عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:26
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
في يوم خريفي ممطر
تلبدت السماء بالغيوم
يتردد الهمس في الاركان
يكتنف السكون المكان
ايتها الغيمة الكبيرة
لم انت واقفة متسمرة
لم لا تنفظي وتمري
لتجودي علينا بالاحسان
العشب ضئيل متيبس
الاشجار ذابلة صفراء
الورود تساقطت وريقاتها
قطرة منك لتروي العطشان
لم اعد احتمل السكون
اهاتي تعلو ونفسي يختنق
ساصرخ باعلى صوتي
لتخترق صرختي الجدران
الى اين ستذهبين بعد الان
صورته امامي بكل مكان
مطرزة باللؤلؤ والمرجان
مزينة بالياسمين والريحان
مأطرة بالفل والاقحوان
فقد اصابني الهذيان
ولا استطيع النسيان
بشوق لبحور الحنان
لك يا أروع أنسان
لأحدثك عن هذا الزمان
فأصبحت تباع الاوطان
وفي القلب اشتعلت النيران
والروح اوجعتها الاحزان
وصلنا جميعا لحد الكفاف
ولم يعد نشعر بمعنى الزفاف
ولم يبقى عشب لاجل الخراف
رحمنا الله من السني العجاف
لعله قد ان الاوان
لتحلي في هذا المكان
لكي لا نطلب الاحسان
الا لمن خلق الانسان
فدعيني أتكور كما تتكورين
لأرافقك اينما ترحلين
ابكي عندما تمطرين
اصرخ عندما ترعدين
لنهز معا سكون المكان
ونحرك ما في الوجدان
ونجني ما تثمره الجنـان
مختلف الاشكال والالوان
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟