أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ديبان - يورانيوم ونووي بشرى المولد النبوي














المزيد.....

يورانيوم ونووي بشرى المولد النبوي


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حقاً بأنَ لكل مقام مقال ولكل حادث حديث ولكل مناسبة طريقة في الإحتفال بها على قياس ما يلائمها وينسجم ومعانيها فإن كانت مناسبة للحب فلابد من الحضور الطاغي للورود بألوانها وأنواعها المختلفة ليتبادلها العشاق فيما بينهم تعبيرا عن مشاعرهم وأحاسيسهم الجميلة وكذلك لابد من استذكار العشاق الكبار عبر التاريخ الذين أعطوا للحب معاني كبيرة سامية وعظيمة مضحين بأغلى مايملكون فداءً للطرف الآخر، وإن كانت مناسبة للسلام فلابد من اطلاق الحمام الأبيض في عنان السماء كرمز للسلام الذي هو غاية الجنس البشري ليتمكن من العيش في أمان وطمأنينة. أما حين تكون بشرى احدى المناسبات هي تخصيب اليورانيوم والإعلان عن دخول النادي النووي فذلك يعني أمرا واحدا لاغير هو أن المناسبة التي أطلقت تلك البشرى إحتفاءً بها تتوائم وتتلاقى مع كل أفعال التدمير والخراب الذي سيجلبه على البشرية وصول نظام جنوني ومارق وأرعن كالنظام الإيراني إلى القدرة على تخصيب اليورانيوم وتصنيعه.

فما هي العلاقة بين ماأعلن عنه أحمدي نجاد من أن جمهوريته الإسلامية قد أصبحت داخل النادي النووي وبين مناسبة إحتفال العرب والمسلمين بمولد نبيهم محمد وهي المناسبة التي أراد الرئيس الإيراني أن يكون هذا الإنجاز الإيراني بُشراها أو هديتها..وماهي العلاقة بين محمد واليورانيوم ودخول النادي النووي...ولماذا لم يختر الرئيس الإيراني مناسبة غير هذه لإعلان بشائره التدميرية؟

أحمدي نجاد وهو الذي إختار هذا اليوم تحديدا لإعلان بشراه يدرك تماما مدى الرمزية التي أراد لها الحضور إلى الأذهان بهذا الربط الذي وفق به الى أبعد الحدود، فالشخص المعني صاحب المناسبة المحتفى بها وهو نبي العرب والإسلام محمد شكلت ولادته منعطفا خطيرا مازالت انعكاساته الإرتدادية تؤثر سلبا على العالم أجمع حتى الأن من خلال شريعة الحق المطلق التي نادى بها وأدلجها بنصوص إدعى بأنها تأتيه من مصدر إلهي عبر ملاك يدعى جبريل مستغلا بدائية العقل البدوي وتصديقه للغيبيات والماورائيات، وكذلك من خلال دغدغة مشاعر هذا الجمهور البدائي المولع بإشباع غرائزه وتحديدا الجنسية منها مبيحا لهم حق الحصول والتزاوج بأكبر قدر من الفتيات والنساء وواعدا إياهم بالمزيد منهن حيث الجنة ستكون جائزة لمن يعتنق أفكار محمد ويؤمن بها ويقاتل من أجلها، وهو ماكان له تأثيرا كبيرا في توحيد أكبر قدر ممكن من همج الصحراء طمعا في حوريات جنة محمد.

هذه الوحدة بين قبائل بدو الصحراء التي تمكن محمد من صنعها بفضل نصوصه كانت عاملا رئيسيا في تحفيز هؤلاء البدو على غزو البلاد المجاورة لقناعة لديهم بما رسَخه محمد فيهم وزرعه في عقولهم بأن كل قتال في سبيل أفكاره ونشرها سيقابله مزيد من الحوريات العذراوات والغلمان والولدان وأنهار الخمر وهو أهم مايفكر به هذا البدوي ويشغل باله. وكان أن نجح بدو الصحراء بغزو عدد من البلدان الى حين نتيجة البطش الشديد الذي اتبعوه في تعاملهم مع الغير وهو إضافة لكونه جزءا أصيلا من طباعهم فإن محمد قد شرعه لهم وحسنه في عيونهم بوصفه "جهاد" في سبيل الإله الذي إدعى محمد بأنه هو الذي أرسله إلى العالمين مبشرا ونذيرا، حيث غدا القتال في سبيل أفكار محمد هو كلمة السر لفتح أبواب الجنة ومن ثم التمتع المطلق بفروج حورياتها ومؤخرات غلمانها وأنهار خمرها..

الرئيس الإيراني يدرك هذا كله ويدرك معه أن شعوب المنطقة من المسلمين لن يترددوا أبدا في تأييد بلده بما وصل إليه من قدرة على إنتاج اليورانيوم ودخول النادي النووي أملاً في إعاة الماضي الكريه والدموي وكل عيونهم تتجه صوب شقراوات أوروبا ومقلهن الزرقاء والخضراء كسبايا لهم، ومروجها الخضراء كمرابع لهم، وخيراتها الكثيرة كغنائم لهم، وهو مايعتقد هؤلاء بأنه بات اليوم أقرب من ذي قبل بفعل الإنجاز الجنوني الإيراني، وبالطبع دون أن يدركوا أن شعوب العالم وقادته قد عرفوهم جيدا وإختبروا نواياهم الإجرامية ولن يسمحوا لهم بممارسة جنونهم وشذوذهم مهما كلف الثمن.

كانت نصوص محمد وإغراءات جنته بالنسبة لبدو الصحراء هي اليورانيوم المخصب ونووي تلك الأيام الذي تمكن من خلاله أبناء محمد من السيطرة على البلدان المجاورة وفرض عقيدتهم العنصرية على الأخرين، واليوم يعتقد أحفاده أنهم بيورانيوم ايران المخصب وقنبلتها الموعودة سيتمكنوا من إعادة تاريخ جدهم وأبنائه من بعده وهو السبب الذي جعل الرئيس الإيراني نجاد يختار يوم ميلاد محمد هو اليوم الذي يعلن فيه عن بشراه التي سيفرح محمد بها بكل تأكيد قبل أن يصله خبر تدميرها على رأس من بشَر بها.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان تهديد أم بيان نعي للظلاميون وأفكارهم؟
- إلا نبيكم
- الفلسطينيون وتصريحات ولي الفقيه الجديد
- لا سيادة لدولة الإستبداد
- وفاء سلطان والعالم الإسلامي..
- من يحاكم من يا آل مهدي؟
- أم الهزائم الكاريكاتيرية
- الإسلام والمطالبة بإحترام الأديان
- الإسلام وإرهاب المقاطعة
- أقباط مصر ومجزرة جديدة بحقهم
- يالها من جنة على جثث الضعفاء
- حزب الله وحماس وإرتهان الأوطان
- لماذا يطلبون الله في الملمات؟
- لماذا كل هذه الإتهامات لمؤتمر الأقباط؟
- نعم.. ثمة مشاكل في الإسلام
- إغتيال رأي..
- الإسلام هو الحل..ولكن لِمَن؟
- من ماأحلى النصر بعون الله الى سوريا الله حاميها
- عبد الكريم سليمان في ذمة جند الله
- الى متى هذا الغباء الفلسطيني؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ديبان - يورانيوم ونووي بشرى المولد النبوي