان المهاجر


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6085 - 2018 / 12 / 16 - 10:40
المحور: حقوق الانسان
    


شهد العالم في السنوات الماضية حركة هجرة بشرية مستمرة بين الدول، وأشدها في افريقيا وأسيا، والسودان واحدة من أضخم بوابات الهجرة، وقد وضعت مسألة الهجرة بكل أنواعها أسئلة وإستفهامات كبرى حول أسبابها ودوافعها وسبل معالجتها سيما مع تقلص اسواق العمل وتراجع الإقتصاد العالمي وإنتشار ظاهر الإرهاب الفردي والجماعي، وإتضح للعالم أن سبب ودافع الهجرة يتمثل في الفقر والمجاعة والعطالة وسط الشباب وإنتشار الحروب وسيطرة الأنظمة الدكتاتورية علي السلطة والثروة وتطبيقها نظرية التهميش السياسي والإقتصادي والثقافي علي الشعوب، وتمثل الهجرة خيار إجباري للشعوب المهاجرة طبقا للظروف السياسية والإقتصادية التي تفرض عليها من قبل الحكومات الدكتاتورية الفاسدة والمستبدة، وهنا تبرز أسئلة موضوعية كثيرة عن حقوق المهاجرين في الدول التي يصلون إليها بعد معاناة ومشقة علي طول الطريق، ونستعرض هنا علي سبيل المثال لا الحصر بعض الحقوق الضرورية التي يجب توفيرها للمهاجرين؟

1. حصر وتسجيل المهاجرين تمهيدا لتوطينهم حسب إجراءات وقوانيين دولية تضمن حقوقهم الإنسانية.

2. توفير المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للمهاجرين بغية تمكينهم من العيش الكريم.

3. توفير فرص الدمج الإجتماعي والثقافي للمهاجرين في الأوطان التي يقصدونها.

4. كفالة حقوق المرأة والطفل والعاملين والدارسيين في الدول المستضيفة للمهاجرين.

5. ضمان حماية محلية ودولية للمهاجريين وفقا للقانون المحلي والمواثيق والمعاهدات الدولية.

6. وقف إجراءات الترحيل والإبعاد القسري للمهاجرين في كافة الدول التي يصلون إليها.

هذه بعض الحقوق الضرورية التي يجب العمل علي توفيرها للمهاجرين بسبب الفقر والحرب حول العالم، ويعتبر ميثاق (مراكش) لحقوق المهاجرين الذي تم إعتماده بالمغرب لدا الأمم المتحدة من قبل (150) دولة مصادقة بمثابة خطوة أولى وصحيحة نحو ضمان حقوق المهاجرين في عالم فقد الأمن والسلام وتعقدت فيه المشكلات السياسية والإقتصادية لدرجة تفاقم إضمحلال منظومة القيم والأخلاق ما سيجعل إنهيار المجتمعات نتيجة حتمية، ورغم أن ميثاق (مراكش) قد وجد ترحيب الكثير من الدول الموقعة عليه إلا انه قوبل من جانب آخر بسيول جارفة من الإنتقادات بسبب ضيق نصوصه التي تهتم بمناقشة حق الدولة المستضيفة أكثر من حق المهاجر المظلوم، هذا بالإضافة لحوجة المنظمات الحقوقية والإنسانية والأنظمة الآخرى للمزيد من الوقت بهدف تحليل الوضع الإنساني للمهاجرين وتقديم ملاحظات ومقترحات حول الميثاق الذي تم إعتماده في ظل غياب بعض الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية.

وبالتزامن مع إعتماد ميثاق (مراكش) وهو إعلان دولي لحقوق المهاجرين يستحق فتح نقاش جاد حوله، سررت باستلام نسخة إلكترونية لدليل الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية للمهاجرين والذي أعده المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية بدعم وتعاون المؤسسة الأورو-متوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان، وهنا أسجل صوت شكر وإمتنان وتهنئة خاصة وخالصة للأستاذ الموقر يوسف الكلاخي مدير المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية ونائبه الأستاذ الموقر حسام هاب علي قيادتهم المحترمة وإنحيازهم لقضايا المهاجرين، وقد أثمرت جهودهم عن إنتاج دليل مقدر لحقوق المهاجرين، ونتطلع لبدأ تواصل جدي بين المنظمات المدنية الحقوقية والإنسانية الحرة في السودان والمغرب لتبادل الأفكار والخبرات وبناء شراكة بين الجانبين في كافة المجالات الإنسانية والحقوقية خاصة مع المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية من أجل تأصيل حقوق الإنسان وتحقيق السلام الإقليمي والدولي.

جاء دليل الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية للمهاجرين تحت شعار (حقوق المهاجرين مسؤلية مشتركة) وأطلق برنامج هادف لدمج المهاجرين الأفارقة - جنوب الصحراء وفقا للقوانيين الوطنية السارية والمواثيق والمعاهدات الدولية، ويدل الشعار والدليل بالنظر لميثاق (مراكش) الذي أعلن عنه بحضور السيد أنطونيو غوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة علي أهمية تحرك المنظمات الإنسانية والحقوقية والتنظيمات الديمقراطية الحرة للتفاكر الجاد وإعداد بحوث وبرامج وتنسيق الأعمال المطلبية وإطلاق حملات مشتركة تطالب بالحقوق السياسية والمدنية للإنسان المهمش في وطنه والمهاجر خارج وطنه، هذا التعاون سيسهل عمل المنظمات والتنظيمات في توفير أرضية أمل وتفائل للشعوب حول العالم، كما أن الشباب والنساء وجيل الغد في أمس الحوجة لمنصات ديمقراطية تعطيهم فرص المشاركة في صناعة المستقبل وقيادة بلدانهم بأسس جديدة تجعل قيمة الحياة جزء من القانون الكوني والحياة حق مكفول لكل إنسان، ومن هنا يمكن طرح أفكار جديدة قد تجد طريقها للمناقشة والتطبيق متى ما توفرت الإرادة لذلك، فمن الممكن تنادي المنظمومات الإنسانية والحقوقية والديمقراطية الحرة لعقد مؤتمر دولي يناقش حقوق الإنسان بشكل كلي ويضع حلول جزرية شاملة لمشكلات الحرب والفقر والبطالة والإتفاق علي خارطة طريق وبرامج محددة لتحقيق العدالة والتنمية والمواطنة والأمن الإستقرار ونشر ثقافة الحرية والديمقراطية والتعايش السلمي والسلام، وأثق بأن العالم غدا سيكون أفضل حالا مما هو عليه اليوم، وبامكاننا فتح أوسع مجال للتواصل والعمل المشترك من أجل الوصول إلي مجتمع إنساني تعاوني يعمل بهمة عالية لبناء عالم ديمقراطي متطور.



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية - ولاية سنار
- المشهد السوداني والمغربي بين أديس أبابا وجنيف
- قضايا وهموم الشباب
- خيارات السلام وإختبار التفاوض
- إعادة الدعوة لبناء إتحاد العلمانيين السودانيين
- لا تتركوا المنصورة مريم للوحوش
- خلع كرار التهامي وتعين عصام متولي وإنتصار ضحية سرير
- رحيل القيادي العمالي الحاج أحمد عمر الكفاح
- الذكرى الأولى لوفاة معتقل الدفوف النوبية جمال سرور
- بيان الحوار السري
- رحيل الإعلامي حمدي قنديل
- رئيس الحركة الإنقلابية الإنفصالية ثقب القضية بمسمار الدكتاتو ...
- تعليق حول راهن الخرطوم
- ميلاد رواية مراسم العتمة للروائي الشاب إبراهيم الروسي
- شباب توك ومناقشة حريات وحقوق المرأة
- تعليق علي مقالات القادة ياسر عرمان وعمر الدقير
- الخرطوم والعزلة
- التضامن مع الرفيق ضحية سرير توتو لوقف إجراءات إستجوابه بالقا ...
- ميلاد مدارات جديدة في الذكرى السابعة لإندلاع الحرب في النيل ...
- رحيل المناضل د. أمين مكي مدني


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد محمد عبدالله - حقوق الإنسان المهاجر