أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نافع شابو - خدعوك أخي المسلم عندما قالوا لك انّ - محمد - هو -الصادق ألأمين -













المزيد.....

خدعوك أخي المسلم عندما قالوا لك انّ - محمد - هو -الصادق ألأمين -


نافع شابو

الحوار المتمدن-العدد: 6079 - 2018 / 12 / 10 - 22:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خدعوك أخي المسلم عندما قالوا لك انّ " محمد " هو "الصادق ألأمين "
الجزء ألأول
نافع البرواري
عندما يصبح الخير شرا و الشر خير وعندما يصبح النور ظلاما والظلام نور ، وعندما تسقط المعايير الأخلاقية وتتداخل القيم والمبادئ السماوية والأنسانية مع قوانين وشرائع شيطانية مدمرة ، فعندها يفقد الأنسان ضميره وقيمه الأخلاقية النبيلة ، لأنّه لايستطيع ان يميَّز ماهو صالح وما هو طالح ومشين لأنه فقد المعايير التي تقاس بها ألأخلاق والقيم الأنسانية والسماوية ، عندها يفقد الأنسان وجدانه ومشاعره الأنسانية .
ان َّالمعلمين والأنبياء الكذبة هم أخطر ما تواجهه البشرية ، لأنّهم يلبسون الحق على الباطل ويعطون نصف الحقائق و يتظاهرون بالتقوى كرداء للكذب على الناس ، ويلبسون قناعا يخفي هويتهم الحقيقية ويمزجون تعاليم الحق بتعاليم باطلة .كذلك لايهمهم الأمور الروحية للأنسان وهلاك الأنسان . بل هم يبيحون الرذائل ويحرفون التعاليم الألهية ، ويخدعون الكثيرون من الناس ليسقطوا في حبائل ألشيطان.
وصف الكتاب المقدس هؤلاء الأنبياء والمعلمين الكذبة بانهم "عُميان يقودون شعب أعمى ".
ألأنسان الشرقي بطبيعته الفطرية مُتديّن ولهذا ينساق وراء كُلِّ قائد سياسي ،أو رجل ديني ، يُغلِّف فكرهُ بهالة قدسية من الله لكي يأتي بالناس اليه . هكذا انساق العرب والمسلمين الى شخص محمد ، الذي إستطاع أن يستخدم الدين كوسيلة للوصول الى غايته في السلطة والمال والنساء . هكذا من جاء بعد محمد من الخلفاء المسلمين ورجال الدين الذين احيانا كثيرة كانوا فارغين فكريا ولكنهم استطاعوا ان يغلّفوا نقصهم تحت عمامة الدين ، بينما تبعهم ولازال يتبعهم الملايين من المسلمين دون وعي ، حتّى لو قادوهم الى الهلاك .
الأسئلة المطروحة :
كيف نعرف رسالة شخص ما إذا كانت رسالة صادقة وأمينة عن شخص آخر يدّعي أنَّه صادق وأمين ، ولكنه في الحقيقة شخص كذّاب يلبس الحق على الباطل ؟
هناك وعبر التاريخ ظهرّ ويظهر أنبياء صادقون وآخرون مزيّفون كذّابون. فكيف نعرف النبي الصادق ونميّزه عن النبي الكذّاب؟
هل "مُحمَّد "رسول المسلمين الذي إدّعى النبوّة ، كان من الأنبياء الصادقين أم كان نبي كاذب؟ ولماذا ؟
قبل ألأجابة على هذه الأسئلة وغيرها ، علينا أن نعرف من هو النبي؟ وكيف نعرف أنَّ هذا النبي صادق أم هو نبي كذّاب ؟
اليهود والمسيحيين والمسلمون يعترفون بالأنبياء الذين أتو من نسل ابراهيم . ولهم كُتب وتعاليم اشار اليها القرآن وكذلك العهد القديم (الشريعة وألأنبياء) ، والعهد الجديد .
واحد أركان الأيمان عند المسلمين قائم على ألأيمان بكتب ألأنبياء والرسل السابقين
فلايمكن أن ينكر المسلمون هذه الحقيقة ، وعليهم أن يرجعوا الى تلك الكُتب لمعرفة حقيقة الأنبياء ورسالتهم للبشر .
عند رجوعنا الى تلك الكتب (العهد القديم والعهد الجديد) نستطيع أن نعرف صفات ألأنبياء الحقيقيين والأنبياء الكذبة عن طريق: تعاليمهم ، وأفعالهم ، وسلوكهم ، ما إذا كانت تلك التعاليم والأعمال ،
من الله أم ليست من الله .

من هو النبي ؟
كلمة "نبأ" اي "أخرج من السر الى العلن" سر الله إنفتح على النبي
يستعمل العهد الجديد لفظة "بروفيتيس" ليدلّ على المنادين بوحي الله ومفسّريه. وفعل "بروفوتاين" لا يعني فقط "أعلن إيحاءات الله"، بل أيضًا "أعلن الخفايا" (وذلك في خطّ العهد القديم). ويُشار إلى أنبياء العهد القديم على أنهم مرسلوا الله (مت 5 :12) وأشخاص أعلنوا وقائع العهد الجديد (مت 1 :22؛ 4 :4؛ 13 :35؛ 21 . ولفظة "الأنبياء" في عبارة "الشريعة والأنبياء" (مت 5 :17؛ لو 24 :27)، تدلّ على وحي العهد القديم أو الكتب التي تتضمّن هذا الوحي (لو 4 :17)..
النبي (الحقيقي) هو حامل كلام الله. يحسّ بأمور الله. هو شاهد للإيمان والعهد. إنّ الله يكلّمه "بألف شكل" (حب 1: 1): أحلام، رؤى، إستنارة داخلية. وهو يوجّه كلامه إلى الشعب الذي يعيش في وسطه مرافقاً حاجاته. إنه يكشف مخطّط الله الحاضر في وسط أحداث الحاضر. هو يكتب "مقالاً" عن الله. يدعو شعبه لكي يعي مسؤولياته في التاريخ. .
معنى النبوة :
(انَّه لم تأتِ نبوّة بمشيئة إنسان ، بل تكلّم أُناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ) (2بطرس 1: 21 ) .
النبوَّة :
هي التكلم بكلام الله ، عندما ينحرف الشعب يرسل الله الأنبياء للتوبة ورجوع الشعب اليه. النبوَّة هي ايضا ، دراسة وتحليل ألأحداث للنبي في عصره منطلقا من خبراته الشخصية في الحياة واستنادا الى كلمة ليقوم بانذار، الشعب ، السلطة والمجتمع من نتائج الخطيئة وألأبتعاد عن الله بدعوتهم الى الرجوع اليه .. في المسيحية كلمة نبأ مثل الماء(النابع) تحت الأرض(كانوا آبائنا يقولون عن العين نبوّه) عادت النبوءة إلى الحياة في العهد الجديد، وتحدّث النصّ عن الأنبياء.(2)
النبوّة هدفها ألأساسي هو توصيل كلمة الله للناس متضمنة :
التبصير ، التحذير ،التقويم ، التشجيع والعمل لأغراض روحية لخدمة الله (1كورنثوس 14 :1).لايملكون ، ألأنبياء ، إلاّ القليل ، ولايتكلمون إلاّ برسائل صادقة ولايتكلمون إلاّ بما يريدهم الله أن يقولوه مهما كان غير محبوب ، والنبي ينقلنا الى الوحي ألألهي فهو مبلغ الوحي ألألهي ملهما من الروح القدس ، وهو من يعلن كلمة الله ومبادئه ووعوده ويحثُّ القارئ على الثقة في الله أكثر ، وعلى ألأنتصار على الخطيئة ويعطينا النبي خطة الله للمستقبل ، فيشجِّعنا ويلهمنا لأّنَّ الله سيدخل التاريخ ليهزم الشر، والنبي يتلقى المعرفة من الله (العُلي ) وتنفتح عيناه ليرى أمور الله . العهد الجديد استخدم اكثر من اصطلاح : اوحى ، أعلن ، شرح ، أظهر ، أو مجرد قال . فالرسل يعلنون هذا الوحي الذي كوّن ما يسمى الكلمة أو ألأنجيل أو الخبر السار.(1)
من هو النبي الحقيقي ؟
*هو الذي يُعلن كلمة الله ، ويفضح الخطيئة ويبيّن عواقبها ، ويدعو الناس رجالا ونساء الى التوبة والطاعة لله ، وقول الحق. ويكون قدوة حسنة للآخرين في سيرته في الطهارة وألأمانة والصدق ، والدعوة الى الخير والسلام والمحبة والعدالة والتضحية من أجل ألآخر والعيش بحسب مشيئة الله .
*النبي الصادق هو الذي يُعلن ارادة الله ومقاصده ، وكُلِّ نبي له اسلوبه وطريقته ،لأنّ الله يحترم شخصية ألنبي الذي يختاره .
*النبي الصادق هو بمثابة الرقيب على الناس والسلطة ، فهو يجب أن يخضع لأوامر الله وليس لأوامر الناس او السلطة او الشيطان . فالنبي الصادق هو الذي يكشف الجور والطمع والفسق والقهر والنفاق والهرطقة والظلم والغش والكذب والقتل وغيرها من الخطايا والتعديات التي يمارسها الملوك والشعوب . فهو صوت صارخ (راجع النبي ميخا ).
*النبي الحقيقي قبل ان يتكلم باسم الله عليه ان يعيشها، وان يكون حليما لايشغل نفسه بأمور الدنيا ، بل العكس أن يكون عفيفا يدافع عن حقوق الآخرين وان يكون مع شعبه قلبا واحدا وروحا واحدة لكي يقتدى به ، وان لايطلب مجدا لنفسه من الناس بل يطلب من الناس لكي يقتدوا به . ويكون وكيلا لأسرار الله ولا يطلب مجدا من عند الناس بل يطلب من الناس ان يمجدوا الله .
*النبي الصادق يتكلّم بالحق ولكن الحق لم يكن ولن يكون محبوبا (ارميا 28 : 8-17)
ولايتراجع عن قول الحق مهما كان الثمن ، لأنّ النبي الحقيقي يحمل كلام الله الموحى اليه
وعليه يُثبت للناس أنّه لايكفي أنَّ أحدهم ينطق بالنبوة ، إذ تلزمهُ قوّة الله الحي لأتمامها .
*النبي الصادق قد يعاني بسبب رفضه من قبل اسرته وجيرانه ومن ألأنبياء الكذبة والملوك والكهنة . هكذا وقف ارميا النبي وحيدا طوال حياته ، مناديا برسائل الله بالقضاء ، معلنا العهد الجديد ، وباكيا على مصير بلاده المحبوبة . كان في نظر العالم انسانا فاشلا ولكن في نظر الله كان ارميا من انجح الناس في كل التاريخ . فالنجاح في مقاييس الله ، يتضمن الطاعة وألأمانة . فبالرغم من المقاومة الشديدة ، وما تكلفهُ شخصيا . نادى ارميا بشجاعة وامانة بكلمة الله .
*النبي الصادق لايستعمل أسلحة لمحاربة الناس بسلاح الموت . فسلاحه هو كلام الله الذي يحملهُ ويستخدمه لخير الناس (تيموثاوس 3: 17). فيجب ان يكون النبي حليما ونزيها ويدعو الى الحق بسيف الكلمة ، وليس بسيف يقطع الرقاب فوق ألأعناق ، كما فعل ألآخرون .

*كانت رسالة ألأنبياء هي التحذير والتعليم وطلب التوبة والرجوع الى الله . ولكن أهم مهمة كانت لهم هي توجيه أنظار الشعب الى السماء حيث يأتيهم المعزّي ليطلبوا النجدة ويصرخوا الى الله لكي يستجيب لصراخهم وعذاباتهم . وقد تحقّق رجائهم بمجيء الرب يسوع المسيح الذي هو رجاء البشرية في كلِّ ألأوقات ، أمس واليوم وغدا .
يسوع المسيح بكى دموعا وحزن كثيرا على شعب إسرائيل لأنَّهم زاغوا عن الحق ولم يتبعوا ألأنبياء والمرسلين ، وتنبأ عن خراب مملكة اسرائيل ، لكنه لم يُجبر أحد على ألأيمان به دون حريته الكاملة . فرسالة النبي هي انذار ألآخرين وليس سلب حُرّيتهم وانتزاعها (لوقا 13 : 34-35)
*الأنبياء في العهد القديم كانوا يرون ألأموربعين الله ويتكلمون كلامَههِ ، وكلمات ألأنبياء تصل الى يسوع المسيح "الكلمة"
يقول الرب يسوع المسيح :"طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني "(يوحنا 9:4)
هكذا كانوا أنبياء العهد القديم ، إيليا ، وإليشع ، وإيشعيا ، وإيرميا ، وحزقيال ، وهوشع ، وعاموس ، وصفنيا ، وزكريا ، وميخا ، وآخرون ، الذين قدّموا رسالة الله بكلِّ امانة في أيّامهم ، بالرغم من الرفض والسخرية والأضطهاد . وفي بعض ألأحيان تلقّوا هؤلاء ألأنبياء أيضا رؤى نبوية تنبئ عن أحداث قادمة .
أخبرونا هؤلاء ألأنبياء بصورة مجسّمة وتفاصيل نابضة بالحياة عن شخص المسيا (المسيح) الذي سيرسلهُ الله لأنقاذ شعبه (من الخطيئة) والذي سيملك على قلوب الناس في هذه ألأرض أولا ثم في يوم الدينونة سيملك على العالم أجمع .
من هوالنبي الكذّاب ؟ :
إنّ كلام الله هو المقياس والمعيار به نستطيع أن نُسلط الضوء على كلام ألأنبياء والمعلمين الكذبة .

في الموعظة على الجبل (إنجيل متى5- 7) حذّر المسيح سامعيه من عدة أخطاء وأخطار، أبرزها: الرياء والأنبياء الكذبة..."إيّاكم وألأنبياء الكذّابين ، يجيئونكم بثياب الحِّملان وهم في باطنهم ذئاب خاطفة . من ثمارهم تعرفونهم " متى 7: 15"..
*النبي الكذّاب هو الذي يقاوم الله ويرمز ايضا الى "ضدَّ المسيح" ،
ANTECRIST
هو المخادع والماكر والواعد بالشهوات الجسدية .
فمهما بدت ألآيات المضللة مقنعة وقويّة فليس ذلك دليلا على أنَّ ذلك التعليم هو من الله بل احيانا كثيرة الشيطان ايضا يستعين بكلام الله .
*النبي الكاذب ينتحل صفة المسيح بل انّه يعمل معجزات زائفة . ويخبرنا كاتب سفر الرؤيا ان الكثيرون من الناس سيتبعونه ويعبدونه لأنّهم يرتعبون من قوّته وأعماله الخدّاعة (رؤيا 13 :3،4).
*النبي الكاذب هو عدو الروح القدس فهو يحاول توحيد العالم للحرب ضد الله (رؤيا 16:13)
والكتاب المقدس يخبرنا أنّه كان في الأمس واليوم وسوف يظهر أيضا بالمستقبل اشخاص يدعون أن كلامهم هو من الله ، ويخدعون عقول الناس وبخاصة من أهل الختان " راجع رسالة بولس الرسول الى شخص اسمه تيطس 1:1
انَّ الفرق بين الأنبياء الكذبة والأنبياء الحقيقيين هي مثل الفرق بين التبن والحنطة فالتبن لافائدة منه للطعام ولايمكن مقارنته بالحنطة (ارميا 23 :25- 32) .ان الأنبياء الكذبة يخلطون بين الأرضيات والسماويات وبين ماهو جسدي وما هو روحي.
*النبي الكاذب هو الذي يتظاهر بالتقوى ، ويتخذها رداء للكذب على الناس ويلبس قناعا يخفي هويّته الحقيقية ، ويمزج تعاليم الحق بالكذب (1بطرس 2 :1) ،(متى 7:15) (يعقوب 3: 17). ويحرّف كلام الله(ارميا 23 :36)
*هؤلاء الأنبياء الكذبة أكتوت ضمائرهم فماتت . يُركّزون على الجسديّات [ كالشهوات الجنسية والمال والسلطة] ، وهم اشرار لايهابون الله يُبيحون الرذائل يُحرّفون ويلوون حقائق الكتاب المقدس ليبرِّروا أعمالهم الشخصية المشينة وسلوكهم واساليبهم الخاطئة ، ليعملوا ما يُريدون هم وليس ما يريده الله الحقيقي. لهم أفكار مشوّشة وينادون بآراء مضلّلة . يوجّهون ألأنضار على أنفسهم بدل توجيه انضار الناس الى الله .. وقد يستخدمون الكلمات الصحيحة لكن مع تغيير معانيها
*الأنبياء الكذبة قد يكونوا فاسقين "يرتكبون الفسق ، ويسلكون في ألأكاذيب . يشدّون أيدي فاعلي ألأثم لئلا يتوب أحد عن شرِّه .يقول الكتاب المقدس عن هؤلاء الأنبياء والذين يتبعونهم :" صاروا جميعا كسكان سادوم وأصبح أهلها كأهل عامورة " ارميا 23".
يقول الله بلسان ارميا النبي عن الأنبياء الكذبة " أنا خصم ألأنبياء الذين يسرقون الكلام ، بعضهم من بعض ، ويزعمون أنّه كلامي (اي كلام الله) . وأنا خصم ألأنبياء الذين يختلقون الكلام ويقولون : قال الرب . وأنا خصم ألذين يتنبأون باحلام كاذبة ، يقصُّونها ويضلّلون شعبي بأكاذيبهم وعُنجهيّتهم فلا أنا ارسلتُهم ، وأمرتهم ولا هم ينفعون هذا الشعب في شيء "(ارميا 23: 30-32 )
*وصف الكتاب المقدّس ، الأنبياء الكذبة ، بأنّهم مثل الثعالب في الخرائب (حزقيال13:4). فهم لايهتمون بالحق بل يحاولون تخدير الشعب بشعور زائف من ألأمان والوعود الكاذبة .
*الأنبياء الكذبة " جائوا من تلقاء ذواتهم ، وينادون بنبوات من عندهم " حزقيال 13 :3"
هم يلوون الحق بحثا عن المجد والشهرة الزائلتين وطلبا للسلطة ، فهم يهدمون حياة الناس الروحية بالتركيز على الشهوات الدنيوية .
*النبي الكاذب يحمل روح الظلال ويقضي بالشر (حزقيال 14: 6).
*النبي الكاذب ، كلماته خادعة ، ويتكلم بلسان كلمات معسولة ولكنها سمٌّ قاتل ، فينخدع الناس بأن يوجّههم الى المُرغبات والشهوات وما يريدون الناس سماعه ، لأنَّ الناس يُفضِّلون ألأصغاء لأكاذيب مطمئنَّة بدل ألأصغاء للحق المؤلم . وعندما يسمع الناس للأنبياء الكذبة فإنّ الله يسمح بوضع نير العبودية على أعناقهم ليكونوا مستعبدين للحكام أو الشيطان أو للخطيئة (ارميا 28:14)
الحقائق الألهية لاتتبدَّل ولا تتغيير ولكن النبي الكذّاب يُغيِّر من كلام الله

من هو الصادق ألأمين؟ هل هو المسيح أم محمد ؟
علماء المسلمين الصقوا بعض ألألقاب وألأسماء والصفات التي كانت للمسيح ونسبوها لنبيّهم (محمد) زورا وبهتانا . انّها صفات أُنتُحلت والصقت برسول المسلمين .
ومن هذه الألقاب والصفات وألأسماء :
الصادق ألأمين ، محمد ، المصطفى ، المختار ، ألأمين ، صاحب الشفاعة ، سيّد المرسلين ، رسول الله ، خاتم ألأنبياء ، الحاشر(عند القيامة يحشر) ، نبيُّ الرحمة ، نبيُّ التوبة ، صاحب الوسيلة والمقام المحمود ...الخ .
محمد أخذ القاب وصفات المسيح وألبسها على نفسه مثل : الشفاعة ، النذير ، ألألف والياء ، ألأمين الصادق ، وجعل مقامه مقام الله .(2)
ليس هذا فقط بل هناك احاديث تقول ان محمد (احمد) موصوف في الكتاب المقدس (التوراة )!!! والعهد الجديد !!! وإنّ عيسى (المسيح ) بَشَّرَ به " كما جاء في سورة ألأحزاب 45
". ويذهب بعض العلماء المسلمون الى القول : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا "
"انَّ الكتاب المقدس قد ذكر بمجيء نبي اسمه احمد، بعد المسيح ، ولكن الكنيسة الوليدة ، حرّفت ألأنجيل ، لأنها ارادت ان يكون المسيح هو خاتم ألأنبياء.
صَدَقَ الرب يسوع المسيح عندما تنبأ عن ألأشخاص والأنبياء الكذبة الذين ينتحلون إسمه فقال :
"إنتبهوا لئلاّ يُضلِّلِكم أحدٌ . سيجيء كثيرٌ من الناس منتحلين إسمي فيقولون : أنا هو المسيح! يخدعون كثيرا من الناس !
"....ويظهر أنبياء كذَّابون كثيرون ويُضلّلون كثيرا من الناس " متى 24 :4،5 ،9 ،11". ..وسيظهر مسحاء دجّالون وأنبياء كذَّابون ، يصنعون ألآيات والعجائب العظيمة ليُضلِّلوا ،إن أمكن حتى الذين أختارهم الله. ها أنا أُنذركم !!! " (متى 24 : 24 ،25).
السؤال المطروح : هل يُمكن أن نقارن محمد مع شخص المسيح؟
أعتقد أن من يقارن محمد بالمسيح فهو ينطبق عليه قول المسيح:
"وهذه هي الدينونة : إن النور(المسيح) قد جاء إلى العالم ، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور ، لأن أعمالهم كانت شريرة "(يوحنا 3 : 19).
عندما نرجع الى الكتاب المقدس سنقرأ القاب عديدة لشخص يسوع المسيح وأهمها :
1 – يسوع المسيح هو الصادق ألأمين (رؤيا 19 : 11)
2- "ألألف والياء ، هو الكائن والذي كان والذي يأتي "(رؤيا 1 :8)
3- هو الله المتجسّد :لأنَّ الله شاء أن يحلُّ فيه (في يسوع ) المُلكُ كُلُّهُ (كولوسي 1 :9)
4- هو(المسيح الممسوح من الخطيئة ) قدرة الله وحكمة الله " (كورنثوس 1 :24)
5- هو كلمة الله الحي(اللوغوس) (يوحنا 1 :1) وصورة الله ، إتّخذَ صورة العبد ، صار شبيها بالبشر وظهر في صورة ألأنسان "فيلبي 2 :6-7"
6- هو ماء الحياة (يوحنا 4 : 13 ) وخبز الحياة (يوحنا 6 : 48 )
7- هو نور العالم والذي يتبعه لايمشي في الظلمة (يوحنا 8 : 12 )
8- يسوع المسيح هو" الطريق والحق والحياة ".(يوحنا 14 : 6)
9- يسوع المسيح هو الراعي الصالح (يوحنا 10 : 14) . وليس احدٌ صالح الا الله وهو القائل من يُبكِّتني على خطيئة . اي هو المنزه عن كلّ خطيئة .(يوحنا 8 : 46)
10- يسوع هو الشاهد ألأمين ، وبكِر من قام من بين ألأموات ، وملك ملوك ألأرض (رؤيا1 : 5)
سوف نحاول في المقالات اللاحقة أن نكشف للقارئ ،الباحث عن حقيقة النبي الكذّاب ،الذي انتحل صفة "محمد" ولُقِّبَ ب "الصادق ألأمين" وغيرها من الألقاب والأسماء والصفات التي تُطلق على يسوع المسيح فقط .

فمن هو الصادق الأمين ؟
ورِد في الكتاب المقدس ، لقب لشخص يستحقهُ وهو "الصادق ألأمين "
يقول الرائي في سفر الرؤيا (آخر اسفار العهد الجديد):
:"فرأيت السماء مفتوحة ، وإذا فرسٌ أبيض وعليه راكبٌ يُدعى ألأمين وألصادق يحكم ويُحارب بالعدل"رؤيا 19 :11"
هذا اللقب أُطلق على شخص يسوع المسيح لأنّه يقضي في العالم بالعدل وفي الشعوب بالأمانة "مزمور96 :13".
هذا الشخص (يسوع المسيح ) لايقضي بحسب ما ترى عيناهُ ولايحكم بحسب سماع أُذنيه ، بل يقضي للفقراء بالعدل ويُنصف الظالمين بكلام كالعصا ، ويُميت ألأشرار بنفخة من شفتيهِ"اشعيا 11 :4"
الرسول بولس يقول لنا: " لوتكلّم النبي أو الرسول بلغات الناس والملائكة ولا محبّة عنده فهو ماهو الا نُحاسٌ يطنُّ أو صنج يرنُّ" 1كورنثوس 13 :1". فالمحبة هي الغاية المنشودة في رسالة النبي ويغفر للذين أُسيء اليه . ويتكلم النبي الصادق بما يوافق وصايا الله والتعليم الصحيح ويكون شاهد عيان وخادم للكلمة .
الأسئلة المطروحة :
هل كانت هذه الصفات والألقاب الواردة في الكتاب المقدس - وحتى القرآن - تتطابق مع حياة محمد؟
هل محمد كنبي (كما يدّعي المسلمون) عاش الرسالة التي إدعى أنّها من الله ، أم سقط في فخ الشيطان؟
وهل كان محمد رسول المسلمين نبيا صادقا ام كان نبيا كذَّابا ؟
كيف نقارن النور مع الظلام ؟
كيف نقارن من كان يجولُ ويصنع خيرا مع من كان يجول ويغزو وينهب ويسلب المال والنساء وارواح الناس ؟
كيف نقارن بين من احبّ الناس دون شروط وفداهم بدمه ، وبين من قاتل الناس اجمعين حتى يشهدوا له ُ ولألههِ ؟
كيف نقارن بين من يقول الحقّ ولايخاف لومة لائم ويدعو الناس الى التوبة والرجوع الى الله "المحبة" وبين من يتنازل عن مبادئه ويسجد لللات والعزّة ومناة الثالثة ويعترف بشفاعتهم ،لأسباب سياسية ويستغل الدين للوصول الى مآربه واطماعه لتنطبق عليه قول ميكافيلي : "الغاية تبرِّر الوسيلة" ، ويتعامل مع الجن والشياطين ، ويُقبّل الحجر ألأسود الذي لاينطق ولايرى ولا يسمع ولا يتحرك ؟
كيف نقارن بين من يقول : من نظر الى امراة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه ِ ، وبين من يقول "انكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانكم "
كيف نقارن بين شخص يقول :" لا احد يستطيع ان يعبد الله والمال في نفس الوقت".
بينما يُسمح لمحمد والمسلمين شهوات هذا العالم :" زُيّن للناس حب الشهوات " فكان محمد يسرق اموال الناس ويعتبرها غنائم حرب
كيف نقارن بين شخص يطالبنا ان نُحبّ حتى أعدائنا ونصلّي لأجل الذين يضطهدوننا "متى 5 :43"
بينما الآخر يقول:" قاتلوا الذين لايؤمنون بالله وباليوم الآخر .... من اهل الكتاب حتى يدفعوا الجزية وهم صاغرون .(التوبة 29).
محمد خيّر اهل الكتاب (والعالم اجمع) بين ألأسلام او الجزية أو القتال(سورة التوبة :29)
وقال قوله الشهير (هذا الحديث الصحيح قد رواه الشيخان: البخاري ومسلم في الصحيحين)
"أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله"
في تجربة الشيطان للرب يسوع المسيح في البرية ، اراد الشيطان من يسوع ان يظهر قوّته بتحويل الحجارة الى خبز وان يصنع معجزات بان يلقي نفسه من مكان عالي وان يكسب قوة سياسية بعبادته للشيطان (المجرب) . وكانت خطة الشيطان بان يحكم العالم من خلال يسوع ، الا ان يسوع المسيح رفض امر الشيطان (متى 4 :1-11).
بينما محمد كان في بداية دعوته يدعو الناس الى توحيد اديان والعقائد المنتشرة في القبائل العربية الى دين واحد والأيمان باله واحد .
ولكن سرعان ما انقلب الى ذئب مفترس عندما هاجر الى المدينة واصبح يقود الخارجين عن القانون وقطاع الطرق ويغزو القبائل ويستولي على القوافل التتجارية ، فاصبح شغله الشاغل هي الغنائم واغتصاب اموال واملاك ألآخرين وسبي نسائهم باعتبارها غنائم حرب . وقد لقّبه القريشيون ب(القاطع) اي قاطع الطرق . هكذا سقط رسول المسلمين في فخ الشيطان .(3)
(

تابعونا في الحزء الثاني من المقال .
(1)
راجع الكتاب المقدس( العهد القديم والعهد الجديد)
راجع المحيط الجامع
الأب بولس الفغالي برنامج الكلمة على قناة النور
(2)
القرآن
راجع ايضا الموقع التالي
https://ar.wikipedia.org/wiki/أسماء_النبي_محمد
(3)
راجع المفصل في تاريخ ألعرب قبل ألأسلام د جواد علي



#نافع_شابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن من خلال ابحاث ودراسات نقدية -الجزء الأول *
- الأسلام عقيدة ايدولوجية اخطر من النازية والفاشية وعلى الحضار ...
- ألأسلام عقيدة *أيدولوجية أخطر من **النازية و***الفاشية وعلى ...
- خلاصة الحروب والغزواة في التاريخ ألأسلامي
- ألأسلام ألأول كان طائفة -نصرانية - ج6 5 – عقائد وشرائع ومضمو ...
- ألأسلام ألأول كان طائفة -نصرانية - الجزء الخامس
- ألأسلام ألأول كان طائفة -نصرانية - الجزء الرابع القرآن يشهد ...
- خدعوك أيُّها المسلم عندما قالوا لك: -أنَّ الكتاب المقدَّس قد ...
- ألأسلام ألأول كان طائفة -نصرانية ج2 القرآن هو كتاب النصارى


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نافع شابو - خدعوك أخي المسلم عندما قالوا لك انّ - محمد - هو -الصادق ألأمين -