أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد كشكار - طالبتُ وما زلتُ أطالبُ بِمجانيةِ التنقلِ في جميعِ وسائلِ النقلِ العموميِّ بِالعاصمةِ وأحوازِها أوّلاً!














المزيد.....

طالبتُ وما زلتُ أطالبُ بِمجانيةِ التنقلِ في جميعِ وسائلِ النقلِ العموميِّ بِالعاصمةِ وأحوازِها أوّلاً!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6076 - 2018 / 12 / 7 - 10:16
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


1. أبدأ بتجاربِ الآخرين أي أبدأ بِنقلِ ما قرأتُ أخيرًا أو شاهدتُ أو سمعتُ:
- من الصدفِ الغريبةِ وأنا أحرِّرُ هذا المقال والتلفزة مقطوعة الصوت قصدًا، شاهدتُ أمس صباحًا (11h 30) في قناة "نسمة" التونسية خبرًا مكتوبًا يقول: دولة أوروبية (أظنها لوكسامبورڤ) تُقِرُّ بمجانية التنقل في جميع وسائل النقل العمومي.
- أمس صباحًا في مقهى الشيحي، جالستُ عاملا متقاعدًا كان مهاجرًا، رَوَى لي الآتي: في ألمانيا، تركب سيارتكَ الخاصة أنتَ وعائلتك قادمًا من بعيدٍ، تصل إلى أطراف المدينة، تتركَ سيارتك في مربضٍ، تأخذ المترو مجانًا أنت والعائلة، يكفي أن تستظهر ببطاقة عمل في شركة "فولسفاڤن".
- أمس صباحًا وفي مقهى الشيحي أيضًا، قرأتُ كتابًا (Ce que l`argent ne saurait acheter, Michael J. Sandel, Éd. du Seuil, 2014, 332 pages, p. 122) فوجدتُ فيه الآتي: مجموعة من المواطنين الفرنسيين الواعين، "رَسْكايا" محترفين في مترو باريس العمومي (Les resquilleurs)، أنشئوا جمعيةً. تتكفّلُ هذه الجمعية بِدفع غرامة تُقدَّرُ بـ40 أورو مكان كل عضوٍ يُضبط "مرسكي" في المترو. مع العلم أن ثمن التذكرة الواحدة 1،70 أورو، وثمن أقل اشتراك شهري 67 أورو، في حين أن الاشتراك الشهري في الجمعية يساوي 7 أورو فقط. تعليقي: غايتهم نبيلة ووسيلتهم تُعتبَرُ عُرفيًّا لا أخلاقية، والغاية لا تبرّرُ في نظري الوسيلةَ. لا أوافقهم فيما أتوْهُ، لكنني لا أدينُهم على فِعلتِهم تلك حتى ولو كانت مخالفة للقانون، فالقانونُ جائرٌ وهم مناضلون.

2. ما هي حُجَجِي التي تؤيد مطلبي (مجانية التنقل في جميع وسائل النقل العمومي):
- جميع وسائل النقل العمومي شُرِيَتْ بأموال دافِعِي الضرائب أمثالي وأمثالك، وجميع عمال النقل يأخذون أجورًا من أموالي وأموالك أيضًا، فلماذا تطلب إذن من دافع الضرائب أن يدفع ثمن تذكرة النقل في وسيلة اشتراها من حر ماله ويدفع أجرَيْ سائقها ومرافقه من حر ماله أيضًا؟ وهل عندما أشترِي سيارة خاصة بي أنا، أدفعُ مقابلاً عندما أستعملها؟ وهذا دليلي على وجاهة طرحي: تلميذ معهد عمومي لا يدفع مقابلاً عكس تلميذ معهد خاص، ومريض مستشفى عمومي لا يدفع أيضًا عكس مريض مستشفى خاص!
- النقل الخاص يكلف المجموعة الوطنية سنويًّا خسارةً إستراتيجيةً فادحةً (ليس على المستوى الفردي)، خسارةً تتمثل في: تلوّثٌ جوي متزايدٌ مما ينجرُّ عنه أمراضًا مستعصية كُلفةُ علاجِها المجانية في المستشفيات العمومية باهظةٌ جدًّا على الدولة، اكتظاظٌ في الطرقات يُكلِّفُ المجموعةَ الوطنيةَ ملايين الساعات الضائعة المقتطَعَة من الوقت المخصص للعمل أو الراحة ويسبّب أمراضًا عضوية في الظهر وأمراضًا نفسية (نرفزة، ستراس، قلة تربية، عنف رمزي أو لفظي أو في بعض الأحيان مادي، إلخ.)، حوادث طرقات تحصد العشرات من الأرواح سنويًّا، تبذيرٌ للطاقة المستوردة وغير المتجددة (موظف واحد يتنقل من حمام الشط إلى تونس تجرّه 7 أحصنة أي سيارة).

حصيلة افتراضية محتملة (الوحدة المستعملة مليون دينار):
- كُلفة النقل العمومي غير المجاني: زائد 1000 م. د. (الدولة تربح ثمن جملة التذاكر سنويًّا) + إلا 5000 م. د. (الدولة تصرف ثمن علاج عدد كثير من ضحايا حوادث الطرقات) = إلا 4000 م. د.، أي الدولة تصرف 4000 م. د. سنويًّا على النقل وتبعاته.
- كُلفة النقل العمومي المجاني: زائد 0 م. د. (الدولة لا تقبض ثمن جملة التذاكر سنويًّا) + إلا 3000 م. د. (الدولة تصرف ثمن علاج أقل لأن عدد ضحايا حوادث الطرقات نَقَصَ نتيجة انخفاضِ عدد السيارات الخاصة السائرة في الطريق) = إلا 3000 م. د.، أي الدولة تصرف 3000 م. د. فقط سنويًّا على النقل وتبعاته، أي أقل بـ1000 م. د. مما كانت تصرفه في حالة النقل العمومي غير المجاني (أي 4000 م. د. سنويًّا).

خاتمة: ثانيًا وبعد تطبيقه في العاصمة وأحوازها، أطالبُ بتوفيرِ وتعميمِ مجانيةِ التنقلِ في جميعِ وسائلِ النقلِ العموميِّ في كاملِ ترابِ الجمهوريةِ التونسيةِ، ولن تندموا يا أولِي الألبابِ والألقابِ!
كلمةٌ قاسيةٌ، لكنها في محلِّها: ازديادُ عددِ ضحايا حوادثِ الطرقاتِ لا يربَحُ من ورائه إلا المِصحّات الخاصة (Les charognards). "مصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائدٌ".

شهادة على العصر من أحد مستعمِلِي مترو النقل العمومي وأحد المنتفِعِين بخدماته الجليلة: خلال كل سفرةٍ من حمّامِ الشطِّ إلى تونسَ العاصمةِ، أقرأ أربعينَ صفحةٍ من كتابٍ، عشرين في الذهابِ ومثلَها في الإيابِ. ربي "إخلِّينّا" النقلَ العموميَّ غير المجانيِّ في انتظارِ المجانيِّ.

إمضاء مواطن العالَم
أنا مواطنٌ متصالحٌ مع هُوِيّةِ شَعبِي الأمازيغيِّ-العربيِّ-الإسلاميِّ، تصالحٌ اجتماعيٌّ وعاطفيٌّ وليسَ تصالحًا فلسفيًّا جدليًّا.
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"الأساتذةُ لا يَفهَمونَ أن تلامذتَهم لا يَفهَمونَ" باشلار
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الجمعة 7 ديسمبر 2018.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنتَ مَعَ أو ضِدَّ حَثِّ الأطفالِ على المطالعة بمقابِلٍ م ...
- سَلْعَنَةُ الأخلاقِ والقِيمِ في المجتمع الأمريكي
- الجديدُ في عِلمِ الوراثةِ: هل تُحدّدُ الجينات مسبّقا صفات ال ...
- ظاهرةُ تعدّدِ الأربابِ البشريةِ!
- حضرتُ أمس جِلسةً حواريةً ثنائيةً حول كتابِ - المراقبة السائل ...
- كيفَ قسّمنا إرثَ أمي وإرثَ خالتي؟
- هل تغيرَ الزمنُ أم أنا الذي تغيرتُ؟
- ذكرياتي المقتضبة عن تسع سنوات دراسة متقطعة بجامعة كلود برنار ...
- معلومات دقيقة حول شيعة تونس، أكتشفُها لأول مرة في كتاب صديقي ...
- أعتذرُ!
- جاراتُ أمِّي ورفيقاتُ دَربِها في جمنة الستينيات!
- أمارس ثلاثة أنشطة ذهنية كانت لي بمثابة حبوب مهدِّئة؟
- عن أيِّ ضميرٍ مِهَنيٍّ تَتَحَدَّثونْ؟
- -الفِتنةُ- لم تكن فتنةً!
- بتصريحاتها العنترية الأخيرة، يبدو لي أن النهضة بدأت تهدد أرك ...
- دفاعًا عن منهجيتِي وأسلوبِي في الكتابةِ والنشرِ
- أشياءٌ كنتُ بالأمسِ معها وأصبحتُ اليومَ ضدها!
- بطاقة تعريف مواطن العالم محمد كشكار
- فكرةٌ مخالفةٌ للسائدِ: هل حقًّا إن المرأةَ العربيةَ المسلمةَ ...
- نساء مناضلات في جمنة الستينيات


المزيد.....




- تبون يصدّق على أكبر موازنة في تاريخ الجزائر
- لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
- أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...
- انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ ...
- مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
- مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
- الموازنة المالية تخضع لتعديلات سياسية واقتصادية في جلسة البر ...
- شبح ترامب يهدد الاقتصاد الألماني ويعرضه لمخاطر تجارية
- فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد كشكار - طالبتُ وما زلتُ أطالبُ بِمجانيةِ التنقلِ في جميعِ وسائلِ النقلِ العموميِّ بِالعاصمةِ وأحوازِها أوّلاً!