|
مأثورات دمشقية في مآثر كردية
دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:32
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
" الحمد لله ذلّت دولة الصلبِ ، وعُزّ بالكرديّ دينَ المصطفى العربي "
بهذا البيت الشعريّ ، الحماسيّ ، إفتتحَ القاضي الفاضل ، وزير صلاح الدين _ وهو من أصل عربيّ فلسطينيّ _ خطبة َ صلاة الجمعة في القدس المحررة ؛ الخطبة الاولى ، بعد مضيّ قرن على جثوم المدينة المقدسة تحت هيمنة الإفرنجة . كلمة القاضي الفاضل ، التي إزدلف فيها سلطانه ، ما كانت في الحقيقة سوى صدىً لمشاعر ملايين المسلمين ؛ المشرقة آمالهم إثر حقبٍ من اليأس والإحباط . وبهذا المعنى ، يأتي قول وزير السلطان في رسالة بعثها لإبنه ، الملك العزيز : " وبيتٌ شريف كادت ملوكه تكون ملائكة في السماء ، ومماليكه ملوكاً في الأرض " (1) . هذا النصر الأغرّ ، لم يكن مأثرة الأيوبيين ، المتفردة ، في تاريخهم ؛ على الرغم من أهميته الحاسمة ، بالنسبة لمصير المشرق برمته . إنّ فنون العمارة والعلوم المزدهرة ، وحدها في الواقع ، كافية ً لتخليد مجد اولئك الكرد ، المحاربين ؛ وخاصة ً ما خلفوه من آثار جليلة في حاضرتهم الأثيرة ، دمشق . لقد أعطانا بنو أيوب مثلاً ، نيّراً ، عن حكم جماعة قومية ( أو أقلية ، بعُرف زماننا ! ) ، أساسه التسامح والعدل ونبذ العصبية والأنانية والريبة ؛ المثل الرائع ، غير المُحتذى به ، في ما تلى من عهود . إنّ المماليك ، على سبيل المثال _ الذين حققوا " نبوءة " القاضي الفاضل ، وأضحوا ملوكاً ! _ ما كانوا جديرين بإرث أسلافهم ، الأيوبيين ؛ رغم أنهم ما تهاونوا في ساحات الجهاد ، وعلى يدهم تمّ تحرير آخر القلاع الشآمية . كان اولئك المماليك الترك من السوء في طريقة حكمهم ، أنّ المؤرخ المقريزي ، قال عنهم في خططه : " نزل بالناس من المماليك البحرية بلاء لا يوصف ، ما بين قتل ونهب وسبي ، بحيث لو ملك الإفرنج مصر ، ما زادوا في الفساد على ما فعله البحرية ". (2) إذا كان من الطبيعي ، زمنئذٍ ، أن يحظى قاهر الصليبيين بمحبة المسلمين ؛ فأن يشاركهم نصارى البلاد ، الأصليين ، شعورهم هذا ، لهو أمرٌ غير عاديّ أبداً . كانت في ذاكرة هؤلاء الأخيرين ، تلك الفظائع المرتكبة بحقهم من لدن الإفرنجة الغزاة ، عند إجتياح انطاكية والقدس وغيرهما من الحواضر ؛ الذاكرة ، المستعيدة أيضاً روح الإحترام والتسامح ، المطبوعة بها شخصية صلاح الدين ؛ حتى إتخذوا صورته بمثابة " الإيقونة " ، بحسب بيتٍ للشاعر عبد المنعم الأندلسي . لا غرو أن تتبارى مصادر النصارى المشرقيين ، الأصلية والمعاصرة ، في مديح السلطان الأيوبيّ ؛ برفعهم طنفه إلى مرتبة القديسين (3) . للمفارقة ، فما كان الأوروبيون ، الأنداد في الوقائع المهولة ، أقلّ إعجاباً بتلك الشخصية الإسلامية ؛ حدّ إختلاقهم اسطورة قروسطية ، تزعم إنحدار " كردينا " لسلالة نبلاء فرنسية ! (4) . بيْدَ أنّ الأمر ما كان مقتصراً على إختلاقات وحماسات ؛ فإنّ دراسات رصينة لباحثين وكردولوجيين ، إهتمتْ بهذه الشخصية التاريخية ، الفريدة . وهذا مينورسكي ، يقول أنّ عرضَ تاريخ الكرد : " لا يكون وافياً ، إذا لم نتطرق إلى أسماء اولئك الذين يفخر بهم المثقفون الأكراد دائماً ، وكان صلاح الدين أول كرديّ عظيم معروفاً في جميع أنحاء العالم " (5) . قبل ذلك ، يكتب مواطنه الروسي ، ليرخ : " وكان صلاح الدين الشهير كردياً ، ويورد مؤرخو الحملات الصليبية ذكر أبناء شعبه مراراً " . مضيفاً ، أنّ الأوربيين نقلوا سيرة حياته من العربية إلى لغاتهم المختلفة ، ومنذ زمن مبكر . (6)
علينا ، في هذا المقام ، أن ننوّه بحقيقة أنّ تلك الدراسات الغربية ، دأبتْ على إدراج أكراد الشام بصفتهم " أحفاد صلاح الدين " ؛ حقيقة تحيلنا لأختها ، وهي إنحدار معظم هؤلاء من أسلافٍ ، محاربين ، وفدوا على البلد من مواطنهم ، في غلسة ليل آل عثمان ، المتطاول قروناً أربعة ، حافلة بكوابيس الظلم والوحشية والتزمت . كما سبق وعرضنا في سالف دراستنا ، فإعتماد ولاة الشام ، منذ بداية الفتح الهمايوني ، على أصناف الجند الغريب ، من عساكر نظامية ومرتزقة ، كان من شأنه رفدَ المجتمع بأثنيات متعددة ، مشرقية واوروبية ؛ كردية وتركمانية وشركسية وبشناقية وارناؤوطية ومغربية .. الخ . لا ريب أنّ العسكر الكردي الشاميّ ، من مرتزقة بشكل خاص ، فاق اترابه جميعاً ، بتنوّع أصنافه وحجم أفراده وميلهم الجامح إلى العنف والسلب ؛ حتى أنّ أخباره شغلتْ مدوّنات ذلك العصر ، أكثر من غيره . في هذا الشأن ، يكتب الباحث المعاصر ، يوسف جميل نعيسة : " وفي القرن الثامن عشر ، إقترنَ إسم " اللاوند " في دمشق بالأكراد ؛ ومنهم القوات التي عُرفتْ آنذاك ب " لاوند الأكراد " ، وقد عرفوا بالفساد والإفساد . وقد ترأسهم في دمشق قائد عُرف بالآغا أو المقدّم ، وكانوا يلتقون في خان اللاوند بدمشق ، المنسوب إليهم . فقامت الدولة العثمانية بمحاولات عديدة للقضاء عليهم ، في النصف الثاني من القرن الثامن عشر ، إلا أنها لم تفلح في ذلك " . (7) عبّر كتّاب التراجم والسِيَر والإخباريون ، إعتباراً من القرن الثامن عشر ، عن مقتهم للعسكر والمرتزقة ، سواءً بسواء . جاء ذلك في مناسبات مختلفة ، شاهدة ً على ما خلفه اولئك الأغراب ، المتهوّرون ، من فوضى وعدم إستقرار في دمشق . هذا ، دون إغفال تلك الحقيقة الطريفة ، عما أبطنهَ أصحاب تلك المدونات من إعجابٍ بجسارة ( أو زلاقة : بحسب التعبير المحلي ) أفراد الأصناف ؛ الإعجاب المفصح عنه شيخنا ، البديري ، بمناسبة قضاء أسعد باشا العظم على الإنكشارية ، بتأييدٍ من الدالاتية الكرد :
" أينَ الزلاقة الّي كانت شبيه السيف ، جزمات لا يشلحوها بالشتا والصيف إن شاف واحد صديقه ، لا يقله كيف ، ديك الزلاقة مضتْ يا حيفها يا حيف " (8)
على أنّ الأشعار الواصلة لعهدتنا ، بمعظمها ، تندد على لسان أهالي الشام ، بتسلط العسكر الغرباء ؛ بما شهدوه من ترويع هؤلاء لحياتهم الآمنة ، المسالمة . كما نجدُ نموذجاً من ذلك في أبياتٍ ، نجهلُ صاحبها ؛ متضمنة تهكماً بالأسماء الأعجمية ، الكردية بشكل خاص :
" يقولُُ على ما قيلَ جامعُ جلّق ، ألم يكُ قاضي الشام عني مسؤولا يُسلّم للأعاجم وقفي كله ، ويروي لهم عن كتاب إبن ماكولا أبعدَ الفتى السبكيّ أعطى لسيْبَك ، وبعد الإمام الزنكلوني لزنكلولا " (9)
الوالي الجزار ، طاغية عصره ، أجزيَ إسمه ، المرعب ، الكمّ الأوفر من هجاء الشوام . كان من النادر في تلك الأزمان ، الحافلة بدسائس القصور ، أن يطول عهدُ أحد الباشاوات ، في ولاية الشام . لا غروَ ، إذاً ، أن يحظى الجزار بنقمة الأهلين ، بالنظر لتناهي تسلطه وجوره وإرهابه وإبتزازه لهم . وعنه قال ، الجبرتي ، آخر مؤرخي مصر العظام : " أخافَ النواحي وعاقب على الذنب الصغير بالقتل والحبس والتمثيل ، وجدع الأنوف والآذان والأطراف . ولم يغفر زلة عالم لعلمه أو ذي جاه لجاهه ، وسلبَ النعمَ عن كثير من ذويها وإستأصلَ مالهم . ومات في سجنه عدد لا يحصى من الأعيان والعلماء وغيرهم ، وكادَ البلادَ وقهرَ العباد " (10) . من جهته ، كان الإخباري الدمشقي ، حسن آغا العبد ، معاصراً أيضاً لذاك العهد الغاشم . ها هو في قصيدة طويلة ، هجائية ، يحملُ على الكرد وبعض زعمائهم ؛ كالشيخ طه والكَنج أحمد ، بسبب إعانتهم للوالي أحمد باشا الجزار ، في ظلمه وجوره . وتقول بعض أبيات القصيدة العصماء :
" وافا الهنا بخلق ٍ ومضى الكدَرْ ، بهلاك من بالظلم والجور أمرْ هوَ أحمدُ لا تحمدُ فعاله ، جزار أهل الشام بالخوف زجر ولقد بعث للشام أكراد لها ، وكبيرهم في ثغر عكا إستقر الشيخ طه إسمه ولقد غدا ، في بغيه وضلاله وِردَ الخبر ونسيبه للشام جاء مباشراً ، عبدٌ لوهّاب ٍ غدا مأوى سقر كرديّ أصل ٍ بل يزيديّ أتى ، من نسل قوم هم أذل من البقر هم حزب إبليس فلعنة ربنا ، تأتي إليهم في العشية وفي البكر " (11)
وإلى نهاية القرن التاسع عشر ، ما فتيء أعيان الكرد وآغاوت أصنافهم يدلّسون لولاة الباب العالي ، غير مبالين بآلام ومعاناة خلق البلاد ، بما رسخ لديهم من صفة التغرب ، بالدرجة الاولى . هذه الصفة التي كانت في تفكير السياسة العثمانية ، الخبيثة ، المراعية دوماً خدمة المحاربين في غير مواطنهم الأصلية ، فضلاً عن سياسة النفي المستمرة تجاه الأعيان والأمراء . ينتفض فلاحو جبل الدروز ، جنوب دمشق ، ويتمكنوا من السيطرة على إقليمهم وطرد رجال الإقطاع منه . هاهم يشكلون ما عُرف في مصادر مدوّني ذلك الزمن ب " العاميّة " ؛ نسبة لعوام الناس ، مما يُدخل الهلع في روع باشوات الشام . وكان ملاكو الدروز قد إتصلوا بالزعيم الكرديّ ، عبد الرحمن باشا اليوسف ؛ أمير الحج الشامي ، وهذا بدوره أرسل تعزيزات عسكرية لمساعدة الوالي التركي ، بهدف إخماد الإنتفاضة . وفي ذلك يقول شاعر العامية ، شبلي الأطرش ، بلهجة جبله المميزة :
" صالتْ بني عثمان والشام والعرب ، سركس وكراد وغج جتنا تصادم شوام مع كراد وسركس وغيرها ، وعربان من كل الملا جردونها " (12)
ما كانَ الحالُ ، بين دمشق وكردها ، على تلك الوتيرة المتوترة ، دائماً . خصوصاً إذا وضعنا في كفة حسابنا ، ما ترجّح من نظرة الشوام ، المفعمة بالتبجيل والتقديس ، لسراة الكرد من علماء وصوفيّة . في غمرة الظلمة التي أغسَتْ على مدينتهم ، ينبثقُ نورُ الخلاص ، الربانيّ ، الساري من جبال كردستان إلى حرمة جبلهم الأسطوريّ ، أملاً ورجاءً ورحمة . هي ذي دمشق ، مدينة الأولياء والأنبياء ، مشمولة ٌ ببركات ضافيَة ، بحلول أحد أقطاب العصر فيها ؛ مولانا النقشبندي . كان بصحبة قافلته ، المباركة ، رعيلٌ من صفوة مشايخ الطريقة ، الكرد ، المستقرين معه في رخاء الحاضرة الفردوسية . ما عتم أن ضمت سجادة الطريقة علماءٌ دمشقيون كبار ، نظير الشيخ إسماعيل أفندي الغزي ؛ من لازم مولانا في مركز المدينة ، متواشجاً بقرايته عبر عقد نكاح مع شقيقته ، ضامناً من ثمّ خلافة الطريقة . من شعره في مديح مولاه النقشبندي :
" ناشدتها بالذي زانَ طلعتها ، وقد كسا جسمها درعاً من الزرد ما بالكِ تنهمي منكوسة أبداً ، لا ترفعي الرأسَ أو تصغي إلى أحَدِ فأنشدتْ بلسان الحال قائلة ، هذا خضوعي لذي العرفان والمدد " (13)
يجتاحُ وباءُ الطاعون الشامَ الشريف ، فلا يفرّق ريحه الأسود بين سراة وعامة ؛ ريحٌ ما يلبث أن يعصف بمقام الطريقة ، طاوياً قطبَ أقطابها . يشملُ الحِدادُ الكبيرَ والصغير ، بالرغم من طيف الموت ، الأسود ، المهيمن عليهم . من جهتهم ، يعبّر المريدون عن إفتقادهم لمولانا شعراً وحواش ٍ ورسائل ؛ منهم العلامة الدمشقي محمد أمين عابدين ، صاحب الرسالة المعنونة " سلّ الحسام الهندي لنصرة مولانا خالد النقشبندي " ؛ والمذيلة بقصيدة طويلة جاء فيها :
" أيّ ركن من الشريعة مالا ، فرأيناه قد أمالَ الجبالَ خالدُ القطبِ إن يَزَل فهداهُ ، خالدٌ في الأنام ليس مزالا وبه إزدانَ ديننا وطريق ، النقشبندي زادَ منه جمالا " (14)
في عصر عثمانيّ ، عريقٌ بأعيان كرد ، دمشقيين ، أسجوا على أخباره بأخبار وقائعهم ونزالاتهم وسطوة رجالهم ؛ ما كان بالغريب أن يتهافت شعراءُ المديح على أعتاب مجالسهم الراقية وموائدهم الفاخرة . كان محمد باشا اليوسف ، أحد اولئك الأعيان الكرد ، المحتبي في قصره نزيلَ الشام ؛ الشاعر الحموي الشيخ محمد هلالي ؛ الملقب ب " شاعر سورية " . يقول شيخنا في قصيدة منذورة بمناسبة إنتقال الباشا من حماة ، مركز عمله ، إلى الشام :
" سرى فأثارَ نارَ الشوق ريا ، نسيمٌ هبّ من أطلال ريّا فتىً كانت حماة به عروساً ، من الإقبال تلبسُ السندسيا عسى من ردّ يعقوباً بصيراً ، يردّ على حماة اليوسفيا " (15)
شاعرنا الشيخ ، ذاته ، يحتفي بزواج إبنة هذا الباشا ؛ زهراء خانم ، والتي هي ، في الوقت نفسه ، سبط ُ باشا آخر ، هو محمد سعيد شمدين ، زعيم أكراد الشام . في قصيدةٍ بهذه المناسبة ، تمتدح سعيد باشا ، يقول شيخنا :
" راحَ يجلو وقتَ السحَرْ ، بدرٌ تمّ تحتَ ليل الشعر السعيدُ الحازمُ الشهمُ الذي ، فيه للسلطان حسن النظر قائد الحجّ ذهاباً وإياباً ، بعون القادر المقتدر " (16)
منذ مستهلّ القرن العشرين ، الشاهد حقبه المختلفة لأعلام ٍ من أكراد الشام ، في نواح ٍ أدبية وسياسية ودينية ؛ أمثال محمد كرد علي وخير الدين الزركلي وإبراهيم هنانو وخالد بكداش وأحمد كفتارو .. وغيرهم ؛ فقد إنبرى كبار شعراء سورية والعالم العربي لمدحهم أو رثائهم ؛ كعمر أبو ريشة والأخطل الصغير والأمير شكيب أرسلان ومحمد مهدي الجواهري . وفضلاً عن الشِعر ، إقتحمتْ " مآثرُ " الكردي الشامي الأدبَ الشعبي لمدينة دمشق ؛ من مأثورات الأمثال والمفاكهات والطرائف . فالأمثال المحليّة ، المعتقة ، أبرزتْ صوراً مختلفة ، متناقضة ، لهذه الشخصية الكردية ، تجمعُ الشجاعة والعناد والتعطش للسلب والنهب :
" الكردي لا يُذل والعربي لا يبخل والمغربي لا يكرم " (17) " رأس يابس مثل كردي " " الكردي إذا زنغل ، يتزوّج على إمرأته أو يقتل " " الكردي آغا بالنهار ، حرامي في الليل " " جَراد وكراد ، وهيك الله راد " (18)
هوامش ومصادر :
1 _ إبن خلكان ، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان _ بيروت 1980 ، ص 251 ج 3 2 _ جاستون فييت ، القاهرة مدينة الفن والتجارة _ الطبعة العربية في بيروت 1968 ، ص 110 3 _ وعلى سبيل التمثيل ، لا الحصر : نعمان أفندي قساطلي ، الروضة الغناء في دمشق الفيحاء : أفرد الكاتب فيه ملحقاً ، لتمجيد صلاح الدين ومآثره . وسجل معاصره ، جرجي زيدان ، عن هذا السلطان ، صورة أدبية في روايته التاريخية " صلاح الدين الأيوبي " ، وصورة اخرى ، في السيرة ، بكتابه " مشاهير الشرق " . كما أن فيليب حتي ، في كتابه " صانعو التاريخ العربي " ، وضعَ سلطاننا الكرديّ في مرتبة تلي ، في الأهمية ، مرتبة الصحابيين عمر وعلي . ثم جاء ، أخيراً ، أمين معلوف ، ليحتفي بصلاح الدين في كتابه الممتع " الحروب الصليبية كما رآها العرب " 4 _ حسن الأمين ، صلاح الدين بين العباسيين والفاطميين والصليبيين _ بيروت 1994 ( ملحق الكتاب ) : كان هدف الكاتب من ذكر هذه الأسطورة ، هو التشكيك ب " الإنتماء العربي " للسلطان الأيوبي ! 5 _ مينورسكي ، الأكراد _ الطبعة العربية في بغداد 1968 ، ص 30 6 _ ب . ليرخ ، دراسات حول الأكراد _ الطبعة العربية في دمشق 1992 ، ص 16 7 _ يوسف جميل نعيسة ، مجتمع مدينة دمشق _ دمشق 1986 ، ص 246 ج 1 8 _ الشيخ البديري ، حوادث دمشق اليومية _ القاهرة 1959 ، ص 70 9 _ نوفان رجا الحمود ، العسكر في بلاد الشام _ بيروت 1973 ، ص 233 10 _ الشيخ الشطي ، أعيان دمشق في القرن الثالث عشر _ دمشق 1973 ، ص 38 11 _ تاريخ حسن آغا العبد / تحقيق يوسف جميل نعيسة _ دمشق 1986 ، ص 113 12 _ هيثم العودات ، إنتفاضة العاميّة الفلاحية في جبل العرب _ دمشق 1976 ، ص 46 13 _ أعيان دمشق ، مصدر مذكور ، سيرة الشيخ إسماعيل أفندي الغزي 14 _ المصدر نفسه ، سيرة الشيخ محمد أمين عابدين 15 _ نفسه ، سيرة محمد باشا اليوسف 16 _ نفسه ، سيرة محمد سعيد باشا شمدين 17 _ المقصود ب " المغربي " ، في هذا المثل ، هو المنتمي لصنف العسكر المرتزق ، الذي كان بخدمة ولاة دمشق العثمانيين ، وليسَ أبناء المغرب الأكارم 18 _ المعنى في هذا المثل ، أنّ الأكراد لا يقلون إفساداً عن الجراد !
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سرّ كافافيس 2 / 2
-
سرّ كافافيس 1 / 2
-
الدين والوطن ، في ورقة إخوانيّة
-
طغم وعمائم
-
علوَنة سوريّة : آثارُ 8 آذار
-
بلقنة سورية : جذور 8 آذار
-
نساء كردستان ؛ الوجه المجهول لشعب عريق 2 / 2
-
نساء كردستان ؛ الوجه المجهول لشعب عريق 1 / 2
-
مذاهب متشاحنة ؛ السنّة والعلويون والآخرون
-
أثنيات متناحرة ؛ الكرد والسريان ، مثالاً
-
الوثنيّة الإسلاميّة
-
الموساد ، من كردستان إلى لبنان
-
التعددية ، في وصفة بعثية
-
عيدُ الحبّ البيروتي
-
عبثُ الحوار مع البعث ، تاريخاً وراهناً
-
المقاومة والقمامة : حزب الله بخدمة الشيطان
-
رسام الكاريكاتور بمواجهة الهمجية 2 / 2
-
رسام الكاريكاتور بمواجهة الهمجية
-
إعتذار صليبي من قلعة الإسلام
-
التحوّلات الكردية : أقلية وأكثرية
المزيد.....
-
بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
-
لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس
...
-
اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو
...
-
بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية
...
-
متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
-
الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية
...
-
البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
-
اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
-
أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي
...
-
لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|