أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فؤاد سلامة - الشيوعي في مواجهة أزماته














المزيد.....

الشيوعي في مواجهة أزماته


فؤاد سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 6084 - 2018 / 12 / 15 - 11:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الحزب الشيوعي اللبناني، من المقاومة العربية الشاملة في مواجهة الرجعية والأمبريالية، إلى محاربة الفساد والدفاع عن لقمة عيش المواطنين.. برنامج عريض يدّعي التصدي له حزب غادره معظم أبنائه المقاومين الأوائل الغيورين على تاريخه، والرافضين لما أصابه من تلوث.

سأحاول في هذه العجالة تقديم نقد موضوعي للحزب الشيوعي، سبقه انتقادات لمجموعات الحراك المدني، أو ما تبقى منها. يقوم الحزب الشيوعي الأحد ١٥ كانون الأول باستعراض احتجاجي جديد، كان قد سبقه استعراضات من مجموعات أخرى منبثقة من الحراك المدني، لنفس الهدف المعلن، ألا وهو مواجهة المنظومة السلطوية الفاسدة الممسكة بخناق الوطن والمواطنين.
ما هو الجديد أو المختلف الذي يقدمه الحزب الشيوعي في تحركه القادم؟ لا شيء غير تكرار المكرّر والمعروف.
للشيوعي مواقف لا يُحسد عليها ولا تثير غير التهكم، مثل دعوته إلى المقاومة العربية الشاملة ضد الأمبريالية والصهيونية، وهو موقف مستهلك ولا ترجمة حقيقية له، ومكانه في الأرشيف المهترئ للمنظومة السوفياتية.

وموقف الحزب الشيوعي من الفساد والفاسدين هو موقف منحاز إلى محور سلطوي لا يقل فساداً بل يزيد عن الآخرين، والشيوعي لا زال يجترّ نفس الكلام المُرمَز عن حيتان المال، التي نعرف أنها تنحصر بالحريري الأب والإبن، وإذا تعدت التيار الحريري فبالكثير من الخجل مرفقاً بتبريرات غير مقنعة إلا لمن يعيش في العالم المؤدلج للشيوعي.

والشيوعي يعاني من أزمة وجودية متمادية تعمقت بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، أزمة تؤدي لمزيد من الاستنزاف البشري، والخلافات التي تدور داخل الحزب قديمة وهي تدور بين مراكز قوى بيروقراطية، يحاول الحزب حسمها من خلال مؤتمر يبدو أنه لم يعد مؤكد الحصول بسبب حدة الصراعات داخله.

لذلك، برأيي يهرب الشيوعي إلى استعراض احتجاجي يحاول من خلاله شد العصب الحزبي والتغطية على خلافاته والظهور مظهر الحزب الذي يقول إنه ما زال موجوداً ومعارضاً للفساد، رغم الكلام الكثير الذي نسمعه من خصوم وأصدقاء الحزب عن جثة متعفنة يجدر دفنها إكراماً لصاحبها. طبعاً سيكون من الخطأ دعوة المعارضين الذين لا يدورون في فلك الحزب الشيوعي، إلى عدم المشاركة في استعراضه الاحتجاجي.. ولكن لا بد من طرح نفس السؤال الذي يُطرح على باقي قوى المعارضة وهو، لماذا لا يُترجم الشيوعي كلامه عن حشد وتكتيل قوى المعارضة بدل المساهمة في قسمها تماماً كما يفعل الآخرون عندما يأخذون مبادرات غير منسّقة مدّعين أن المشاركة فيها مفتوحة للجميع، ولكن من دون دعوة محددة وصريحة للتنسيق بين تجمعات المعارضة، ما يُفهم تقصُّداً لإقصاء هؤلاء المعارضين؟

إذا كان كلام الشيوعي عن تحشيد وتكتيل "جمهور" المعارضة شبيهاً بكلامه الانتخابي وعنوانه "صوت واحد للتغيير"، فإنه لا يمكننا التفاؤل بنجاح تلك الجهود التحشيدية بعد أن رأينا كيف قصم الشيوعي ظهر المعارضة الجنوبية بمماطلاته ومناوراته وتناقضاته الانتخابية المكشوفة. هل يمكن للمعارضين الذين خذلهم الحزب الشيوعي في محطات متكررة، الوثوق بقيادة شيوعية ليست الشفافية والديمقراطية من مآثرها؟



#فؤاد_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة الثقافية السياسية
- دعوة للنقاش: السيادة أولاَ أو الإصلاح؟
- سبعة، حزب أم منصة؟
- مراجعة نقدية للتحركات الاحتجاجية في لبنان
- هل يتحكم الشيعة بالنظام اللبناني، وكيف؟
- النظام الطائفي والإصلاح المحظور
- المعارضة في لبنان إلى أين؟
- قطب معارض كبير، هل هذا ممكن؟
- المعارضة جنوبا، بين الماضي والمستقبل
- المعارضة جنوبا، وعموما، عندما تلعب لعبة السلطة
- صوت واحد للتغيير
- لبنان، صوت واحد للتغيير..
- -التجمع اللبناني-، نقد لتجربة علمانية حديثة
- جبهة موحدة ضد السلطة، في لبنان
- مواجهة الفساد والارتهان للخارج في الخطاب المعارض
- أزمة التغييريين في لبنان
- معا من أجل الديمقراطية وحقوق المواطنين
- لأوسع ائتلاف معارض في لبنان في مواجهة -الطبقة السياسية-
- الديمقراطيون في لبنان: صوت واحد في معركة موحدة
- صوت واحد، معركة واحدة


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فؤاد سلامة - الشيوعي في مواجهة أزماته