أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إتحاد الربوبيين العرب - رسالة للأزهر للمساعدة في الإصلاح الديني















المزيد.....

رسالة للأزهر للمساعدة في الإصلاح الديني


إتحاد الربوبيين العرب

الحوار المتمدن-العدد: 6083 - 2018 / 12 / 14 - 23:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منشورات الربوبيين العرب


شعارنا : حرية-- مساواة – أخوة

تعلمون أنه في الثراث الديني الاسلامي للمنطقة لا يزال البعض يكرر تلك المقولة " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.."

و يسرنا أن نحيطكم علما بإختصار شديد لتوفير وقتكم برأينا كمساعدة مجانية لمباشرة الاصلاح الديني في بلدكم :

أولا إن رواية آدم وحواء كشخصيات تراثية دينية قديمة وردت في الكتاب المقدس اليهودي السابق عن الاسلام .و تصطدم في عصرنا بالحقيقة العلمية و بالحقيقة البيولوجية لنظرية التطور كما تصطدم بالمنطق .

تصطدم بالمنهج العلمي الحديث لأن الرواية التوراتية الثانية في الكتاب المقدس اليهودي بسفر التكوين التي تتحدث عن صنع حواء من ضلع آدم و زواجهما من بعض و إنتاج أولاد هم ايضا تزوجوا ببعض حتى كثر الناس لا يمكن البرهنة على وجودها التاريخي أو الإستدلال عليها بالحجة التجريبية أو عن طريق البرهنة العقلية ناهيك عن الاستدلال عن صنع حواء من ضلع آدم التي تبدو أنها أسطورة وفقا لمعلومات و قوانين علم البيولوجيا و نتائجه المبهرة الحالية والتي وصلت حتى لمناقشة إمكانية الاستنساخ البشري ..

وتصطدم بالمنطق لأن التراث الديني يقول أيضا أن زنى المحارم شيء محرم ..بينما الرواية التوراتية التي تريد شرح كيف تكاثر الناس حتى صار عددهم كبيرا تفسر ذلك عن طريق تزاوج الإخوة و من يأتي منهم ببعض أي عن طريق زنى المحارم.لأن نقطة إنطلاق تكاثر البشرية حسب الكتاب المقدس هي من إثنين آدم و حواء .. و هنا تناقض رواية الكتاب المقدس اليهودي بسفر التكوين.

و تصطدم بحقيقة نظرية التطور البيولوجي .لأن الناس الذين كانوا في زمن الكتاب المقدس الذي يقولون أن أول سفر كتب فيه كان 11 قرنا قبل الميلاد يكونون من نوع أومو سابيانس أي الانسان العاقل الذي ظهر منذ 200 ألف سنة .و ظهور النوع أومو سابيانس جاء من أنواع للانسان سابقة الوجود كانت موجودة بكثرة ذكورا و إناثا و إنقرضت مثل الانسان المنتصب و الانسان الماهر و إنسان نيادرتال و غيرهم الذين إنحدروا هم ايضا من انواع أخرى حتى نصل لحيوان يمشي على اربع ظهر منذ 47 مليون سنة .هذا الاخير جاء ايضا من أنواع حيوانية اخرى اقل تعقيدا منه ..و هكذا دواليك حتى نصل للخلايا وحيدة الخلية التي ظهرت منذ 3 مليار و 200 مليون سنة في المحيط البدائي الوحيد حيث كانت القارات مجتمعة في قارة واحدة . و اذن فجذور الانسان غائرة في الزمن و هي بحرية وليست برية مثل ما جاء في الكتاب المقدس ..هذه هي الحقيقة العلمية التي تفسرها هذه النظرية .

.ثانيا يمكن القول ببساطة أن الناس إذا ماتوا فإن بعض الأشياء تبقى نافعة من حياتهم السابقة للأحياء مثل :

- الأبناء الصالحين الذين يمكن أن ينفعوا المجتمع و يستكملوا اعمال والديهم الصالحة .

- العلم النافع الشفهي او المكتوب ..

- الصدقات الجارية أي تلك الاعمال التبرعية على شكل شجر مثمر مجاني للناس أو آبار تنفع أو طرقات او جوائز للبحث العلمي مثل جائزة نوبل وغير ذلك..


- الاختراعات أو الآلات فلاحية او صناعية او غير ذلك التي تنفع البشر..

- الأموال أو الثروات التي إذخروها أو حازوها في حياتهم و التي قد تنفع ذويهم أو غيرهم في مشروعات مجتمعية أو تجارية او فلاحية أو غير ذلك ..و قد يرثون الفقر أيضا فيتركونه لمن بعدهم ..

- المواقف التي كانت لهم و المدافعة عن فئة مظلومة من الناس مثلا ..أو تدافع عن حقوق البشر أو التي كانت تستهدف خير الناس حتى لو لم تكلل بالنجاح ..


- سيَرهم الشخصية التي يمكن أن يتخذها الناس قدوة و مثلا أعلى لهم في حياتهم مثل الأمانة والأدب والسلام و الاخلاص في العمل الخ ..

- و غير ذلك ..

في الواقع لا ندري ما الجدوى من تكرار مثل هذه الاقوال القديمة اليوم (إذا مات إبن آدم ......الخ). اذ المفروض ان الناس بالذاكرة التي لديهم يعرفون ما يبقى من إرث الأموات .

و إذا كان قد أتيح لنا نحن اليوم أن نقوم بمثل هذه الملاحظات على جزء من التراث الديني كعينة قابلة للقياس عليها و نستطيع أـن نفنذه بالدليل الدامغ ، فلأننا ننتمي لعصر آخر هو عصر التفكير العلمي الحديث . هذه المسألة هي مسألة معرفية علمية لا علاقة لها بالسياسة ..

هذا التراث الديني متخلف بالنسبة لزماننا . لأنه لم يكن متاحا لأولئك الذين أنتجوه ما هو متاح لنا نحن اليوم من منهج علمي حديث و تكنولوجيا ..و اذا كانت في عصرهم أي تفاسير متخلفة بالنسبة لزماننا مثل ذلك التفسير الذي يقول أن الاطفال المنغوليين هم نتيجة مس شيطاني والذي بينت الملاحظة البيولوجية المجهرية الحديثة أنه ناتج عن وجود ثلاث صبغيات رقم 21 في خلايا أولئك الأطفال ، فلا يمكن نعت ذلك التفسير القديم (المس الشيطاني) أنه كان بسوء نية.و إنما فقط هو ما كان متاحا لتفكيرهم في عصر الظلام العلمي بالنسبة للآن ..

و لماذا تم تفنيد قصة الخلق التوراتية الثانية من طرف الاجيال الحالية ؟؟

فلأن هذه الأجيال متطورة في العقل و بعيدة زمانيا و ربما مكانيا عن أولئك الذين أنتجوتلك الرواية .و هذا شيئ طبيعي .. لأنه مظهر من مظاهر التطور البيولوجي في التفكير و العقل..


فلسفيا ، التفكير العلمي الحديث يأتي كمرحلة تاريخية من مراحل تطور التفكير والذكاء البشريين المستمرين بعد التفكيرالديني الذي جاء هو ايضا بعد التفكير الأسطوري ...و اذن فكل الحاضرين بيننا اليوم هم تاريخيا متطورون في العقل و ليسوا مسؤولين عن انتاج أي تراث ديني قديم ،مهما كان، منتجوه غالبا مجهولون.و اذن فهم ليسوا مسؤولين عنه حتى يتبنوه أو يتبنوا الدفاع عن ماهو ليس من تأليفهم . ..


و بالتالي فكل التراث الديني مهما كان سيخضع لزوما للفحص العلمي و للمساءلة النقدية في المدارس العليا والمعاهد والجامعات و فضاءات النقاش العلمي مهما كبرت او صغرت حتى تتكشف الحقائق بشأنه .و لن تستطيع السياسة أن تمنع حرية التفكير أو تطوره أو سعيه لكشف الحقيقة .لأن السياسة تلجأ غالبا للاكاذيب و تبرر ذلك أنه من اجل المصلحة. بينما الفحص العلمي و المساءلة النقدية هدفهما نبيل و هو استجلاء الحقيقة لا الدفاع عن الاكاذيب ..

و يمكننا أن نؤكد الخلاصة من هذا كله و هو أن غزو الفكر العلمي الحديث للعقول سيدفع بإتجاه تراجع أعداد الجماعات الدينية القديمة في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا حتى لا نقول الأديان التي تبدو مختلفة .لأنها كلها تنهل على اقل تقدير من أصل واحد و هو الكتاب المقدس اليهودي الذي هو ايضا له أصول بكل تأكيد ..و ليس أدل على ذلك موجة الإلحاد التي صارت تغزو المنطقة وخاصة السعودية..

إن هذا الأمر (زوال الأديان) من الناحية التاريخية هو شيئ حتمي .و يخضع لقانون التطور العام للكون الذي تخضع له الارض بمن فيها أيضا .والقانون هذا هو من تدبير إلهي سابق ل"لعظمة الإلهية" الأبدية الحياة غير المادية في الجوهر و التي لا جنس لها (مذكر مؤنث) وفق مصطلحاتنا و إعتقادنا أو الله حسب مصطلحاتكم ..

و لذلك فإن الإصلاح الديني الملقى على عاتقكم يجب أن ينهل من الفكر العلمي الحديث و فق الفرضية الربوبية الجديدة التي نشرناها مجانا للعموم كإقتراح ممكن لا غير ، لإبعاد الفكر الديني عن السياسة و ليكون مقنعا و مقبولا يحارب الأمراض العقلية و يحارب الإرهاب فكريا و يُمتع الناس بالحرية التي تحتاجونها في تعليم مدرسي عقلاني للنهضة والتقدم في بلدكم ..


و تقبلوا تحايانا الخالصة ..



#إتحاد_الربوبيين_العرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسي لم يتطاول على السنة النبوية
- الربوبيون العرب يهنؤون المسيحيين 2018
- بيان إتحاد الربوبيين العرب بشأن حرية التعبير و العقيدة
- رأينا في النقاش حول صحيح البخاري
- الفرضية الربوبية الجديدة(New deism) والإصلاح الديني (4)
- الفرضية الربوبية الجديدة (New deism) والإصلاح الديني (3)
- الفرضية الربوبية الجديدة (New deism) والإصلاح الديني (1)
- الفرضية الربوبية الجديدة (New deism) والإصلاح الديني (2)
- تهنئة لليهود و المسلمين بحلول السنة الجديدة
- بيان تضامني للربوبيين العرب مع تونس بمناسبة توجهها العلماني ...
- بيان الربوبيين العرب بشأن العنف في المنطقة
- رأينا بمناسبة نقل السفارة الأمريكية لأورشليم القدس
- بيان الربوبيين العرب بشأن تدخل إيران في المغرب
- بيان تضامني للربوبيين مع الأستاذة أسماء المرابط
- بيان إتحاد الربوبيين العرب بخصوص عفرين


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إتحاد الربوبيين العرب - رسالة للأزهر للمساعدة في الإصلاح الديني