أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - 4-الخزرجي حصان سعودي طائفي ومجرم حرب















المزيد.....

4-الخزرجي حصان سعودي طائفي ومجرم حرب


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 432 - 2003 / 3 / 22 - 03:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



4-الخزرجي حصان سعودي طائفي ومجرم حرب !
                               
                                                                    
تأكد الآن ما كنا توقعناه في الحلقات السابقة من أن الأمريكان سيلجأون الى تشكيل حكومة عميلة " كرزائية " تسهل عملية احتلال العراق على الأمريكان وتجعله بلا ثمن تقريبا ، وهاهم ينقلون رهانهم من المدنيين في فرقة " زلماي خليل زادة " الى مجموعة من الضباط العراقيين المنشقين على النظام الفاشي بقيادة نزار الخزرجي ،وهي المجموعة المدعومة بقوة من العرش السعودي لأهداف طائفية بحتة تتعلق بضمان بقاء رئاسة الدولة العراقية بلون طائفي معين ! وهاهي السعودية تستضيف مجموعة الخزرجي وتجعله المرشح الأول لدى الغزاة الغربيين  الذين حققوا أول عملية تحرير للعراق برفعهم للعلم الأمريكي المكروه عالميا على مشارف  قرية "أم قصر " والفهمان يفهم كما أشار بصواب  الكاتب  عصام حسن !
فلنتصور هذا الفيلم البائخ تماما ، والذي تحول بموجبه جنرال كان تحت الإقامة الجبرية في الدنمارك بسبب اتهامه بالمشاركة في جرائم ضد الإنسانية ومنها جريمة حلبجة الى بطل تحرير يختفي فجأة  وكأن على رأسه طاقية إخفاء ثم ينتقل فجأة وكأنه على بسط علاء الدين الطائر ويبدأ جماعته بشر " الجماهير العراقية بالمنشورات التي تدعوهم لاستقبال الغزاة بالهلاهل والزهور .
ثمة العديد من الأسئلة التي تخطر  ببال المراقب ومنها : لماذا تتمسك السعودية بتصور طائفي سقيم ومتخلف  يرفضه أغلب العراقيين لطابع المجتمع والدولة العراقيين  وتصر على أن يحكم الدولة العراقية  شخص  طائفي سني  تحديدا ؟ و من خول آل سعود حق التدخل في الشأن العراقي ؟ و متى تهجر العقول السعودية هذا التفكير المنحط وتكف عن حقدها ورعبها من  العراق وشعبه ذلك الحقد الذي بدأ منذ اليوم الذي أنشأها وحمى وجودها فيه البريطانيين " الكفار " ؟؟
إن الأخوة العراقيين من العسكريين خصوصا وبغض النظر عن طائفتهم  الدينية والذين يعيشون الآن داخل أو خارج العراق مدعوون اليوم الى قبر هذه المحاولة الطائفية الخبيثة والتي ستكون لها مترتبات ونتائج وخيمة  على مستقبل العراق الجريح  وربما ستطيل من عمر النظام المستبد المهتز . عليهم أن يرفضوا الدخول في اللعبة السعودية الأمريكية والمبادرة عوضا عن ذلك الى تشكيل مجلس عسكري  خاص بهم وان يتم انتخاب قيادة لهم بشكل ديموقراطي وعلى أساس الكفاءة والنزاهة والبراءة من دماء الشعب العراقي ،وليس على أساس ولاء طائفي أو عنصري ،  لكي تساعد هذه القيادة  - جنبا الى جنب مع القوى الوطنية المخلصة الرافضة للحرب والمعارضة للنظام - على خروج شعبنا من المحنة الراهنة وإنهاء النظام الدكتاتوري . إن الدور المنوط بالأخوة العسكريين ومن أبطال  انتفاضة ربيع 1991 يشترط أو وقبل كل شيء رفض التعامل مع الغزاة الذين يدنسون اليوم أرض العراق ورفض  الدفاع عن النظام الاستبدادي بل يجب الدفاع عن جماهير الشعب من المجازر في كل المناطق التي سوف تسيطر عليها تلك الجماهير وقواها المقاومة للغزاة وللنظام على السواء .كما يشترط ، ومنذ الآن ، الإعلان عن أن مكان الجيش الطبيعي هو الثكنات وليس المقرات الحزبية ومهمة الدستورية المحددة هي الدفاع عن البلاد واستقلالها وسيادتها فقط .
إن هذه المهزلة الأمريكية الجديدة في تحويل مجرم حرب الى مرشح لحكم بلد كالعراق ،هي من أسوا ما تمخض عنه الخيال الأمريكي والسعودي ، وهي تؤكد أن ما يفكر فيه الغزاة لا يستقيم كما في كل تجارب الشعوب الحية مع ما يفكر فيه أبناء الشعب في البلد المغزو .لقد أحرق الخزرجي آخر ورقة في جيبه ،أو ربما استطاب خيار التخلص من الوقوف في محاكمة دولية لمجرمي الحرب وتنفيذ أوامر الأمريكان و ارتضى بالتالي التعاون مع الغزاة والتحول الى مكنسة في أيديهم لتنظيف الميدان من رماد العراق ودماء العراقيين ، وسوف يحترق وينتحر  سياسيا و مجانا كل عسكري أو مدني عراقي  يرتضي القيام بهذا الدور الذي لا يشرف أحدا بل سيسجل كوصمة عار على جبين من يرتضي  القيام به .
وبالمناسبة، فالخيال البريطاني لم يكن أحسن حالا من شقيقه الأمريكي حيث تقول المعلومات المتوفر حاليا ،أن الحكومة البريطانية زودت أرتال دباباتها المتقدمة على محور كربلاء والنجف بأحد المعممين من أصحاب الملايين الشيعة  والذي سبق أن أمطرت عليه السماء في طهران أحذية عراقية قبل فترة،  ويقال بأن هذا المعمم تم اصطحابه من قبل البريطانيين ليس لطلب البركة والثواب بل ليفتح لها الطريق الى العتبات المقدسة ويروض جماهير الفرات الأوسط على الاحتلال الأمريكي ولكي تصنع بريطانيا بواسطته نوعا من التوازن  للمشروع الطائفي السعودي الأمريكي المقابل والذي يرعبه أن تحكم العراقيون أنفسهم بأنفسهم  بعيدا عن طائفية متعفنة انقضى زمانها وعن عنصرية أعفن منها .
من محطات  هذا اليوم التي توقف عندها القلم : مشهد المواطن التشيلي الذي عبر عن رفضه للحرب على العراق بأن طعن نفسه عدة طعنات بالسكين أمام السفارة الأمريكية فهل هذا أيضا من جملة عملاء نظام صدام يا أصدقاء بوش ؟
ومحطة أخرى نعلم منها أن نسبة المؤيدين للحرب  في الولايات المتحدة هي قريبة جدا من نسبة الأمريكيين البيض وان نسبة الرافضين قريبة من نسبة السود الملونين وليس معنى ذلك عدم وجود بيض يرفضون الحرب والعدوان ولا يعني عدم وجود ملونين يؤيدونها تذكروا الآنسة الملونة جدا غونداليزا رايس !
وهاهي بغداد تحترق فاللعنة على القتلة وعلى المصفقين لهم !
هامش خاص لصفحة البرلمان :
اتهمني شخص من المصفقين للغزاة الأجانب  يوم أمس على هذه الصفحة بأنني كنت أدعو الى المصالحة مع النظام الفاشي وإنني غيرت آرائي 180 درجة وأنه يتعجب لأنني وصفت ذلك النظام بالدموي ، ولعبد الأمريكان هذا أقول : إنني أعيش خارج العراق منذ سنة 1979 وألفت ثلاثة كتب سياسية تحتوي على أكثر من ألف  صفحة إضافة الى خمسة كتب أدبية وعشرات المقالات وأنا أتحدى هذا الشخص أن يأتي  بسطر واحد من كل ما كتبت أدعو فيه الى المصالحة مع النظام أو الدفاع عنه ، فإن لم يفعل - وهو لن يفعل - فقد حكم على نفسه أمام القراء بالرقاعة والكذب والانحطاط . وللتذكير فقط، فقد كتبت قبل عدة أسابيع وفي مقالة ناقشت فيها دعوة سماحة هازم الصهاينة السيد حسن نصر الله الى المصالحة بين النظام العراقي ومعارضيه كتبت حرفيا في تلك المقالة التي نشرت في جريدتي السفير والزمان وعلى الصفحات العراقية على الانترنيت ومنها صفحة البرلمان ( إن كلمة المصالحة ذاتها أصبحت تنطوي على الاستفزاز والإهانة للأغلبية الساحقة من العراقيين ..) فهل ثمة رفض أقوى من هذا للمصالحة مع النظام ؟ وماذا يقول هذا الكذوب  بالمقابل عن الزعيمين المعارضين  و اللذين ذهبا الى صدام حسين وقبلاه على وجنتيه قبل أن تجف دماء المنتفضين في جنوب ووسط العراق وقد نقلت مشاهد ذلك اللقاء  على شاشات التلفزيون كما يعرف الجميع ؟




#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات المجزرة الديموقراطية 3 : عن النفاق الفرنسي وأشياء أخر ...
- 2- البرابرة قادمون و خلفهم الزواحف !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /1
- أرض السواد - برسم معشر الحربية و ضباع السياسة الزاحفة خلف ا ...
- قصيدة عراقية صفراء !
- حوار مع زميل صحافي كردي : في وجوب عدم التفريق بين الغزاة ووج ...
- هل للسجال أصول ؟ رد غير مباشر على حزب - حرب التحرير الأمريكي ...
- المثقفون العراقيون وفن القفز على الحرب العدوانية باتجاه - ال ...
- حول مزاعم واتهامات عبد الحسين الحسيني :لماذا لا يسبح البعض ب ...
- التكتيك الأمريكي الجديد : يصرخون -حاكم عسكري أمريكي- ليمرروا ...
- أحمد النعمان و الجمع بين الصلاة خلف علي والجلوس الى مائدة كن ...
- مسئولية النظام العراقي عن الكارثة المحدقة : الأوهام الاستبدا ...
- نداء السيد نصر الله للمصالحة الوطنية في العراق وغياب الأسئلة ...
- بائعو الخس حين ينقلبون الى السياسيين !!
- تعقيبا على مقالة الأخ عبد المنعم القطان : لا ثقة لنا بالنظام ...
- حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارض ...
- حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارض ...
- الانحطاط المضموني لخطاب دعاة الحرب ضد العراق ! - لذكرى مؤسس ...
- مقالتان من ملف مجلة - الآداب - عن الحرب على العراق
- توضيح حول ما نشره أحد المواقع العراقية على الإنترنيت : محاو ...


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - 4-الخزرجي حصان سعودي طائفي ومجرم حرب