محيي الدين محروس
الحوار المتمدن-العدد: 6083 - 2018 / 12 / 14 - 19:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحرية هي المطلب الأول والحياتي للإنسان منذ قِدمه على الأرض.
فما هو مفهوم الحرية ؟ وما هي حدودها؟
هناك العديد من التعريفات للحرية ومنها ما جاء في إعلان حقوق الإنسان الصادر عام 1789:
„ حق الفرد في أن يفعل كل ما لا يضر بالآخرين“.
كما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948
في المادة الأولى: „ يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق“ .
وفي المادة الثانية: „ لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر.“.
وفي المادة الخامسة: „ لا يجوز إخضاعُ أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطَّة بالكرامة…. ويُمكن تعريفُ الحريّة كمفهوم بأنّها تمتّع الفردِ بمنظومةٍ شاملةٍ مُتكاملة تُنظّم حُريّته الشخصية ولا تُقيّدها، دون إضرارٍ بحُريّات الآخرين؛ فلكُلّ فردٍ حُريّته الخاصّة ما لم يتجاوزها بالتّعدِّي على حُريّة أفرادٍ غيره…“.
مما تقدم نستطيع فهم معنى وحدود حرية الفرد التي لا تمس بحرية الآخرين.
وتتجلى الحرية بأشكال عديدة، منها الحريات: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والجنسية وحرية المرأة وحرية الصحافة …إلخ.
فأين نحن في الدول العربية من ممارسة الحرية للمواطن؟
للأسف، معظم الأنظمة العربية ليس فقط لا تُطبق هذا الميثاق الدولي الموقعة عليه، بل تُمارس كل أشكال العنف الجسدي والنفسي تجاه أي مواطن ينتقد سياسة حكومته، أويقوم بأي نشاط سياسي أو ثقافي لا يتفق وتوجهات الحاكم.
عندما انطلقت الثورة السورية في آذار 2018 تحت شعار: „ الحرية والكرامة“، فهذا الشعار جسد الإرادة الشعبية لنيل الحرية للمواطن التي حُرم منها لعشرات السنين.
كلنا يتابع كيف تعاملت السلطة السياسية مع هذا المطلب المشروع:
بالقتل والاعتقالات التعسفية والقصف بالبراميل من الطائرات…
مما أدى إلى هجرة ونزوح الملايين.
لا توجد كرامة للإنسان بدون نيل حريته. حيث كرامة الإنسان تتجسد بممارسة حريته على مختلف المستويات
كما أن الكرامة مُرتبطة عضوياً بأن لا يتم استغلاله من قبل أحد، وهذا لا يتم إلا بتحقيق العدالة الاجتماعية..أي في نظام يضمن عدم استغلال الإنسان.
لنتابع معاً النضال من أجل:
الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية
#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟