أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عطا أبورزق - عرض وقراءة في كتاب - الاغتيال الاقتصادي للأمم -، اعترافات قرصان اقتصاد (2)














المزيد.....

عرض وقراءة في كتاب - الاغتيال الاقتصادي للأمم -، اعترافات قرصان اقتصاد (2)


عطا أبورزق

الحوار المتمدن-العدد: 6084 - 2018 / 12 / 15 - 11:50
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


محاكمة الحضارة
يشير "بركنز" بأن حالة الشك لدى الإندونيسيين تجاه الولايات المتحدة ووفود شركاتها والتي تترجم في غالب الأحيان لحالة من العداء شكلت عائقاً أمام عمليه جمع المعلومات التي كلُف بجمعها من صغار الموظفين وعامة الناس التي ستعينه في تحديد احتياجات جزيرة جاوة من مشروع الطاقة الكهربائية التي ستقوم شركة " مين MAIN" بتنفيذه، ورغم لجوؤه إلى تعلم اللغة المالاوية لغة البلاد التي اعتمدها سوكارنو كلغة رسمية لإندونيسيا، وهذا ما لم يلجأ له الكثير من الأجانب، وذلك كي يُشعر من يتعامل معهم بالاطمئنان والأمان، وأنه قريب منهم إلا أنه فشل في ذلك، حتى عندما أضطره الأمر إلى اللجوء إلى المصادر الحكومية الرسمية في جاكرتا للحصول على ما أراده من تقارير ودراسات تحدد حاجة الوزارات والمؤسسات الحكومية لتنفيذ مشاريعها المعتمدة على الطاقة الكهربائية، لم يكن الأمر هين وسهل أيضاً.
يذكر "بركنز" حادثتين حدثتا معه خلال العلاقة التي أقامها مع الشباب الإندونيسيين اثرتا فيه تأثيراً عميقاً وكشفتا له مدى الاحتقان الذي تمتلئ به نفوس الشباب الإندونيسيين تجاه سياسات الولايات المتحدة وشركاتها ومؤسساتها المالية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تمارسها ضد بلدان العالم الثالث عموماً والبلدان الإسلامية خصوصاً وسعيها للهيمنة على العالم لكي تصبح أكبر إمبراطورية في التاريخ، أول هاتين الحادثتين ما قام به الدالانج (الشامان – من يحرك الدمى في مسرح الدمى ويتحدث بأصواتها) من سخرية من الولايات المتحدة عندما أبرز دمية تمثل شخص الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت " ريتشارد نيكسون" ودمية أخرى تحمل مظهر يهودي بلوح بالعلم الأمريكي فوق رأس نيكسون. والحادثة الثانية، حواره مع احدى طالبات اللغة الإنجليزية حيث اشارت عليه بإعادة قراءة ما كتبه مؤرخيهم وتحديداً ما كتبه " أرنولد تويني" ذو الأصول البريطانية في كتابيه (محاكمة الحضارات، والعالم والغرب) حيث تنبأ في بداية الخمسينات بأن الحرب الحقيقية في القرن القادم (أي القرن الواحد والعشرين) لن تكون بين الشيوعيين والرأسماليين، بل بين المسيحيين والمسلمين، واستطرت في الحديث قائلة: بأن " تويني" يقول: "بأن السوفييت لن يصمدوا لأنه لا دين لهم ولا إيمان ولا جوهر وراء أيديولوجيتهم، والتاريخ يبرهن أن روح الإيمان والاعتقاد بوجود قوى غيبية أمر ضروري"، وأضافت بأن هذا متوفر لدى المسلمين أكثر من أية أمة أخرى في العالم و أكثر من المسيحيين، وعليكم أيضاً أن تكفوا عن جشعكم وأنانيتكم. أن تدركوا أن هناك في العالم أموراً أكثر أهمية من بيوتكم الكبيرة ومتاجركم الخرافية ... هناك أمم مثل أمتنا غارقة في الفقر، وشعوبكم لا تسمع حتى صرخاتنا طلباً للنجدة. لقد صممتم أذانكم عن أصوات هؤلاء الذين يحاولون أن يخبروكم عن هذه الأمور، نعتموهم بأنهم راديكاليون، أو شيوعيون. ينبغي أن تفتحوا قلوبكم للفقراء والمسحوقين بدلاً من أن تدفعوهم أكثر نحو الفقر والعبودية. لم يعد هناك الكثير من الوقت، إن لم تتغيروا ستحكمون على أنفسكم بالهلاك.
ويقر " بركنز" بأن صراعاً داخلياً اشتعل في صدره جراء هاتين الحادثتين وما واجهه من شك وريبة من قبل كل من قابلهم أثناء قيامه بجمع المعلومات التي تعينه في تقدير احتياجات إندونيسيا من الطاقة الكهربائية والتي ترضي في ذات الوقت مسؤوليه في شركة "مين MAIN" من حقيقة بات يدركها منذ أن بدأ مشواره كقرصان اقتصاد وهي: أن بلاده تقوم بسلب ثروات البلدان الفقيرة لتصب ارباحاً صافيه في جيوب أصحاب الشركات الكبرى وحفنة قليلة من المتنفذين في البلدان التي يستهدفونها، وتبقى النسبة الأعظم من الشعب تعاني الفقر والحرمان من ابسط الحقوق.
يتبع ...



#عطا_أبورزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض وقراءة في كتاب - الاغتيال السياسي للأمم -، اعترافات قرصا ...


المزيد.....




- في تركيا.. دير قديم معلّق على جانب منحدر تُحاك حوله الأساطير ...
- احتفالا بفوز ترامب.. جندي إسرائيلي يطلق النار صوب أنقاض مبان ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه ويدلي بأول تصريحات ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض عدة اهداف جوية مشبوهة اخترقت مجالنا ...
- شاهد.. لحظة هبوط إحدى الطائرات في مطار بيروت وسط دمار في أبن ...
- -هل يُوقف دونالد ترامب الحروب في الشرق الأوسط؟- – الإيكونومي ...
- غواتيمالا.. الادعاء العام يطالب بسجن رئيس الأركان السابق ما ...
- فضائح مكتب نتنياهو.. تجنيد -جواسيس- في الجيش وابتزاز ضابط لل ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- تحليل جيني يبدد الأساطير ويكشف الحقائق عن ضحايا بومبي


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عطا أبورزق - عرض وقراءة في كتاب - الاغتيال الاقتصادي للأمم -، اعترافات قرصان اقتصاد (2)