داليا حمامي
الحوار المتمدن-العدد: 6077 - 2018 / 12 / 8 - 01:17
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
لماذا يكتب الدكتور أمير تاج السر؟
كيف بدأ بالكتابة و هو في مجال بعيد عنها؟
كيف يؤثر الأشخاص الذين يمرون في حياته في تشكيل شخوص رواياته؟
كيف تتحول مفارقة بسيطة في حياتنا اليومية إلى حدث روائي عظيم عند من يتمتع بمَلَكة الكتابة الحقيقية؟
يجيب الدكتور أمير عن هذه الأسئلة، و يضيف إليها العديد من المقالات الخفيفة الشيّقة، بأسلوب لا يخلو من حس الكوميديا المعروف عند الكاتب.
يستعرض الكاتب في مقالاته آرائه الشخصية عن عالم الكتابة و الثقافة بشكل عام، و يذكر أسماء الروايات التي أثرت به شخصياً، و تلك التي التي لم تعجبه رغم شهرتها و وفر حظها في الانتشار.
من المهم لكل كاتب جديد، و ربما لبعض كتّابنا إن تواضعوا قليلاً، قراءة هذين الكتابين، ليعرفوا من أين و كيف يبدؤا، و ما هي ورش الكتابة ذات المستوى الجيد التي يمكن الانضمام إليها لتطوير موهبتهم، إن وجدت.
يعطينا أمير تاج السر، سر الكتابة، و يهبنا بتواضعه المعروف، مفاتيحه اللامعة، لندرك بعدها حجم الضغط على من أراد أن يتحفنا بكتاب، يذوب كقطعة سكر في عقولنا، أو ربما يرفع سكر الدم عند الكاتب في حال لم يجد من ينشر له ما كتب، أو يقرؤه حتى.
الدكتور أمير بأسلوبه، السهل الممتنع، الموشّى بفكاهة لا يملك نظيرها أي كاتب عربي على الساحة، يدفعني شخصياً لمحاولة قراءة كل إنتاجه الأدبي.
مقالات فقيرة بسطورها، غنية بأفكار تنفع من يريد أن يفهم صناعة الكتاب، و توضح لنا أهمية الاهتمام بتفاصيل ربما يغفل عنها العديد من الكتّاب ، كإنتقاء أسماء الشخصيات بحرفية و دقة و حس عالي، تجعل الشخصيات حية نابضة أمام أعيننا، و اختيار العناوين المناسبة للمحتوى، لا العناوين التجارية البراقة التي لا علاقة لمعظمها بمضمون الكتاب، و هذا يتوضح جلياً في اختياره لعناوين الكتب التي نشر فيها مقالاته المتفرقة، مجتمعة في كتابين من أهم و أنفع ما قرأت:
"ذاكرة الحكائين" و "ضغط الكتابة و سكّرها".
#داليا_حمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟